مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي يجدد التأكيد على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة في تسوية الأزمة الليبية    محام صنصال: الجزائر تنتهك الحريات    بسبب ضوضاء الأطفال .. مسنة بيضاء تقتل جارتها السوداء في فلوريدا    انطلاق حظر في المالديف يمنع دخول السجائر الإلكترونية مع السياح        أحمد الشرعي مدافعا عن نتنياهو: قرار المحكمة الجنائية سابقة خطيرة وتد خل في سيادة دولة إسرائيل الديمقراطية    جدعون ليفي: نتنياهو وغالانت يمثلان أمام محاكمة الشعوب لأن العالم رأى مافعلوه في غزة ولم يكن بإمكانه الصمت    مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ادريس لشكر في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاقليمي بمكناس : المركب المصالحي بين فساد السلطة وسلطة المال هو الذي أنتج أزمات مكناس ومنها أزمة سيدي بوزكري

نقول للذين راهنوا على زوال الاتحاد، وتآمروا عليه، هاهو الاتحاد يجيبهم من مدينة مكناس المناضلة ..
بهذه الوثوقية، وهذه النفحة التفاؤلية المطمئنة لصواب المسار، خاطب الأخ ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، جماهير مدينة مكناس، وضيوف ومؤتمرات ومؤتمري المؤتمر الإقليمي الخامس، الذين ضاقت بهم جنبات القاعة الرئيسية لقصر المؤتمرات بمكناس، في جلسته الافتتاحية، عشية يوم الجمعة 20 يونيو 2014 .
وفي كلمة اللجنة التحضيرية، بين الأخ جابري محمد الدواعي والغايات، التي كانت وراء اختيار 20 يونيو كتاريخ لانعقاد المؤتمر، ليبادر إلى القول : « في مثل هذه الساعات قبل 36 سنة .. كان الرصاص يلعلع في صدور المواطنين العزل بالبيضاء، بمناسبة الإضراب العام الذي دعت له الكونفدرالية الديمقراطية للشغل .. حيث سقط المئات والآلاف من المواطنين والمواطنات بالرصاص الحي، الذي كانت توجهه السلطات العمومية كيفما اتفق .. وهو الإضراب الذي أدى فيه الاتحاديون بمكناس العديد من المناضلين الذين زج بهم في السجن بفعل تهم جاهزة ومفبركة من لدن القضاء.. قبل أن يؤكد في تقديمه للورقة التقنية للمؤتمر أن الدينامية التي أطلقها المؤتمر الوطني التاسع بقيادة الكاتب الأول أخينا ادريس لشكر، هي الحاضنة الحقيقية لإنضاج هذا العرس النضالي والمحطة الهامة في مدينة مكناس»
وفي الكلمة الترحيبية بالحضور الوازن للضيوف والمؤتمرات والمؤتمرين، والمناضلات والمناضلين، أكد الأخ انفي محمد، الكاتب الإقليمي، على أن اختيار « تعاقد جديد لتخليق الفعل السياسي من أجل تنمية إقليمية شاملة، ورد الاعتبار لمدينة مكناس « كشعار للمؤتمر، قد أملاه ما تعيشه المدينة والإقليم من ترد وفساد ، وهشاشة وإقصاء .. لا يمكن مواجهته إلا بالفعل السياسي النبيل، الذي هو المفتاح الذهبي لأية تنمية، وهو السبيل الأوحد لرد الاعتبار لمدينة مكناس . . ولساكنتها، معلنا عن تضامن الاتحاديات والاتحاديين مع سكان سيدي بوزكري وسكان عمارة بيرنار في محنتهم مع اللوبي المصالحي المركب كما نعته أخونا الكاتب الأول ادريس لشكر .. مؤكدا على تشبث الإقليم بمكناس عاصمة للجهة، بما يحفظ للمدينة دورها الريادي تاريخيا، ثقافيا، اقتصاديا وتجاريا ..
وفي ختام كلمته، أكد الأخ انفي ترؤس الكاتب الأول للحزب أن جلستنا الافتتاحية لهذا المؤتمر، ينتظر منها الكثير تنظيميا وتعبويا ونضاليا ..
وقد تميزت الجلسة الافتتاحية، بإزاحة الكاتب الأول الستار على النصب التذكاري الذي جمع كل مناضلات ومناضلي الحزب الذين رحلوا إلى دار البقاء، من الذين ناضلوا في كل الواجهات دفاعا عن الوطن والمواطنين .. وهو النصب الذي جعل الأخ الكاتب الأول يقول :
« لقد سرني ما قام به إخوانكم في هذا النصب التذكاري، من اعتراف بكل من له الفضل، وساهم وأعطى للاتحاد بهذه المدينة .. كنوع من الوفاء لكل الذين غابوا عنا، و غادرونا الى دار البقاء .. لكل الشهداء .. لكل الذين ضحوا من أجل هذا الوطن .. في هذا الإقليم اختطفت النساء والرضع، واعتقل الأطفال مع أمهاتهم وآبائهم وقضوا عقودا متنقلين بين كل معتقلات الصحراء وغيرها .. في السنة الماضية ، كنا قد أحيينا يوم الوفاء الذي يصادف يوم 29 أكتوبر بالدار البيضاء، واليوم نعتبر أن من الجهات التي لم تنصف رغم ما قدمته من تضحيات .. هي مدينة خنيفرة.. علينا أن ننزل هذه السنة الى مدينة خنيفرة ، من أجل الوفاء لكل شهداء هذه المنطقة لنحيي يوم الوفاء .. لابد أن نتوجه إلى كل العائلات المكلومة .. في هذه المنطقة كلف ذبح الحولي في العيد الكبير، أن يكون مصير عائلات، بنسائها ورجالها، شيوخها وأطفالها.. سنوات من (التغبار) في المعتقلات السرية منها وغير السرية ..
إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يقول الأخ الكاتب الأول اختار عن وعي في سنة 1998، لما جاءه نداء الوطن ينذر بأن السفينة تكاد أن تغرق .. تحمل المسؤولية بكل روح مواطنة .. لكن ماهي المسؤولية التي تحملنا ؟؟ ليست مسؤولية تدبير الشأن العام ، كما يقال ..لا .. لقد تحملنا مسؤولية إخراج البلاد من الأزمة .. مسؤولية تجاوز البلاد للسكتة القلبية .. تعاملنا بأخلاق ومسؤولية، بأن نلبس الأزمة التي عرفتها البلاد منذ الاستقلال .. وبالفعل تحمل أخونا الأخ عبد الرحمان اليوسفي المسؤولية، لنعلن استعدادنا للبوس أزمة البلاد .. ومن يومها في ستة 98 .. عملكم الدؤوب من أجل إخراج من هذه الأزمة .. أدخلنا نحن كحزب في الأزمة .. لأن الفساد ضرب أطنابه في البر والبحر .. سياسة التقويم أوصلت البلاد للكارثة ..
ها أنتم ترون بلدانا وأنظمة تتساقط بفعل الاستبداد والفساد والتسلط ، وهي أهم مميزات بلدنا في السنوات التي تعلمون ..فمن الذي أعطى بلدنا المناعة ؟ بأن لا تسقط فيما سقطت فيه البلدان والأنظمة المشابهة ؟؟ الذي أعطى هذه المناعة هو تحملنا مسؤولية إخراج البلاد من الأزمة في تلك الأوضاع الصعبة والعصيبة ..
لذلك ربما تتساءلون اليوم : هل هذا الوضع الذي يوجد عليه الاتحاد اليوم ؟ هو الوضع الطبيعي الذي كان يجب أن يوجد فيه ؟؟ .. ولكي أظل معكم في مكناس .. تذكروا الوجوه التي مثلت الاتحاد الاشتراكي في مكناس في تلك الظروف الصعبة .. تذكروا المرحوم محمد المكناسي .. تذكروا المرحوم محمد بوزوبع .. تذكروا الأخ محمد حريكة ، والأخ محمد جابري الذي يوجد معنا اليوم أطال الله في عمرهما .. اليوم توحد المركب المصالحي، الذي صنع أزمات ونكبات مكناس والإقليم .. فمن صنع أزمة ساكنة سيدي بوزكري ؟؟ ومن صنع محنة سكان عمارة بيرنار والأحياء المهمشة ؟؟
منذ سنة 1992 اختار المركب المصالحي تنسيق الجهود بين الفساد المالي والفساد السلطوي..
وتعاقب على مدينة مكناس كل أنواع الفساد الذي نهبها وسرقها .. وشوه معالمها ... هل يستقيم في الأذهان أن تقوم الدولة ؟؟ لآن الأحباس هي الدولة بإخراج مواطنين، بعد تعريض منازلهم للانهيار ؟؟ من أجل أن نعطي لأسيما العقار تشيد فيه متجرها ؟؟ لا يستقيم أن تخرج العائلات إلى العراء بسبب هذا التنسيق المصالحي بين الدولة والمال ..
أراضي سيدي بوزكري .. فلتكن هذه الأراضي للورثة ، أو للأحباس أو حتى للخواص ، فمع 35 ألف وحدة سكنية ، ألم يكن الواقع يفرض على مسؤولي هذه الدولة ؟؟ أن تتعامل مع هذا الواقع الذي صنعته سلطاتها وأعوان سلطتها الفاسدين المرتشين ؟؟ الواقع الذي صنعه المنتخبون الفاسدون المرتشون .. ؟؟ والذي صنعته الأوقاف التي كانت تتفرج ؟؟
وليس لوجه الله على هذه الوحدات وهي تبنى على مدى أكثر من أربعة عقود .. ؟؟ ألم يكن الواقع يفرض على مسؤولي هذه الدولة أن تتعامل على أساس واقع أكثر من 100 ألف من السكان ؟؟ أين سنرمي بهم اليوم ؟؟
هذه هي الأزمة التي كانت في البلاد .. وهذه هي الأزمة التي لبسناها من موقع المسؤولية، وموقع تلبية نداء الوطن، فتحملنا المسؤولية لتجنيب بلدنا ونجاتها ما تعيشه اليوم بلدانا كليبيا واليمن ومصر .. وسوريا، حيث أفراد العائلات يفترقون صباحا، ولا يعلم أحدهم هل سيلتقي مع الباقي في المساء أم لا .. تحملنا المسؤولية، مسؤولية إخراج البلاد من الأزمة لنجنب بلدنا ما ترونه اليوم من هجرات تتلمس العراء هروبا من القتل، ونجاة للبدن .. نعم كان ممكنا أن نكون نحن .. لأننا بلد بلا ثروات .. بلا نفط، ولا بيتر ودولار.. إلا أننا شعب له رجالاته، له مناضلوه الذين كان لهم حراكهم منذ عقود وعقود، كان لنا أيضا تازمامارت ، وأكدز، وقلعة مكونة، ودرب مولاي الشريف، ودار المقري .. هذا الحراك المتنامي والمتطور منذ أن اختلفنا واختلف مجاهدونا، منذ أن اختلفت قيادة حركتنا الوطنية وقتها مع النظام ، حول أية دولة سنبني ؟؟ هل سنبني البلاد على أساس الدولة الديمقراطية التي قوامها التكافؤ في توزيع ثروات البلاد واحترام حرية الرأي والتعبير وحماية الحقوق الفردية والأساسية للمواطنين ؟؟ أم سنبني دولة على أساس القمع وقوة الحديد والنار والحكم الفردي الاستبدادي الذي يقوم على والتفقير والتجويع والتجهيل ؟؟ هذا الخلاف هو الذي جعل الذين قاوموا الاستعمار ، وأخرجوه من البلاد ، مسترخصين في سبيل ذلك كل غال ورخيص، في المعارضة خارج دائرة الحكم والقرار ..
حراكنا المغربي ، تطور تدريجيا مع ملاحم شعبنا في 63 و65 حيث الرصاص الحي يلعلع في صدور الفلاحين والطلبة .. هذه الانتفاضات هي التي تعطي الأكسيجين للحياة .. لا يحسبن أحد أن ما نعيشه اليوم هو نتاج استشهاد المواطن البوعزيزي.. لا بل إن ما نعيشه اليوم هو نتاج تضحيات الشهداء الذين نقيم لهم اليوم نصبا تذكاريا، في مقرنا المركزي بالرباط شباب نساء رجال وشيوخ اغتيلوا إما في التظاهرات العامة، أو تحت سياط التعذيب في مخافر الشرطة أو بالمعتقلات .. هذه النضالات هي التضحية التي اخترنا أن نبذلها إلى جانب جماهير شعبنا، لنجنب بلدنا السكتة القلبية، ولما وقعت الفأس في الرأس، وضيقت الأزمة من الأخذ بطوق تلابيب البلاد، ووصلنا إلى السكتة القلبية بالفعل، وجاءنا نداء الوطن، لم نقل لهم : فكها يا من وحلتيها، أو أن نقول : أنتم المسؤولون، الذين لم تسمعوا لنا ونحن ندافع عن تقدم وازدهار البلاد .. أبدا لم نكن لنجيب عن نداء الوطن بمثل هذا القول، لأننا لم نكن انتهازيين، لأننا نخشى على بلدنا من الأزمة، ولأننا نخاف على مصلحة البلاد أكثر من خوفنا على مصلحة الوطن .
لذلك لابد أن يعرف الجميع أن ضريبة مسؤولية إنقاذ البلاد تطلبت من الحزب ما علموا .. نقابتنا تشتت الى نقابات، وانشق عنا إخوة لنا عايشنا بعضنا البعض في سنوات الجمر والنار، ونعترف أيضا أن أمراض التواجد فوق كرسي الحكومة قد أورثنا أمراض الفردانية والأنانية ، وظهر بيننا من يعتقد أن الأولوية له ، لا للمؤسسة الحزبية.
واليوم أقول لكم ونعدكم أننا في مكناس، لن نبحث عن الأعيان، الذين قد يربحون المقعد لأنفسهم، ولكن سنبحث عمن يمثل المواطنين خير تمثيل، عمن يعيش معهم ويعبر عنهم ، أقول لساكنة مكناس وضمنهم ساكنة سيدي بوزكري عليكم بتلقين من تسبب في أزماتكم درسا لن ينساه، إننا نعاهد مدينة مكناس على أن نقدم من هو مستعد لنكران الذات والوقوف الى جانب الجماهير والاكتواء بنفس السوط الذي يكتوون به .
اليوم نشعر بأننا نعيش زمن التراجعات الكبرى، فحتى تواريخ الاستحقاقات التي حسمنا فيها منذ سنة 98 يقع التراجع عنها .. بالله عليكم ، تصوروا أنه لولا سؤال شفوي في جلسة برلمانية لكان التاريخ الذي أعلن عنه رئيس الحكومة غير معروف إلى الآن .. في زمن التراجعات هذا يصر هؤلاء على أن الأصوات التي حصلوا عليها في الانتخابات تخولهم صلاحية السيطرة على البلاد والعباد ، ويعتقدون أنه بموجب ذلك سيظل المواطنون راضين عن سياساتهم التفقيرية .. راضين عن سياطهم بضرب القدرة الشرائية بالزيادة في كل المواد .. راضين عن أن يجلد أبناؤهم الدكاترة ويقدمون للمحاكمات فقط لأنهم يطالبون بحقهم في الشغل .. هؤلاء الواهمون لا يقدرون حقيقة حجم الحرمان الذي يحس به المستضعفون ... بالأمس نودي علينا للتشاور والتداول في الاستحقاقات المقبلة، في هذا الاجتماع رفضنا قبل كل شيء أن يتم التداول في قضية مصيرية بهذا الشكل المهين .. 35 حزبا واختلاط الحابل بالنابل .. وجعل أولاد عبد الواحد كلهم واحد .. أكدنا أن ما يجري داخل الحكومة والتصريحات المتضاربة .. بين أعضائها لا يطمئننا البثة على أن يكون لها الإشراف على هذه الاستحقاقات ..
طالبنا بإحداث هيأة وطنية للإشراف ، ولا يمكن أن ندخل في أية مشاورات دون أن تلقى جوابا .. لأنه لا يعقل أن يكون حزبان عريقان مثل الاتحاد والاستقلال ، قد تقدما بطلب ولا يتم الجواب عنه ، ثم نستدعى وقد قفزنا على المطلب ..
تقرر في اجتماع البارحة الموافقة على المنهجية .. ولكن يبقى السؤال الذي وجهناه للسيد رئيس الحكومة : إذا شككت أنت في الانتخابات ، ما الذي يدعو الاتحاد الى المشاركة فيها ؟؟ إذا كان بعضكم يشكك في البعض الآخر ؟ وهذا الحزب يشكك في الآخر من داخل الأغلبية الحكومية ، فمن يدعو الاتحاد الى الاطمئنان ؟؟ لا يمكن ولا يستقيم أن نشتغل بمنطق ما قبل دستور 2011 ..
نحن سنعمل على أن السياسة هي أولا وقبل أي شيء نبل .. المقاعد كما بينا لاتهمنا ..والسياسة كما بينا كذلك ليست هي المقاعد .. حان الوقت أن نقف وقفة واضحة إزاء هذا العبث ، لن نتهاون فيما يتعلق بمصلحة بلدنا .. ايوا آ سيدي نديرو دستور مزيان ..ونديرو انتخابات .. ايوا ونجيبو الشماكرية والفاسدين يسيرو البلديات والحكومة، يستحيل منذ اليوم القبول بذر الرماد في العيون .. بالإطار الجيد والفاسدين يسيرو لبلاد ..
لن نقبل منذ اليوم بمنطق الكولسة في توزيع غنيمة المقاعد المنتخبة : صوت علي هنا .. نخوي لك هنا .. وحنا كنخيطو .. اليوم الجهة غير الجهة ليس هناك دهاليز ولا كواليس ..نحن متشبثون بإجبارية التصويت من أجل نزاهة الانتخابات .. لا يمكن القبول بهذا العبث .. ايلى ما بغاوش وكانوا مصرين ..نشدو المقرات ونعطيوهم السوارت .. لن يغفر الاتحاد بعد اليوم لمن تخلف عن هذه المحطة .. على اخوتى في الكتابة الإقليمية التي سينبثق عنها مؤتمركم هذا أن تقوم بمصالحات كبرى وان تتجاوز الذوات والله ولي التوفيق والسلام عليكم»
وكما ابتدأ حفل الجلسة الافتتاحية بشريط وثائقي يوثق لحزب القوات الشعبية بمكناس ، وكذا اللوحة الفنية التي قدمها أطفال مؤسسة الرعاية الاجتماعية تكريما للذين ضحوا من أجل فلسطين، فقد اختتم الحفل بالعناق وكأن ميلادا جديدا للحزب يلوح قريبا..
الكاتب الأول يستقبل تنسيقية قطاع الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة
استقبل الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر أعضاء تنسقية قطاع الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، يوم الأحد 21 يونيو على الساعة 11والنصف صباحاً بمقر الحزب بشارع العرعار، وبعد الاستماع لمداخلات أعضاء التنسيقية الذين أكدوا خلالها انخراط مناضلات ومناضلي الاتحاد بالقطاع في الدينامية التي أطلقتها القيادة الحزبية وعملهم على المساهمة في إغناء الخطاب الاتحادي من خلال طرح الأسئلة الحقيقية حول المشاكل التي يعرفها القطاع والمساهمة في إنتاج وتقديم اختيارات بديلة منسجمة مع هوية الحزب وتوجهاته.
تناول الأخ الكاتب الأول كلمة أوضح فيها عجز الحكومة الحالية ومحدودية أدائها الاقتصادي وإمعانها في ضرب المكتسبات الاجتماعية لفآت عريضة من المواطنين بعد ما عرفته من تطور و نمو و زيادة في الأجور والترقيات في عهد حكومة التناوب التي قادها الحزب ، و ما تلى ذلك لما تحمل الحزب مسؤولية هذا القطاع، وأعطى توجيهاته بمراسلات جميع الكتابات الجهوية والإقليمية للحزب على الصعيد الوطني للإنخراط في العملية و التعبيئة لها باستكمال عملية هيكلة القطاع وانجاز أيام دراسية ولقاءات تشاورية مع المناضلين في أفق اجتماع اللجنة التحضيرية لمؤتمر القطاع عند بداية الدخول الإجتماعي المقبل، و في غضون ذلك تم تشكيل سكريتارية اللجنة التحضيرية للإعداد الجيد ووضع برنامج عمل المرحلة المقبلة و الإنفتاح على مختلف مكونات القطاع بهدف النهوض به و الوصول لمؤتمره الوطني.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.