احتضنت فاس فعاليات مهرجان الفنون التشكيلية الذي نظمته جريدة صدي فاس وجمعية السلام للفنون الشعبية والجمعية الوطنية لمبادرة الصحراء للتربية والتنمية البشرية برواق محمد القاسمي، تحت شعار» لنقرأ … لنرسم … لنعبر» بحضور نخبة من المثقفين والإعلاميين ومجموعة من الفنان التشكيليين المرموقين . اللقاء كان مناسبة للحديث عن جريدة «صدي فاس» الجهوية التي يديرها الزميل مجمد بوهلال، وساهم في إشعاعها نخبة من صحافيي فاس وكتابها والمرموقين في طليعتهم الشاعر الصوفي د محمد السرغيني والروائي المهدي حاضي والقاص الشاعر محمد السعيدي وإدريس الواغيش والسوسيولوجي أحمد شراك والراحل المسرحي محمد الكغاط والصحافي عزيز باكوش واللائحة طويلة .. وقد أبى المنظمون إلا أن يكرموا، في هذا ال?طار، مجموعة من الفعاليات في مختلف المجالات في طليعتهم عبد السلام الزروالي الحايكي مندوب وزارة الاتصال بفاس والمدير الجهوي سابقا لنفس الوزارة بالصحراء المغربية . وفي كلمته بالمناسبة أكد الزميل بوهلال أن المحتفى به يعد من رواد الإعلاميين بالمغرب واحد المؤسسين لعدد من الصحف والمجلات المغربية في طليعتها جريدة «صدي فاس» ومجلة الجواهر والبطحاء وغيرهما، وكان يعتبر نفسه صحافيا وليس إداريا، حيث كان مكتبه بفاس مكان اجتماع المثقفين والإعلاميين والسياسيين كل مساء لمناقشة قضية القضايا الراهنة والمقالات المنشورة حول فاس، وكان ولازال مدعما للفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وإليه الفضل يرجع في تأسيس جائزة فاس للإعلام والثقافة حيث تم تكريم نخبة من رحال الإعلام والثقافة بها في طليعتهم الإعلامي والروائي احمد المديني والصحافي الراحل عبد الله بوهلال والراحل محمد العربي المساري وذ عبد الكريم غلاب وغيرهم كثير. المحتفى به قال .. «كنت دائما أهرب من الوقوف قي هذا الشرك كما أهرب من كشاف النور وتوهجه، ولا أدعي تواضعا، ولكنني مثل الحيوان الذي ينزف، أفضل أن اختبئ بجرحي وآلامي وفد لامست باكرا سقوط الأحلام وعشت كل صدمات وخيبات جيلي وبين يدي سقطت الكثير من الأنصاب والتماثيل وأمام عيني تهاوت قيم ولحق المسخ الكثير من المبادئ التي تغنينا بها وكتبنا عنها ورددناها على الأرصفة وطاولات المقاهي..». كما تم تكريم مجموعة من الفعاليات بالمدينة في طليعتهم الشاعر محمد المطيري الذي القي قصيدة رائعة بالمناسبة باللغة الاسبانية والتي عنونها برثاء فاس بالإضافة إلى حسن اسحيسح والصحافي التونسي نور الدين المازني والفنان التشكيلي محمد بيزو والسيد عبد العزيز اعميري. وبعد هذه الجلسة انتقل الحاضرون للوقوف علي إبداعات الفنانين التشكيليين الذين تباينت أعمالهم الفنية بين الواقعية والتجريدية، حيث كان كل من الفنان خليل العلوي وبيزو والهلالي واليمني وحسن العميري يجيبون عن الأسئلة والوسائل التي يبدع بها كل فنان لوحاته، وانتقل الحاضرون إلى الرواق الذي تم فيه عرض مجموعة من نماذج لأعداد صدرت لجريدة «صدي فاس» في طليعتها العدد الأول الذي نشر بالأبيض والأسود تتوسط صفحته الأولى صورة الزعيم الاتحادي الراحل عبد الرحيم بوعبيد، وقد صادف صدور العدد إقامة الذكري الثانية لرحيله التي نظمتها الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بفاس بسينما أمبير في 4 يبراير 1994 بالإضافة إلي عدد آخر في صدر صفحته الأولى صورة للمناضل الاتحادي الراحل د محمد كسوس في تأطيره لأحد التجمعات الجماهيرية بفاس زيادة على أعداد أخرى تؤرخ لمراحل هامة لتاريخ فاس وصولا إلى آخر عدد وكانت هذه المناسبة فرصة لإحياء الذاكرة والإجابة عن الأسئلة التي كان يطرحها الحاضرون الذين تساءلوا عن الخط التحريري للجريدة حيث كان الزميل بوهلال يسهب قي الشروحات مما جعل الحاضرين يسترجعون تلك الأيام الخوالي بكل حمولاتها السياسية والاجتماعية والحضور القوي للجريدة مما جعلها تحظي باحترام الجميع .