قال الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية السيد ادريس لشكر يوم الجمعة بمكناس، إن تخليق العمل السياسي رهين بالحرص على نزاهة العمليات الانتخابية التي يتعين أن يلعب فيها المواطنون دورا أساسيا بالإضافة إلى الإجراءات والقوانين المنظمة لهذه العملية. وحث السيد لشكر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإقليمي الخامس بمكناس، المنظم على مدى يومين تحت شعار "تعاقد جديد لتخليق الفعل السياسي من أجل تحقيق تنمية إقليمية شاملة ورد الاعتبار لمدينة مكناس"، على ضرورة انخراطه في تعاقد جديد مع المواطنين من خلال العودة إلى حركية المجتمع والدفاع عن مصالحهم واختيار ممثليهم من الذين لهم القدرة على أن يتحملوا قضاياهم، داعيا إلى التفكير في إحداث لجان للدعم بالأحياء للتصدي للفساد الانتخابي خلال الاستحقاقات المقبلة. وتوقف عند ظروف وأسباب تحمل الحزب لمسؤولية تدبير الشأن العام للبلاد سنة 1998 ، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي "اختار عن وعي أن يتحمل ليس فقط مسؤولية تدبير الشأن العام لإنقاذ البلاد من السكتة القلبية، وإنما أيضا لإخراجها من الأزمة وتجاوز هذه السكتة القلبية"، مضيفا، في هذا السياق، "اخترنا أن تلبسنا الأزمة خوفا على بلادنا من الفتنة وإيمانا من الحزب بأنه يجب أن ندخل ببلادنا في مسلسل ينجيها مما تعيشه اليوم عدة بلدان". من جهتهم، أكد عدد من المتدخلين أن الاتحاد الاشتراكي يجدد تعاقده بين المناضلين والمواطنين لكون الحزب سبق له تدبير الشأن العام لمدينة مكناس، معتبرين أن هذا التعاقد الجديد يقتضي تخليق العمل السياسي من أجل رد الاعتبار للمدينة التي "تردت أوضاعها بشكل كبير". يذكر أن جدول أعمال هذا المؤتمر الإقليمي، الذي يعرف مشاركة حوالي 300 مؤتمرا يمثلون 15 فرعا موزعا على عمالة مكناس ، يشمل على الخصوص دراسة والتصويت على التقريرين الأدبي والمالي ومناقشة الملفات المعروضة على المؤتمر والمتعلقة بمختلف القطاعات، فضلا عن انتخاب الأمانة الإقليمية الجديدة.