أكد لحبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأن كل ما له علاقة بالإصلاح الدستوري مرتبط بالتوافق مع جلالة الملك وهو الذي يقرر في كل ما له علاقة بالإصلاحات الدستورية، وذلك في معرض حديثه عن النقاش الوطني الذي فتحه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع الأحزاب الممثلة في البرلمان لتفسير الإصلاحات السياسية والدستورية. وفي افتتاح الملتقى الجهوي الأول الذي نظمته فروع الشبيبة الاتحادية بالجهة الشرقية بتنسيق مع المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية والكتابة الجهوية للحزب، والذي احتضنته مدينة السعيدية بحضور عضو المكتب السياسي ، عبد الحميد جماهري ، وعلي اليازغي ، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية إلى جانب عدد كبير من المناضلات والمناضلين الاتحاديين، أكد المالكي أن «الفاعل السياسي ببلادنا أصبح يستهلك ولا ينتج كما أصبح يمارس ردود الفعل لأنه لا يتسم بمواقف تميزه عن الفاعلين السياسيين الآخرين، ومواقفه أصبحت بعيدة عن الابتكار وعن الاجتهاد...» داعيا في هذا الإطار فروع الشبيبة الاتحادية إلى الاهتمام بالبعد الفكري في المجال السياسي وإعادة الاعتبار للفكر داخل الحزب. مشيرا إلى أن الاتحاد الاشتراكي كان دائما يعتبر بأن تطوره مرتبط ارتباطا عضويا بتنظيم شبيبته ، مؤكدا بأن الاتحاد الاشتراكي في حاجة إلى شبيبته والشبيبة بحاجة إلى حزبها. الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، علي اليازغي ، أشار في كلمته بأن الملتقى يشكل لحظة متميزة «تدعونا لاستلهام فكر عمر بنجلون، واستلهام ما قدمه هذا المناضل التقدمي من تضحيات جسام في سبيل تطوير وتوضيح الخط المذهبي والهوية السياسية لحزبنا» منوها بمستوى الحضور الشبابي في ملتقى السعيدية وأنه «لخير دليل على أن الشبيبة الاتحادية قادرة على لعب أدوارها الطلائعية إلى جانب الشباب المغربي من أجل مغرب لكل المغاربة» وأشار اليازغي إلى الدينامية التي أطلقتها وانخرطت فيها الشبيبة الاتحادية منذ إعادة هيكلة مكتبها الوطني والتي تصب في مسلسل البناء والتحضير للمؤتمر الوطني الثامن، الذي «نريده مؤتمرا نوعيا يعطي نفسا جديدا على مستوى التفكير والعمل، ويفتح آفاقا جديدة تستوعب التحولات المجتمعية وانعكاساتها على قضايا ورهانات واهتمامات الشباب المغربي، مع ما تتطلبه من انفتاح على كل الطاقات الشبابية والقوى الحية ببلادنا». كما ذكر بقرار الشبيبة الاتحادية تنظيم قافلة الوحدة بمناسبة ذكرى مؤتمر طنجة، هذه القافلة التي ستنطلق من مدينة العيون إلى المركز الحدودي «جوج بغال» بمشاركة الشبيبة الاستقلالية والشبيبة الاشتراكية وشبيبة الحزب الاشتراكي الموحد، «موجهين نداء باسم الشباب المغربي إلى الشباب الجزائري من أجل العمل سويا لتخطي كل الحواجز التي تعوق بناء المغرب العربي»