بتنسيق مع مديرية وزارة الثقافة بفاس نظم مؤخرا برواق محمد ألقاسمي معرض جماعي لمجموعة من الفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوغرافيين بفاس تحت شعار لنرسم ... لنصور ...لتعبر. وقد قام بهذه المبادرة الفنية التي جمعت بين الريشة والعدسة الفنان التشكيلي حسن العميري، و شارك في هذا المعرض إلى جانب التشكيلي العميري كل من الفنانين السادة بايزو ونور الدين الشاوني وخليل العلوي وحميد النقال بالإضافة إلى المصورين الفتوغرافيين السادة خالد فنونو والشاب وحيد وعبد السلام الغازي . وقد تباينت المدارس والاتجاهات الفنية من خلال اللوحات المعروضة والمواد المستعملة،غير أن المدرسة الواقعية طغت على جل اللوحات التي تميزت بالدقة إبداعا وذوقا، وقد شد انتباه الزوار الذين غصت بهم قاعة القاسمي الرائعة لوحة للفنان الراحل محمد افويتح التي أبدعتها ريشة الفنان حسن العميري، بالإضافة إلى لوحة أخرى للفنان الأمازيغي الحسين اشيبان المايسترو، كما حضر الخط العربي بقوة من خلال لوحات الفنان بيزو ، هذا وشكلت لوحات خليل العلوي الحدث خلال هذا المعرض لكون هذا الفنان اشتغل على البونج ...الإسفنج الاصطناعي كأرضية للوحاته التي طغى عليها اللون الرمادي الداكن لتعكس أحاسيس وأشجان مؤلمة قد يتقاسمها الفنان والمتلقي. و بالإضافة إلى اللوحات الواقعية، لم يخل المعرض من المدرسة التجريدية من خلال لوحات الفنان نور الدين الشاوني الذي طغت الرمزية على لوحاته . وقد آخذت الصورة الفنية مكانها في الرواق، إذ برزت اللقطات الفنية للمصور الفوتغرافي خالد فونونو الذي ركز لقطاته على الخط العربي بالمدارس المرينية المنتشرة بفاس العتيقة، ليؤكد من خلال ذلك أن جمالية الخط العربي تعود إلى العصور الموغلة في القدم. بينما كانت لقطات الشاب وحيد مؤثرة جدا فهو عكس الألم والفرح والفقر والسعادة من خلال لقطاته المتعددة والمتنوعة والتي انتقل بالمشاهدين عبرها نحو عدد من المدن المغربية والشوارع والأزقة، وكأنه مؤرخ أو صحافي محنك يغنيك بلقطاته عن قراءة الكتب والصحف.. وهذا ما سيجعل من هذا الشاب أن يقول كلمته في هذا المجال مستقبلا، لان له من الإمكانيات الفنية في مجال الصورة ما يخول له ذلك . أما المصور الفوتوغرافي عبد السلام الغازي ابن المدينة العتيقة، فقد اختار من دروب و أزقة ومهرجانات فاس موضوعا للوحاته . وعلى هامش هذا المعرض تم تكريم عدد من أطباء فاس د العلمي ادريس وعبد الله بلكمير وعبد الالاه ابر الشتاء والممرض الشاعر ادريس لحمر الذين يجد فيهم الفنانون بفاس العون والمساعدة كل ما الم بهم مرض.