مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    السلطات البلجيكية ترحل عشرات المهاجرين إلى المغرب    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    وفاة رجل أعمال بقطاع النسيج بطنجة في حادث مأساوي خلال رحلة صيد بإقليم شفشاون    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    دعوات لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين بالمدارس والجامعات والتصدي للتطبيع التربوي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    مظلات ومفاتيح وحيوانات.. شرطة طوكيو تتجند للعثور على المفقودات    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جماهري : محاربة الفساد يجب أن تكون راديكالية ولا تلغم المسقبل بقنابل موقوتة

نُظم يومي 30 يونيو وفاتح يوليوز 2012 بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بمدينة تاوريرت، الملتقى الجهوي للشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية، تحت شعار» «الشباب أمل التغيير وأساس كل فعل ديمقراطي»، عرف حضور كل من عبد الحميد جماهري, عضو المكتب السياسي للحزب، وعلي اليازغي الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، ومحمد عامر, عضو المجلس الوطني للحزب، وعادل أزعر وكريم شفيق ,عضوا المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، ومحمد الشاوي وعبد العزيز البلغيتي عضوي فرع الحزب بتاوريرت ...
قال جماهري إن حزب الاتحاد الاشتراكي استشعر وجود أزمة في المغرب قبل الربيع العربي وكانت لحزبنا الجرأة، برفع مذكرة إلى عاهل البلاد يشخص فيها الأزمة». وأضاف أن مجريات الأحداث من بعد أثبتت صحة تحليلاته,إذ أن « الملك تعامل بشكل إيجابي مع تفاعلات الربيع العربي بالتسريع بحل سلمي وبمشروع دستوري جديد أنيطت مهمة صياغته لأول مرة ، بلجنة مغربية على عكس الدساتير السابقة، وجاء بتجاوب مع الحركة الموجودة في الشارع ، وتجاوب مع مطالب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية» . وفي هذا السياق يقول جماهري« إن دستور فاتح يوليوز جاء معبرا عن مطالب حزبنا ، فقد أخذ أكثر من 90 في المئة من مذكرتنا في الدستور الجديد ,مضيفا أن قوة الاتحاد الاشتراكي في الاستمرارية في الدفاع عن مطالبه.
وأشاد عضو المكتب السياسي بقدرة المغاربة على إثبات الاستقرار والدفاع عن البلاد ,
مؤكدا» إننا في الحزب نحارب الفساد والمفسدين ويجب متابعة الملفات إلى الأخير ولا يجب أن نغلقها ويلزم أن تكون المتابعة جدية لاتخضع لتصفية حسابات سياسية أو شخصية، أو تلغم المستقبل بقنابل موقوتة».
ودعا جماهري الى وحدة اليسار لأنه عائلة قيم» واحدة,وهو «ضرورة اخلاقية وسياسية وطنية وديموقراطية لتجنيب بلادنا السيناريوهات المعروضة علينا في الجوار الاستراتيجي ».
وفي مداخلته قال علي اليازغي «يجب تقييم 13 سنة من مشاركة الاتحاد الاشتراكي في تدبير الشأن العام ورصد السلبيات والنواقص «وأضاف الكاتب العام للشبيبة الاتحادية وعضو الفريق الاتحادي بمجلس النواب «الاتحاد ما زال قادرا على خلق التعبئة الجماهيرية واعطى الدليل بمسيرة الكرامة التي دعت لها الكنفدرالية والفيدرالية الديمقراطية للشغل بالبيضاء. وحول الاوراش المفتوحة الان في بلادنا يقول علي اليازغي لابد من ان تنسجم مع التأويل الديمقراطي الدستوري اعمالا للدستور ، ومساندة اي مبادرة ترمي الى الحد من الفساد, نحن مع محاربته في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ,ويضيف الكاتب العام للشبيبة الاتحادية أن الدستور أعطى صلاحيات مهمة لرئيس الحكومة, وأنه مطالب بتحمل مسؤوليته كاملة وفق مقتضى الدستور يجب ان يكون رئيس الحكومة قويا. اما مشروع قانون الحصانة للعسكريين يقول علي اليازغي فهو قانون سلبي لا يتماشى مع السيرورة الجديدة والدستور الجديد.
وحول حكومة بنكيران قال الكاتب العام للشبيبة الاتحادية, لا قيمة مضافة على مستوى الخطاب او الممارسة, هاجس بنكيران يقول اليازغي هو ارضاء القصر ( الثقة ).
وطالب علي اليازغي الحكومة بإجراءات ملموسة واقعية فيما يهم محاربة الفساد، مقالع الرمال، رخص اعالي البحار ...يجب على الحكومة ان تكون لها خريطة طريق واضحة لمحاربة الفساد, يضيف عضو الفريق الاتحادي بمجلس النواب, واتهم الحكومة بالعجز حيث قال الحكومة تسرب وثائق رسمية للدولة لكنها لا تجد طريقها للقضاء.
وعن التجربة الاتحادية في المعارضة قال علي اليازغي يجب على الفريق ان يسلك طرق اشتغال جديدة واساليب جديدة في تدبير المعارضة الاتحادية للامور انسجاما مع حاجة الناس الى مواقف اتحادية مشرفة ومنسجمة .
وحول المؤتمر التاسع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قال علي اليازغي هي محطة اساسية في حياة الاتحاد الاشتراكي بخط سياسي واضح وبديل مستقبلي واضح.
لقد قرر المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي التموقع في المعارضة, يقول محمد عامر عضو الفريق البرلماني الاتحادي ، وأن النتائج التي حصل عليها حزبنا لا تسمح لنا بالمشاركة في تدبير الشأن العام، وأن الناخبين المغاربة اعطوا لحزب العدالة والتنمية تناوبا جديدا . ويقول محمد عامر قيادة حكومة من طرف العدالة والتنمية هي مناسبة لإعادة هيكلة الحقل الحزبي وتأهيل الحياة السياسية على اساس قوتين متباينتين, قوة يسارية تقدمية وقوة محافظة .
وحول عدم مشاركة الاتحاد الاشتراكي في الحكومة الحالية يقول محمد عامر « مشاركة الحزب طيلة السنوات في القيادة او المشاركة انهكت الحزب وهو ليس في موقع يمكنه من الاستمرار في المشاركة والدفع بالاصلاحات الى الامام واعادة النظر في الذات . اننا نقوم كفريق اتحادي بمعارضة ايجابية بناءة ، باسلوب جديد وبآليات جديدة.
وفي تقييمه لحكومة بنكيران قال عامر, لم يقع تغيير مهم وكنا ننتظر تصريحا آخر باعتبار التحديات التي تواجهنا ، ونسبة النمو الذي بدأ يتقلص من 7 في المئة الى 6 الى 5 الى 3 في المئة ...و على مستوى التوجهات بقية الأمور على حالها .
أما على مستوى تفعيل الدستور يقول محمد عامر, فحكومة بنكيران تراجعت بخصوص تفعيله ,لاسيادة حكومة بنكيران على كل الوزراء ( وزراء لا منتمون ) تمثيل النساء سلبي ، تعيينات العمال والولاة تكرس إقصاء المرأة وتراجع في التعيين في المؤسسات العمومية والاستراتيجية حيث بدل 7 اصبحنا في 37 مؤسسة استراتيجية ، توجيه الرأي العام للملفات الكبرى ( الاعلام العمومي ) إلهاء الرأي العام عن القضايا الضاغطة حيث غابت المبادرات الملموسة, فقط هناك شعارات شعبوية يقول عضو الفريق الاتحادي بمجلس النواب .حكومة متعجرفة وغرور سياسي, هذه هي ملامح الحكومة الحالية .
ونوه محمد عامر بالفريق الشاب في البرلمان الذي اتى بقيمة مضافة للحزب ، وحول الفريق الاتحادي يقول عامر له كل المؤهلات ليقوم بدوره كمعارضة قادرة على تصريف توجهات الحزب في البرلمان ، حيث اعطى الدستور للمعارضة دورا مهما .ونحن في حاجة الى امتداد جماهيري شعبي لشرح التوجه الجديد للمستقبل .
وطالب محمد عامر باصلاح اوضاع الحزب والتعبئة من اجل الانجاح ، حيث الحاجة الى اتحاد قوي من اجل بناء خط تقدمي حداثي واعطاء القوة للتيار اليساري التقدمي ومن هنا يأتي المؤتمر كمحطة لبناء مشروع بديل .
قال الحسين الحسني, عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية « أنه لا يمكن ذكر الجهة الشرقية دون استحضار اسم شهيدنا عمر بنجلون، و إسم محمد عابد الجابري وعبد الله البوزيدي و غيرهم ممن ماتوا في سبيل هذا الحزب, وهذا الوطن وآخرهم شهداء الشبيبة الاتحادية وحركة 20 فبراير من مدينة وجدة، لذلك فإننا نعتبر هذا الملتقى لحظة متميزة تدعونا لاستلهام فكر محمد عابد الجابري وفكر عمر بنجلون وغيرهما، واستلهام ما قدمه الرجلين من تضحيات جسام في سبيل تطوير وتوضيح الخط المذهبي والهوية السياسية والاديولوجية لحزبنا. ولهذا لم يكن اعتباطا، أو من صدف التاريخ أن تكون لحظة تأسيس الشبيبة الاتحادية هي لحظة استمرار للفكر الاشتراكي التقدمي الذي انتهجه شهيدنا عمر بنجلون». و بخصوص فترة تنظيم الملتقى قال الحسين الحسني أن «لفترة تنظيم ملتقانا هذا دلالتها أيضا وهي كونه يأتي في ظرفية سياسية تتميز بانطلاق أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني التاسع لحزبنا الذي سيكون وبدون شك ومهما كانت التأويلات والإيحاءات مؤتمر اللحظة والفرصة التاريخية، والذي يأتي بعد المصادقة على الدستور الجديد وتنظيم انتخابات برلمانية قبل أوانها في 25 نونبر من السنة الماضية وتشكيل حكومة جديدة بقيادة حزب كان في المعارضة، في حين اختار حزبنا الاصطفاف في المعارضة بعد 14 سنة من المشاركة في تدبير الشأن العام، وهي مرحلة تتطلب منا نحن كشباب الالتفاف حول حزبنا ليكون محوريا في معركة التغيير وتفعيل مقتضيات الدستور الجديد الذي أقره شعبنا يوم فاتح يوليوز الأخير سواء على المستوى التشريعي أو الميداني.
إننا في المكتب الوطني منكبين عن البحث عن أنجع السبل وأجودها للنهوض بشبيبتنا التي نتحمل مسؤولية تسييرها رغم العراقيل الذاتية أو الموضوعية التي تعترضنا من حين إلى آخر، وهذا ما أثبتناه لكم من خلال سلسلة من اللقاءات و الانشطة والملتقيات التي ننظمها والفروع التي نرممها، واليوم الدراسي حول القطاع الطلابي الذي نظمناه بالمقر الوطني للحزب بالرباط، وكل هذا لتقوية أداتنا التنظيمية في أفق عقد المؤتمر الوطني الثامن للشبيبة الاتحادية في هدوء تام ودون إقصاء.
محمد حوري, عضو الكتابة الاقليمية للحزب بتاوريرت قال إنه لمن دواعي السعادة أن يشكل هذا التجمع الشبابي الجهوي مناسبة لصنع الحدث النضالي التاريخي في المدينة وفي الاقليم والجهة، وأن كل حراك أو تنمية أية نهضة لن تتحقق إلا بسواعد الشباب الذين هم الضمائر الحية للوطن والبلاد والمجتمع، هم صوت الشعب التواق غالى الأمل والبناء. وأن اللقاء سوف لن يكون فقط فرصة لاستحضار تاريخ الحزب ومدى مساهمته في بناء أسس الديمقراطية ,بل أيضا فرصة للنقد الذاتي البناء، وفرصة مناسبة لاستشراق المستقبل، خصوصا وأن الحزب كان دائما في طليعة من يساهمون في تنمية البلاد و البناء, سواء من موقع المشاركة في الحكومة أو في المعارضة، وقال مخاطبا من هم متخصصون في مهاجمة حزب الاتحاد الاشتراكي ومن لا يسعدهم أن يكون الاتحاد محفوفا بجماهير المناضلين والمناضلات، إن حزبنا الذي لم تنل منه سنوات الرصاص لن تخيفه الابواق المأجورة اليوم، والاتحاد الاشتراكي سيظل سعيدا ومتفائلا بشبابه ومناضله، وسيعانق قضايا الشعب المغربي بالحضن في إطار تعاقد سياسي جديد مستفيدا من كل تجاربه السابقة ومتجاوزا سلبيات الماضي، والمستقبل سيكون للشباب، والشباب وحدهم من يملكون القدرة عن الدفاع عن أي فكرة مهما كان الثمن، ولو وصل بهم الأمر لحد المقامرة بحياتهم.
وباسم مكتب فرع الحزب بمدينة تاوريرت, قال بلقاسم العماري كاتب فرع الحزب بالمدينة في الجلسة الافتتاحية لهذا الملتقى « أرحب بكم جميعا و أتمنى أن تكون هذه المحطة النضالية بمثابة قيمة مضافة في مسلسل استعدادنا جميعا لإنجاح محطة المؤتمر التاسع للحزب ، ذلكم المؤتمر الذي سيشكل محطة مفصلية في مسار حزبنا سياسيا و تنظيميا، وأضاف بلقاسم قائلا أن» تجديد المكتب المحلي للحزب في مطلع السنة الجارية كان رهاننا الأساسي هو وضع خارطة طريق لإعادة بناء التنظيم على أسس جديدة تستفيد من التراكمات المحققة من قبل الإخوة الذين سبقونا في تحمل المسؤولية من جهة و من جهة أخرى إعادة بناء علاقاتنا مع المواطنين اعتمادا على التواصل المباشر والاقتراب ما أمكن من همومهم و تطلعاتهم في التنمية والعدالة الاجتماعية, خاصة أن حزبنا أصبح يمثل رقما مهما في المعادلة السياسية داخل الإقليم من خلال النتائج المحصل عليها, على المستوى المحلي تسيير جماعتين من2003 الى2009 هما بلدية دبدو و جماعة سيدي علي بلقاسم و على مستوى الانتخابات التشريعية حيث منذ 1997 و الحزب يحقق ما يفوق 5000 صوت، و لولا لوبيات الفساد و شراء الذمم لحصل الحزب على مقعد برلماني بهذا الإقليم . لذلك اعتبرنا في مكتب الفرع أن بناء الأداة يمر بالضرورة عبر الاهتمام بالقطاعات الحزبية إيمانا منا بأنها خميرة الحزب في الحاضر و المستقبل من خلال تكوين أجيال جديدة تحمل الفكر الاتحادي .و في هذا الإطار قمنا بهيكلة الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية تحت إشراف الأخوين الحسني و شفيق عضوي المكتب الوطني، كما عملنا على إعداد قوائم الإخوة و الأخوات في القطاعات المهنية و اخص بالذكر: التعليم و الجماعات المحلية و التجار و الصناع و الصناع التقليديون و نحن نستعد لهيكلة القطاع النسائي» وفي الأخير ختم كلامه بأنه « يحق لنا أن نفتخر في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بما تحقق من مكاسب سياسية و دستورية في بلدنا بفضل التضحيات الجسام من اعتقالات و اغتيالات و منافي التي قدمها مناضلونا و محاضر هيئة الإنصاف و المصالحة دليل قاطع على هذه التضحيات , حيث أن الأغلبية الساحقة من ضحايا سنوات الرصاص هم من العائلة الاتحادية و في مقدمتهم الشهيدين المهدي بنبركة و عمر بنجلون و شهيد الشبيبة الاتحادية محمد كرينة (فإذا كان الفنان بوجميع يقول ماهموني الرجال يلا ضاعو لحيوط يلا رابو كلها يبني دار ) فنحن الاتحاديون نقول يهمنا الوطن يلا ضاع) و هذا ليس من باب المن على الوطن بل من اجل استشراف المستقبل لان الوطن بالنسبة لنا كاتحاديين لا يوجد في الخريطة أو في سجلات الحالة المدنية, بل يوجد دائما وسط القلب ويملأ الوجدان، والدليل على ذلك ضحينا بالحزب من اجل إنقاذ بلدنا الذي كان مهددا بالسكتة القلبية و في ظروف سياسية ودستورية غير الظروف المتوفرة الآن لخصومنا السياسيين، و إننا على يقين أن التاريخ سينصف الاتحاديين في هذا الباب لا محالة. وبهذه المناسبة نثمن عودة الحزب إلى المعارضة لان هذا القرار من شأنه ان يعيد للسياسة البعض من النبل ويجنب الأجيال الصاعدة الدخول في نوع من الخلط أو» اولاد عبد الواحد كلهم واحد» .
محمد جبور كاتب فرع الشبيبة الاتحادية بتاوريرت, وفي كلمة بإسم الفرع المحلي للشبيبة الاتحادية ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية للملتقى ،وبعد الترحيب بالحاضرين وشكر الاجهزة الحزبية المحلية وممثلي المكتب الوطني، قال أن مدينة تاوريرت التي تنتمي للجهة الشرقية والواقعة على الطريق الوطنية الرابطة بين وجدة وفاس تتوفر على مؤهلات سياحية وطبيعية وإقتصادية وإجتماعية جد مهمة وتعتبر من بين المدن التي تتوفر على شبكة مائية جارية جد مهمة تضم سد محمد الخامس وسد الحسن الثاني وسد مشرع حمادي، وتتوفر على موروث طبيعي مهم، لكن بالرغم من هذا فإنها تواجه مجموعة من المشاكل والتحديات التي تحول دون تحقيق المبتغى من التنمية المستدامة، وأبرز هذه المشاكل سوء التدبير وغياب الحكامة ووجود لوبيات تعرقل تطور المدينة ليسهل عليها التحكم في زمام الأمور. وأضاف قائلا» أن مدينة تاوريرت وعلى غرار باقي مدن الجهة الشرقية تزخر بمؤهلات وطاقات شبابية مهمة في جميع المجالات السياسية والفكرية والادبية والرياضية والفنية، إلا أنه وللأسف الشديد فشباب المدينة مازال يعاني من عدة مشاكل في مجالات وخاصة في مجال التشغيل، بحيث تعرف مدينة تاوريرت إرتفاعا مهولا في نسبة العطالة نظرا لغياب فرص الشغل الناتج عن ضعف الاستثمارات وقلة الشركات العاملة وغيرها من تفشي ظاهرة المحسوبية والزبونية في مجال التشغيل، وكذلك غياب التوجيه والإرشاد الذي يحول دون تحقيق الغاية المرجوة، إضافة إلى معاناة المدينة من النقص الحاد في المرافق العمومية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغياب مكتبات للشباب من أجل التحصيل والدراسة، وغياب فضاءات خضراء ومسابح عمومية تليق بساكنة المدينة. وهذا ما يتطلب تظافر جهود كل الفاعلين والمتدخلين في المجال الترابي للجهة والمدينة لوضع مخططات تنموية تهدف إخراج شبابها من الوضعية الحالية إلى وضعية أحسن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.