بعد إعلانه عن رغبته في الرجوع إلى الفريق الوطني في تصريح مفاجئ لإحدى القنوات الخليجية، أعلن عادل تاعرابت عن رغبته في الرجوع إلى الفريق الوطني، مستغلا رسميته في فريقه وفي تتبع هيرفي رونار مدرب المنتخب الوطني اللاعبين الممارسين بالبطولات الأوروبية، وبطلب مساعد المدرب مصطفى حجي منه، بذل جهد في التداريب والمباريات مع فريقه لتحقيق حلمه.
تفضيل المغرب على فرنسا قال تاعرابت «أنا سعيد بالانضمام إلى فريق جنوى، وأتمنى العودة إلى المنتخب المغربي خلال الفترة القادمة.. سأبذل قصارى جهدي مع فريقي، كي أنال الفرصة من جديد لحمل قميص أسود الأطلس الذي كنت أتمنى أن أدافع عنه خلال نهائيات كأس الأمم الإفريقية «. وعن المنتخب يقول «اخترت المغرب بدل فرنسا، البلد الذي ترعرع فيه، لإصرار عائلتي وإحساسي بالانتماء إلى الوطن الأم .عندما يطلب مني ترديد النشيد الوطني الفرنسي لا أشعر بروح الإنتماء، على عكس النشيد الوطني المغربي حيث ينتابني شعور بالحماس». ولد في المغرب وبعد ثمانية أشهر، هاجرت عائلته إلى فرنسا، وبعد فترة من اللعب في فرنسا اختار تمثيل المغرب لأنه، كما صرح لصحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» الإيطالية قائلا « شعرت بانتمائيوبفضل عائلتي، نحن نتكلم العربية في المنزل وعندما أسمع النشيد المغربي أرتعش، اللعب للمنتخب المغربي وتمثيل بلدي شيء تحدثت عنه مرارا وقلت إنه شرف كبير لا يضاهيه أي شرف. حلم العودة إلى الفريق الوطني يستغل تاعرابت ظهوره بمستوى مقبول مع فريق الجديد لتحقيق هذا الحلم، حيث كتبت صحيفة «توتو ميركاتو» الإيطالية، أن تاعرابت قدم أوراق اعتماده في واحد من أنجح التعاقدات التي أبرمها نادي جنوى خلال فترة الانتقالات، مذوباً بذلك كل الشكوك حول حالته البدنية والتقنية، بعد الفراغ الذي عانى منه مع نادي بنفيكا البرتغالي، مؤكدةً أن تاعرابت سيكون نقطة ضوء في تشكيلة جنوى مستقبلاً. وأوضح اللاعب في معرض حديثِهِ إلى صحيفة «سيكولو» المحلية، بالقول: «لقد وجدت نفسي أتدرب وحيدا، فامتلكت الشجاعة لطلب فرصة ثانية من المدرب إيفان يوريتش وإبلاغه بأنني أشعر بالجاهزية، فقال لي إن الإشكال لا ينطوي على حسابات شخصية، ثم منحني أسبوعا للتعبير عن نفسي وإثبات استعدادي». وأضاف «لقد اشتغلت واجتهدت كثيرا، لم يسبق لي بذل مثل ما قمت به، الكثير من الركض والضغط ومداعبة الكرة. كرة القدم ليست متعة فقط، بل إنها عمل، ينبغي التضحية بحياتك الخاصة، كان علي أن أتغير، وأعيش كمحترف.. أعترف بأنني كنت فقدت حبي لكرة القدم، حينما كنت أخسر في السابق كنت أذهب للمنزل ولا أكثرت، الآن، صرت أغضب، يمكنني القول إن يوريتش ساعدني على اكتشاف حب الكرة من جديد. لقد أصبحت أتعامل مع اللعبة بنمط جديد». وأضاف: «صرت آكل جيدا وأنام مبكرا، أنام قبل الحادية عشر مساء، ليس بمقدوري فعل ما كنت أفعله سابقا» حكاياته مع التمرد ظل بادو الزاكي مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم يرفض الصفح عن تاعرابت، وقال في ندوة صحفية، إن سبب عدم مناداته على عادل تاعرابت هو عدم رغبة هذا الأخير اللعب في صفوف منتخب الأسود. وقال الزاكي حينها «عادل تاعرابت أقصى نفسه بنفسه عندما رفض الرد على مكالمات الناخب الوطني وكذلك على رسائل الجامعة الملكية لكرة القدم.. تصرف تاعراب هو قلة احترام في حق الفريق الوطني». وعلق بادو الزاكي على قراره بإبعاد تاعرابت عن تشكيلة المنتخب المغربي قائلا «كان عليه أن يبدي نوعا من الاحترام، وأن يتصل عندما اتصلنا به ولم يرد علينا وتركنا له رسالة هاتفية». وأضاف «إذا كان هناك إقصاء في حق تاعرابت فهو الذي أقصى نفسه، ولا أريد أن يأتي بنفس العقلية السابقة». وأكد بادو الزاكي أن تاعرابت أصبح من الماضي وخارج مفكرته، ولا يوجد سبب واحد يلزمه باستدعائه مستقبلا لمنتخب المغرب، بعد التناقض الكبير الذي رافق تصريحاته الإعلامية والتي حاول من خلالها تبرير أسباب عدم حضوره معسكر البرتغال و خاصة تصريحه الذي قال فيه «إن المنتخب المغربي ليس ملكا للزاكي». كما لم يكن غضب الزاكي الوحيد تجاه اللاعب، فقد سبق له الاختلاف مع المدرب رشيد الطاوسي وبعض الأعضاء الجامعيين ، وهو ما دفع الجامعة إلى مطالبته بتقديم اعتذار كتابي على خلفية ما بدر منه. وجاء قرار الجامعة حسب بلاغ لها « بناء على تقريرٍ أعده الناخب الوطني، أكد فيه أن تاعرابت قلل من احترامه٬ واستنادا إلى التصريحات التي أدلى بها اللاعب واتهم فيها أعضاء جامعيين بأنهم وراء عدم تواجده رفقة المنتخب «. وقال الطاوسي « ليس تاعرابت هو الذي يفرض إن كان سيلعب أم لا.. أنا لم أكن أضعه كاختيار أولي بالنسبة إلي، وإنما رغبت في لقائه للحديث معه، وربما فكرت في الاعتماد عليه إن هو قرر تغيير سلوكه وطريقته في التعامل مع المنتخب وأعضاء المنتخب، لكنه أبان مرة أخرى عن سلوكه، وأنا أعذره لأنه لاعب شاب.. وسنترك له الفرصة للرجوع في المستقبل إلى المنتخب لو تغير سلوكه». وردا على كل الاتهامات الموجهة إليه، قال تاعرابت وقتها في تصريح إذاعي، إنه لن يقبل المشاركة مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية تحت إشراف مدرب لا يجيد التواصل. وأضاف : « توصلت برسالة نصية (SMS) لم أعرف مصدرها..قمت بالاتصال بالرقم لمعرفة من يكون صاحبه، لكن الطاوسي أخبرني بأنه سيتصل بي بعد عشرين دقيقة، انتظرته يوماً كاملاً دون تلقي أي اتصال…». وأردف قائلا : «اتصل بي الطاوسي قبل ثلاثة أيام ولم أجبه ثم توصلت برسالة نصية يخبرني فيها أنه في لندن و أنه يريد ملاقاتي سريعاً لكنني لم أرد عليها و لم ألتقي به». لست لاعبا يخلق المشاكل على مستوى حياته الشخصية وفي مقابلته مع صحيفة «فرانس فوتبول» الفرنسية رد تاعرابت على الاتهامات الموجهة إليه، كونه لاعب غير منضبط ويحب السهر والعلب الليلية: « الكل لا يعرف من هو عادل الرجل. اذهبوا واسألوا المدربين الذي عملت معهم في السابق، مارتين يول، نيل ورانوك، سيدورف، سوف يجيبونكم ويقولون بأنني لست لاعبا يخلق المشاكل، وأنني أحضر للتداريب في الوقت المطلوب. مشكلتي الوحيدة التي قد يتحدثون عنها، هي أنني لا أحب أن أكون بديلا. نعم، حين يتم إخراجي على بعد 20 دقيقة من النهاية أشعر بالقلق، لكن حاليا لست كذلك.». ثم هاجم الصحافة المغربية وقال عنها: «من جانب آخر، هناك الصحافة المغربية، التي تتحدث عن الكثير من الأشياء، فهي صحافة غير محترفة. يكفي أن يحدث شيء معين في المقهى، لتجد الكل يتحدث عنها في الجرائد».