سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمد اينفي الكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي بمكناس: نعمل لأجل ارجاع المكانة التي كانت للاتحاد بالمدينة والإقليم التضامن مع سكان سيدي بوزكري المهددين بالإفراغ والمحاكمات
التأمت فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس بمكناس، تحت شعار : « تعاقد جديد لتخليق الفعل السياسي من أجل تنمية إقليمية شاملة ، ورد الاعتبار لمدينة مكناس « الذي ترأس جلسته الافتتاحية الكاتب الأول ادريس لشكر، وأشرف على ورشاته ، عضو المكتب السياسي ادريس خروز ، والذي تم فيه إعادة انتخاب محمد انفي كاتبا إقليميا بالإجماع. محمد اينفي وفي حديثه لجريدة الاتحاد الاشتراكي أكد أن الذي حكم تركيبة الكتابة الإقليمية المنتهية ولايتها، هو كونها تزامنت مع الانتخابات التشريعية لسنة 2007 وخضعت هذه التركيبة الى توازنات انتخاباوية ولذلك فقد ولدت هذه الكتابة وهي تحمل في ثناياها بذور التوتر والاحتقان وهذا أثر كثيرا على الوضعية التنظيمية بالإقليم هذه الوضعية وصلت بالتنظيم الى الباب المسدود ، ما جعله يقدم استقالته من مسؤولية الكاتب الإقليمي ، منذ سنة 2010 ، إلا أنها قوبلت بالرفض .. وبعد استحقاق 2011 لم يبق في الكتابة الإقليمية عمليا ، إلا ثلاثة إخوة .. سهرنا سويا رغم كل الاكراهات ، على جميع المحطات التي عرفتها .. الى أن أطلقت القيادة الجديدة للمكتب السياسي ، الدينامية التنظيمية والتعبوية وانتدبت في مكناس لجنة إقليمية ، للتهييء والإشراف على المؤتمر الإقليمي الخامس ، الذي صرح بأنه مرتاح لما تمخض عنه من نتائج وخلاصات محمد إينفي أصاف أن رفضه لتحمل مسؤولية الكاتب الإقليمي ، مرده أولا الى لإحساس بجسامة المسؤولية ، والخوف من ألا يكون بقادر على الاطلاع بها ، في هذا الظرف بالذات .. بما يخدم التنظيم الذي نريد ، ومرده ثانيا الى الرغبة في أن يتحمل الشباب المسؤولية .. إلا أن إصرار جميع المؤتمرين ، جعه يشعر بأن قناعة المؤتمر، هي التي رشحتنه للاستمرار في مهمة الكاتب الإقليمي لولاية ثانية ولذلك لم يبق له أي مبرر لرفض هذا التكليف الذي يعتز به ويعتبره تشريفا له و للإخوة، الذين تعاونوا جميعا للوصول الى هذه المحطة التاريخية من حياة حزبنا في الإقليم . وأضاف قوله : « أغتنمها فرصة لأتقدم الى كل الأخوات والإخوة ، بالشكر على الثقة التي وضعوها في شخصي المتواضع ، تلك الثقة التي بقدر ما أعتز بها ، بقدر ما أشعر بثقلها ، وثقل المسؤولية التي طوقوني بها .» وعن التحديات ورهانات الكتابة الإقليمية التي صادق عليها المؤتمر صرح الكاتب الاقليمي: «.. هي في الحقيقة رهانات ، تم تكثيفها واختزالها في شعار المؤتمر .. ويبقى الرهان الأكبر لدى كل الاتحاديين ، هو رد الاعتبار للقيم الاتحادية من جهة ، ورد الاعتبار للمكانة التي كانت للاتحاد الاشتراكي بالمدينةوالإقليم ، فللمرة الثانية لايتوفر الاتحاد في مكناس على ممثل له بالبرلمان ، كما أن الاتحاد ، قد فقد كل مقاعده بالجماعة الحضرية .. هذا الفراغ جعل صوت الاتحاد بمكناس مغيبا في المؤسسات المنتخبة .. في وقت ما أشد فيه احتياج المواطن لهذا الصوت الصادق ، وتغييب صوت الاتحاد الاشتراكي ، للأسباب الذاتية والموضوعية الآنفة الذكر ، هو ما شجع على استفحال الفساد ، في تدبير الشأن المحلي بكل ألوانه وتلاوينه .. لذلك لا بد لنا من بذل كل الجهد ، لعودة الاتحاد الى المواطنين .. وهنا لابد من فتح قوس لأعبر عن الاعتزاز بالعامل الذي يعوض هذا التغييب ، ويجعل صوت الاتحاد حاضرا وبقوة وصدق ، ألا وهو المواكبة الاعلامية لجريدة الاتحاد الاشتراكي بالتصدي والفضح ، لكل بؤر الفساد التي تنخر المدينة ومرافقها ومؤسساتها .. من خلال المراسلين المحليين الذين لا تستهويهم ( الغداوات والعشاوات .. ) و الأظرفة ، بقدر ما يستهويهم مواجهة وفضح حالات الرشوة والابتزاز ، واستغلال النفوذ ، والظلم .. ما جعل جريدة الاتحاد في مكناس معبرا حقيقيا عن آلام وآمال المواطنين .. رهان آخر لايقل أهمية بالنسبة لنا ، انه رهان مصالحة الاتحاد مع الذات ، وذلك عبر إعادة مد الجسور الأخوية بين الاتحاديين ، هذه الجسور التي أعطت في السابق أربعة برلمانيين اتحاديين ورئاسة مجلس بلدي في نسختين .. هذه هي رهاناتنا الكبرى ، وهي الرهانات التي لاتتحقق إلا بالأداة الحزبية المنسجمة ، الفاعلة والمتفاعلة ، وهذا ما سيجعلنا ننكب على ورش التنظيم ، وفسح المجال أمام الطاقات .. لابد من النضال الفكري والثقافي ، لجعل الجميع يقتنع ، بل ويعمل ، على تنزيل مبدأ المناصفة التنزيل الصحيح .. فالمرأة ما زالت لم تنصف في مجتمعنا ، كما أن المجهودات التنظيمية التي مافتئ حزبنا يوليها لقضية المرأة ، ما زالت تواجه بالعديد من الصعوبات .. لا بد أيضا من احترام الطاقات الشابة ، بالفعل والقول ، وليس بالشعارات .. لابد كذلك ، من الانفتاح على الفعاليات والكفاءات الحقيقية بالمجتمع ، وجعلها تشعر بأن لها مكانا داخل الاتحاد لابد أيضا ، من النضال من أجل أن ينصف مناضلونا ، وأن نعيد إليهم الاعتبار ، لا أن نترك البعض يستعملهم مطايا ، لمرور الانتهازية فوق نضالهم ، وسمعتهم وعلاقاتهم ، وحسن ذكرهم .. رهاننا أيضا أن يحس المواطن في إقليممكناس ، بأن الاتحاد يشاركه أفراحه وأحزانه ، ويتبنى قضاياه العادلة ويدافع عنها .. لا أن يتاجر بها مع المتاجرين .. وفي الختام عبر عن موقف الحزب ، في التضامن مع سكان سيدي بوزكري المهددين بالإفراغ والمحاكمات والاعتقالات من طرف الأوقاف .. ومع سكان عمارة بيرنار ، الذين تبين الوقائع بأن واقعة « انهيار العمارة « ما هي إلا أكذوبة ، لفسح المجال للمضاربات العقارية المتوحشة للأوقاف .. ولا أترك الفرصة تمر أيضا ، دون أن أعلن استنكار الحزب بالإقليم لما يتعرض له سكان سيدي بوزكري من قمع واعتقال ، وتهديد بالمحاكمات والتشريد ...في وقت كان الأولى فيه بالاعتقال ، هم من صنعوا الأزمة من منتخبين ، وأوقاف ، وسلطات .. رهاناتنا أخيرا وليس آخرا ، هو فرض احترام الضوابط التنظيمية ، والحرص على أن تكون قيم الاتحاد ، متجسدة في الاتحادي ، في عمله وفي نقابته .. ووفي جمعيته .. وفي وداديته السكنية .. لا أن نكون اتحاديين.