محمد بوهلال . فاس محمد بوهلال جمعية المسرح الشعبي تكرم الكاتب الصحافي محمد أديب السلاوي في كلمته الاخيرة اديب السلاوي يقول. مازلت السطلة في مغربنا الحالي تعتبر المثقف عدوا لها أسدل الستار على الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لمسرح الطفل دورة محمد أديب السلاوي التي نظمتنها جمعية المسرح الشعبي والمحافظة على التراث والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان مؤخرا ، وعلى هامش هذا الملتقى التربوي والذي غيب منظموه وسائل الإعلام بمكوناته تم تكريم الكاتب الصحافي ذ محمد أديب السلاوي بحضور عدد من الفنانين والمسرحيين والنقاد والكتاب . وبالمناسبة استمع الحاضرون إلى عدد من الشهادات التي تؤرخ لهذا المبدع الرائع استهلها د عبد اللطيف ندير بكلمة رقيقة أشار فيها إلى أن المحتفى به ناقد تميز بدقة معلوماته وعمق أطروحاته ،رجل متعدد التخصصات كتب ويكتب في الأدب والسياسة والإعلام والمسرح والتشكيل وكل ماله علاقة بالثقافة والفنون إذ بلغت مؤلفاته 44 كتاب ،ورغم هذا الزخم والكم الهائل من المؤلفات والتعدد إلا انه لم ينل حظه في وطنه الذي تنكر له رغم مساهماته العديدة في تأصيل فكر متميز حيث تطبع كتبه في عدد من البلدان العربية ويحرم من ذلك في وطنه من طرف وزارة الثقافة ،كما تحدث عن المناصب التي تقلدها في مسيرته الإعلامية الطويلة ككاتب خاص للزعيم الراحل علال الفاسي ورئيس تحرير بمجلة القوات الجوية بالعربية السعودية وغيرها من المجلات العربية وخاصة الصادرة في بغدادبالعراق كما عمل مستشارا إعلاميا بعدد من الوزارات ورئيس التحرير في جريدة العلم . وخلص د ندير في مداخلته مؤكدا ان المحتفى به إعلامي وأديب وسياسي ومسرحي ليعلن أن مؤسسة محمد أديب السلاوي التي انشات مؤخرا ستتولى طبع مؤلفاته مستقبلا دون الاعتماد على أي جهة أخرى . الناقد المسرحي سالم كويندي اعتبر أن أديب السلاوي خريج جامعة القرويين التي كانت تحتضن المسرح المغربي بفقهائها أمثال القري والمكي الناصري وعلال الفاسي الذين اعطو حرمة للفن هؤلاء هم الذين اثروا في تكوينه المسرحي كما انه اهتم بالفرجة التي خلدت الذاكرة لمعرفة الماضي واستشراف المستقبل لذا فهو يعتبر مؤرخا مسرحيا وثقافته تصب في واقع العصر وكتابته جزء من تكويننا وذاكرتنا غير أن هذا الرجل خانه زمانه ولم ينصف في وطنه من جهته اعد الشاعر والكاتب محمد السعيدي دراسة هامة تحدث فيها عن المفهوم الثقافي عند م . ا س ومحمد أديب ناقدا أدبيا ومسرحيا وتشكيليا ورائدا للصحافة الحرة بالإضافة إلى المقومات الفكرية لذا المحتفى به. وخلص في مداخلته ليؤكد أن اطاريح مبدعنا المتألق يتعانق فيها التاريخ بالأدب شعرا رواية قصة ومسرحا بكل تمظهراته وروافده، وفنونا تشكيلية بكل مدارسها ودراسات سياسية بمعطياتها وآفاقها ومقارباتها الاجتماعية بجميع معطياتها وصحافة بنماذجها المتميزة وإصداراتها المتعددة فتوجهه وطني يذكر ذ السعيدي يعتمد على آخر البحوث والدراسات لاستنتاج معطياتها مركزا بروح عالية على اقتراح الحلول الناجعة لكل ما ينهض بالوطن ويرتقي به . اما الإعلامي الطاهر الطويل فاستعرض في ورقته الروابط المشتركة بينه وبين المحتفى به خاصة الممارسة الإعلامية التي سخرا لها كل الإمكانيات وعشق المسرح والاهتمام بالشان العام ذلك ان الصحافي مدعو للتعبير عن قضايا المواطنين انطلاقا من ذك يبدو السلاوي مهووسا بهموم الناس إذ هو لا يعتلي برجا عاليا لأنه يمد الجسور نحو الواقع المعيش مثقف عضوي غير انه أصبح يعيش أزمات لاحد لها فهو ضائع بين السلطة والتزلف لها المخرج المسرحي محمد بلهيسي قال .. كلما حاولت القبض على شخصيته الا وانزلق من بين أصابعي فهو كريم فوق الكرم ومتعمق في العلوم والسياسة جال مابين الخليج والمحيط يلقي بدلوه في كل حوض شعاره لافائدة من الكسل فهو سفير للمغرب في كثير من الدول ،ثم استعرض بعض ذكرياته مع أديب عندما كان يعمل صحافيا في العراق ويوم وصوله مع المسرحي الزروالي وكان مفلسين فوجدا في اديب السلاوي المنقذ من الأزمة والمزود لهما بالدنانير العراقية . وخلص في مداخلته مشيرا أن كل الفرق المسرحية تتمنى أن يكتب عنها السلاوي علما انه صارم في اتخاذ القرارات خاصة عندما كان رئيس تحرير جريدة العلم . في كلمته الأخيرة قال أديب السلاوي نعم هناك إشكالية الاعتراف بالأخر في بلدنا فالمثقف في المغرب الراهن مازال هوعدو السلطة لذا أجدني معتزا بالشاهدات التي عرضت وسأظل معتزا بها ماحييت ثم توجه بالشكر الجزيل الى د عبد اللطيف ندير الذي احتضنه منذ سنوات مما يؤكد دعمه للمثقفين والحق في المعيش .