اعتقلت مصالح الدرك الملكي بالمحمدية,الاثنين الماضي، أربعة مغاربة وشخصين اثنين من جنسية ليبية، على خلفية توقيف الباخرة التي دخلت إلى المياه المغربية بالقرب من ميناء المحمدية وعلى متنها تسعة أفراد من سوريا. وحسب مصادر مطلعة، فإن التحقيقات التي بوشرت مع السوريين التسعة، والذين ادعوا في البداية، أنهم دخلوا إلى المياه المغربية عن طريق الخطأ أسفرت عن علاقتهم بأحد المغاربة، بعدما تبين أن رقمه الهاتفي مثبت لدى هاتف أحد السوريين، هذا الأخير الذي ادعى أن ما تربطه بالمغربي هو الصداقة، لكن عناصر الدرك انتقلوا إلى منزل هذا المغربي بمدينة الدارالبيضاء,وبعد عملية تفتيش بإذن من النيابة العامة، تم العثور على مبلغ 200 مليون سنتيم نقداً بحوزته، وبعد عمليات التحري تبين أن له سوابق في الاتجار الدولي في المخدرات, وقد اعترف بأن له علاقة بالسوريين التسعة الموقوفين الذين يشكلون عصابة متخصصة في الاتجار في المخدرات بصحبة ليبيين اثنين, وبعد المواجهة بين الأطراف جميعها، اعترف السوريون التسعة بأنهم فعلا ينضمون إلى هذه العصابة، وأن قدومهم إلى المغرب كان من أجل حمل شحنة كبيرة من المخدرات، وإيصالها إلى إحدى الدول الأوربية, وكانت المصالح الأمنية العلمية بعد مسح الباخرة، تأكدوا أن هناك آثاراً للمخدرات ولا وجود للأسلحة، إلا أن مصادرنا أكدت أن القضاء المغربي سيفتح التحقيق في موضوع الأسلحة، وإن كان الموقوفون لهم علاقات بتهريب السلاح إلى منظمات إرهابية أو غيرها، في حين تضيف ذات المصادر، أن التحقيقات مع الموقوفين الذين اعترفوا باتجارهم في المخدرات، سيحالون على الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء يومه الأربعاء.