تعتبر الجائزة السنوية للمبادرات البيئية المتميزة من صلب اهتمامات المنتدى منذ إحداثه في 22 يوليوز 2003 . وتكمن أهميتها حسب الأستاذ عبد الحي الرايس، في أنها وسيلة للتحفيز وإذكاء التنافس البناء الذي يساعد على ترسيخ التربية البيئية، وإشاعة ثقافة الإهتمام بالمجال والعمل على تحسين إطار الحياة . لكن هذه الجائزة السنوية ستتدرج لتستقر على حفل فني يخلد بتزامن مع اليوم العالمي للبيئة . في هذا الاطار تندرج أمسية الأربعاء 15 يونيو 2011 التي نشطت فقراتها الإعلامية بشرى البهيجي وأثثت فنيا مراحلها جمعية محمد بوزوبع للتراث الاصيل بفاس برئاسة الفنان فؤاد العامري . وتميز الحفل بعرض شريط وثائقي بعنوان« التزام وانشغال ووفاء من أجل مستقبل أخضر» تضمن مختلف الانشطة الهادفة الى خدمة البيئة بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة .كما تخلل الأمسية الإعلان عن المجموعات الفائزة بالجوائز على دفعات، ليتوج الحفل بعرض فني ختامي وصور للفائزين برسم سنة 2010 . في كلمته بالمناسة أعرب رئيس المنتدى عن أمله في تأسيس تنمية انجذاب بالبيئة في هذا المجتمع ومن أجل أن يكون الإهتمام بها متواصلا وليس مناسباتيا، مضيفا «أن حضور المجتمع المدني كقوة اقتراحية صادرة عن حس وطني حريص على تفعيل الحكامة الجيدة من أجل تدبير رؤية بيئية جديدة للمدينة المغربية تنسحب فيها المصالح الخاصة ، وتحضر فيها المعايير الدولية والتوجهات السلمية والإختيارات البيئية الهادفة ». إلى ذلك استمتع الحضور الذي حج إلى المركب الثقافي الحرية بفقرات حفل فني يتوج فيه المنتدى المبادرات البيئيةالمتميزة بجوائز في أكثر من 13 موضوعا من بينها شرفة - مزهرة حديقة مزهرة - حديقة حي سكني - حديقة مؤسسة إدارية البحث العلمي إنجاز جمعوي في خدمة البيئة اليد الخضرا ء المربي الاخضر الاعلام الاخضر الإبداع الاخضر الرصيف الاخضر، حيث فازت حديقة الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس بولمان برسم سنة 2011 . ويطمح المنتدى، من خلال أهدافه واهتماماته البيئية، فضلا عن لقاءاته وجوائز المبادرات السنوية المتميزة، في التعبير عن انتظاراته والتحذير من المخاطر التي تتهدد البيئة عامة ، منطلقا من واقع المدينة المغربية ، مقارنة مع حواضر العالم المتقدم ، كما يسعى المنتدى إلى توفير إطار للعمل البيئي لمختلف الفعاليات والمؤسسات والهيئات والجمعيات تحقيقا للتواصل والتعاون ، وتيسيرا للتفعيل والتنسيق . ويبقى السؤال هل أدى المنتدى دوره ؟ الاجابة حسب رئيس المنتدى ستكون بنعم ولا ، «نعم إذا استحضرنا الإكراهات ومحدودية الإمكانات ، و لا ، إذا اعتبرنا جسامة المسؤولية ، ولا محدودية المبادرات التي تنتظرها منا البيئة كمسؤولية تجاه القادم من الأجيال وأمانة في عنق الإنسان». أمين مال المنتدى الأستاذ محمد حداد أوضح «أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء السنوي هو الإبقاء على الأمل في أن يكون للجائزة إشعاعها وصداها وأن تحظى بمزيد من الدعم والمساندة في أفق تحقق الأهداف المرسومة لها والغايات المتوخاة منها ». الدكتور الفارسي السرغيني أكد من جهته دعم جامعة سيدي محمد بن عبد الله للمنتدى ، لتعلن الاعلامية بشرى البهيجي عن الفائزين بالجائزة السنوية للمبادرات البيئية برسم سنة 2010 والتي جاءت على الشكل التالي : 1 - جائزة اليد الخضراء : لحسن الراوي . 2 - جائزة المربي الأخضر ذ. محمد الحداد . 3 - جائزة حديقة مؤسسة إدارية، حصلت عيها الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان 4 - جائزة الرصيف الأخضر/الآمن والأجمل عادت لحضانة لاكريش . 5 جائزة البحث العلمي في المجال البيئي : فاز بها القطب البيئي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله فاس . 6 جائزة الإبداع لأخضر حصل عليها ذ. محمد بنكيران . 7 جائزة حديقة حي سكني عادت لحي ميموزا بفاس. 8 جائزة الإنجاز الجمعوي في خدمة البيئة حصلت عليها جمعية إيش نعكي للتنمية ، من سكورة أكداز. 9 جائزة شرفة مزهرة كانت من نصيب الوكالة الحضرية وإنقاذ فاس. 10 جائزة الإعلام الأخضر حصل عليها الصحفي محمد الإدريسي . 11 جائزة النادي الأخضر حصلت عليها الثانوية التأهيلية بنسودة. 12 جائزة حديقة خاصة فاز بها الدكتور محمد الرايس. بقيت الإشارة إلى أن المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس جمعية تأسست سنة 2003 ، ومن أهم أهدافها تعداد المبادرات والأنشطة الهادفة إلى خدمة البيئة والإضطلاع بمهمة تيسير دعم مبادرات المجتمع المدني ، والمساهمة في تحقيق تربية بيئية عملية . ومن أهم اهتمامات المنتدى ترشيد استعمال المياه وتعميم المجال الأخضر، فضلا عن الإسهام في تدبير المرصد الجهوي للبيئة ، وكذا الاهتمام بمشاكل السير وانعكاساتها البيئية.