توج الزميل محمد بوهلال مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي ومدير جريدة صدى فاس بجائزة الإعلام الاخضر في الدورة التاسعة التي نظمها المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية يوم 20 ماي2013 برحاب حديقة جنان السبيل الفيحاء التي تعد ذاكرة تاريخية لساكنة فاس عموما والمدينة العتيقة خصوصا ،حيث كانوا يحجون إليها خلال كل جمعة بمناسبة العطل الأسبوعية للصناع التقليديين الذين جعلوا منها ملتقى للنضال ضد المستعمر الفرنسي ،كما كانت تعتبر مكانا يتبادل فيه العشاق أروع اللحظات التي تتوج بزيجات سعيدة خالدة ،كما جعل منها الطلبة لحد ألان مكتبة بيئية لإعداد البكالوريا ،وقد تغنى بهذه الحديقة أعظم شعراء طرب الملحون وفي مقاهيها المشرفة على بحيرتها آنذاك كان محبو الموسيقى الشرقية يستمتعون بأغاني ام كلثوم وعبد الوهاب ، وبالإضافة إلى ذلك فقد كانت هذه الحديقة مقصد القريب والبعيد وموئل كل عابر سبيل ،كما تتميز بادواحها الشامخة وخيزرانها الباسق ومياهها الدافقة وأزهارها وورودها المتنوعة الجمال والألوان . وقد استحق الزميل بوهلال هذه الجائزة نظرا لمقالاته المتعددة في مجال الإعلام الأخضر وتثمينا للمبادرات التي كان يتطرق لها بشجاعة نادرة ونقد نزيه بناء إذ منذ تجربته الإعلامية راوده طيف المدينة الخضراء فوظف التجربة والقلم وعاش على حلم متجدد بالغد الأفضل . حفل الافتتاح استهله المنتدى على إيقاع النشيد الذي صاغ كلماته الرقيقة ذ عبد الحي الرايس رئيس المنتدى الذي ألقى كلمة نوه فيها بمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة ورئيستها الأميرة للا حسناء التي عملت على تجديد الحديقة وصيانتها وإعادة الحياة إلى بحيرتها ونافورتها المتعددة حتى أصبحت على ما هي عليه ألان من اخضرار دائم وازدهار رائع ولحن خالد وأضاف ذ الرايس قائلا .. نلتقي اليوم والجائزة تطفئ شمعتها التاسعة لتسائلنا عما ذا حققنا؟ وسائلها عما ذا أضافت؟ أما ما حققناه فعزمٌ لا يُفَل، وعهدٌ لا يُخلف، وإصرارٌ على المضي في تَعداد المبادرات، وتجاوز الذات، واستلهام الجديد، والوفاء للتراث. كسبنا رهان تخليد يوم فاس، وثبتنا عدد الجوائز في اثني عشر مجالاً، وأذكينا التنافس لنيلها بين العام والخاص، وجعلنا منها أيقونة البيئة بامتياز، وأثثنا بنائليها أو أعمالهم صفحات اليومية البيئية باعتزاز. وأما ما أضافته الجائزة فإعلانٌ عن حضورها، وتنافسٌ لاستحقاقها، وتزايدٌ في أعدادها، وتنوعٌ في موضوعاتها، وإلهامٌ لِمُعِدّيها، وتشريفٌ لنائليها… وخلص قي كلمته مؤكدا آن الحفل بالنسبة لأعضاء النادي مناسبة ثمينة تقارب ما بيننا من مسافات، تعلمنا كيف نتملى التجارب واللقطات، وكيف نتمثل الخطابات والشعارات، لنترجمها إلى سلوكات ومبادرات، تُذكِي فينا الحماس، وتبعثنا على مواصلة الكفاح والإلحاح، حتى تصير البيئة عندنا في صدارة الأولويات….،كما وجه نداء نابعا من الأعماق الى السلطات المحلية وفي طليعتها والي فاس مناشدا إياه بالاهتمام بالمجال البيئي ومشاركة المنتدى في مبادراته لان في ذلك دعما وتشجيعا لكل عشاق الطبيعة والحاملين لهم رعايتها . للإشارة تميز الحفل بحضور عدد كبير من محبي الطبيعة رجالاونساء وشيوخا واطفالا الذين استمتعوا بلحظات رائعة على نغمات الموسيقى الأندلسية التي أحياها جوق البعث الأندلسي . هذا وقد منح المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية جوائز أخرى كانت على الشكل التالي . * جائزة أحسن شرفة مزهرة فاز بها لطفي بنيس ،جائزة المربي الأخضر حصلت عليها ذ أمينة باري جائزة المسؤول الأخضر منحت للسيد عبد الحميد نقايري جائزة احسن حديقة سكنى منحت لأل التازي وجائزة الانجاز الجمعوي فازت بها جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض فرع فاس ،جائزة النادي الأخضر منحت للنادي البيئي بثانوية ابي عبيدة بن الجراح إما جائزة اليد الخضراء فقد فاز بها محمد المعتصم ثم فائزة الرصيف الأخضر نالتها جماعة عين بيضا طريق صفرو .واختتم اللقاء بترديد نشيد المنتدى الذي وضع ألحانه الفنان عثمان بقيسة وآدته المجموعة الصوتية لتلاميذ مؤسسة عمر الخيام محمد بوهلال مراسلة خاصة .