صعد الفيصلي الأردني إلى نهائي البطولة العربية للأندية في كرة القدم، المقامة في مصر، بفوزه على الأهلي المصري 2 – 1 في نصف النهائي الأول، الذي جمعهما يوم الأربعاء على ملعب الجيش في برج العرب. وسجل السنغالي دومينيك مندي (26) وأحمد فتحي (37 خطأ في مرمى فريقه) ثنائية الفيصلي، والمغربي وليد أزارو (90+8) هدف الأهلي. وخيب الأهلي آمال المصريين الطامحين إلى بقاء الكأس في البلد المضيف للبطولة، بعد خروج غريمه الزمالك من الدور الأول، وفشل في الثأر لخسارته 0 – 1 في دور المجموعات أمام الفريق الأردني، الذي حقق فوزه الرابع على التوالي في البطولة. وكانت البداية هجومية من جانب الأهلي، وكادت محاولاته تسفر عن هدف مبكر، إثر تسديدة من أحمد حمودي أبطل مفعولها الحارس معتز ياسين. ومع مرور الوقت، زاد الانكماش الدفاعي للاعبي الفيصلي، ونجحوا في فصل خط وسط الأهلي عن هجومه، الأمر الذي سبب صعوبة في بناء هجمات حقيقة، في الوقت الذي شكلت فيه هجمات الفريق الأردني المرتدة خطورة نسبية على مرمى الأهلي. وافتتح الفيصلي التسجيل من إحدى الهجمات المرتدة وعرضية خطيرة من الجبهة اليمنى، قابلها السنغالي دومينيك مندي برأسة، ووضعها بقوة على يسار الحارس محمد الشناوي (26). وأربك الهدف الذي جاء عكس سير المباراة، لاعبي الأهلي، واصطدمت محاولاتهم الهجومية للتعديل بتكتل دفاعي صلب ومميز من جانب لاعبي الفيصلي. واستكمالا لتألقه منذ بداية البطولة، عزز الفيصلي تقدمه بالهدف الثاني من هجمة مرتدة أيضا وكرة اصطدمت بقدم أحمد فتحي، وتحولت عن طريق الخطأ إلى مرمى الشناوي (37). وحاول الأهلي العودة إلى الأجواء، ولكن على استحياء دون خطورة حقيقية على مرمى الفيصلي. وتدخل مدرب الأهلي حسام البدري بتغيير هجومي مع بداية الشوط الثاني، فزج بالمهاجم أحمد الشيخ هداف الدوري مع مصر المقاصة (17 هدفا) قبل الانتقال إلى الأهلي، بدلا من أحمد حمودي للتعويض. وضغط الأهلي لتقليص الفارق، فسدد وليد أزارو كرة رأسية قوية، ثم رأسية أخرى من النيجيري جونيور أجاي، لكن الحارس معتز ياسين كان لهما بالمرصاد. وسيطر الأهلي تماما على مجريات اللعب، وعانده الحظ عندما تصدى القائم لتسديدة صالح جمعة القوية فارتدت إلى محمد هاني، لعبها عرضية وقابلها أحمد السيخ برأسية قوية علت العارضة. واستمر المد الهجومي للأهلي، قابله استبسال من جانب لاعبي الفيصلي في الدقائق الأخيرة، قبل أن ينجح وليد أزارو في تسجيل هدف شرفي مع الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع.