أعلنت سفارة مصر في المغرب، في بيان صحفي، عن «اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه السقطات المؤسفة مستقبلا» في إشارة إلى «هجوم غير مبرر» للمذيعة المصرية أماني الخياط ضد المغرب من خلال برنامجها على قناة «أون تيڤي» والذي تضمن توجيه حزمة من الاتهامات ضد المغرب. وأكد السفير المصري، الدكتور أحمد إيهاب جمال الدين، أن «أي إساءة أو أداء غير منضبط» صادر عن أي وسيلة إعلامية مصرية «مستهجن وغير مقبول جملة وتفصيلا من قبل الشعب المصري». وأكد سفير القاهرة في الرباط أن ما صدر عن قناة «أون تيڤي» «لا يعبر عن حقيقة المحبة والمودة والصلات الإنسانية المتجذرة عند الشعب المصري تجاه أهلنا وأحبائنا في المملكة المغربية». كما عبرت السفارة المصرية في الرباط عن «اعتزاز مصر رئيسا وحكومة وشعبا بصلات المحبة وبالعلاقات المتميزة القائمة بين الشعبين، مع التقدير والاحترام الكامل للملك محمد السادس ولحكومة وشعب المغرب». وحاول سامح شكري، وزير الخارجية مساء الخميس التهدئة من تداعيات تلك التصريحات بالقول إن «المغرب الشقيق.. طالما وقف ويقف بقوة بجانب الشعب المصري في جميع قضاياه». وشدد شكري، وفق ما نقلته أبرز الصحف المصرية، على أنه يتفهم «الجرح» الذي يشعر به «الأشقاء المغاربة» جراء ما صدر من قناة «أون تيڤي»، مضيفا أن مصر لم تكن لتقبل «لو كان ما نال المغرب في هذا الصدد قد صدر من أحد الأشقاء المغاربة بحق مصر». ودعا وزير الخارجية المصري وسائل إعلام بلاده إلى تحمّل مسؤوليتها الوطنية، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المحورية "بالأشقاء العرب"، مطالبا مسؤولي السلطة الرابعة المصرية بمعالجة خطأ المذيعة الخياط، والعمل على تبديد أثره، في القريب العاجل. قلق وغضب مسؤول الدبلوماسية المصري، التقطه نقيب الصحفيين المصريين، ضياء رشوان، الذي اعتبر أن «خرجة» مذيعة القناة المصرية تستحق المحاسبة، لاعتبارها تلحق الضرر «بالمصالح العليا للوطن وتسيء لمصالحنا». المحاسبة، حسب نقيب الصحفيين، تصل إلى حد مطالبة القناة الفضائية باتخاذ إجراءات تأديبية ضد مذيعتها، واللجوء إلى القضاء، على أنها لم تحترم ميثاق الشرف الإعلامي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات من شأنها رفع الحرج عن الدولة المصرية. ومن جانبه طلب ألبير شفيق، رئيس قناة أون تى، من فريق إعداد برنامج «السادة المحترمون»، دعوة السفير المغربى فى مصر، ليحل ضيفا في حلقة جديدة من البرنامج، بعد الأزمة التى تسببت فيها الإعلامية أمانى الخياط، حيث أبدى السفير ترحيبه بالظهور على شاشة «أون تى فى». كما اتصل ألبير شفيق اتصل بالإعلامية أمانى الخياط، فور انتهاء حلقتها، وطلب منها أن تعتذر عما قالته، وهو ما قامت به بالفعل. وكانت المذيعة المصرية، أماني الخياط، قد سارعت صباح الخميس إلى تقديم اعتذارها الشديد لملك المغرب محمد السادس، وللمغاربة، عما اعتبرته إساءة غير مقصودة، في سياق تعليقها على دعوة القيادي في حركة "حماس"، خالد مشعل، القديمة، للمغاربة بتحرير فلسطين. وتحدثت المذيعة المصرية في قناة «أون تيڤي» عن ما أسمته «دورا ملتبسا» للعاهل المغربي محمد السادس خلال الربيع العربي، بمسارعته لإبرام صفقة مع الإسلاميين، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود حاليا أول تجربة حكومية في تاريخه. واتهمت المذيعة، المغرب ب«احتضان الإيدز والدعارة»، قبل أن تطل في اليوم الموالي لتعتذر للملك محمد السادس وللشعب المغربي عن ما سبق أن وجههته من اتهامات، وبدوره تقدم مدير القناة المصرية باعتذار أذيع على «أون تيڤي».