لا أحد يجادل في نجاح منظمة الألعاب العالمية الفنية خلال الثلاث سنوات الماضية، بعملها الدؤوب والنهم على مجموعة من المعارض الفنية، على أن تصبح من أبرز ممثلي الفن التشكيلي المعاصر بالمغرب، وذلك ليس استنادا على مركزية الفن في بعض المدن الكبيرة فقط، بل إن رهانها بالأساس هو سعي لخلق نوع من الفرجة البصرية في المدن الهامشية جغرافيا لقدح شرارة أنماط التعبير البصري. ولعل هاته السنة ستكون كسابقاتها غنية ومتميزة بنشاطاتها المختلفة، المتنوعة والمتكاملة، فبعد مرحلتي وجدة و فاس تأتي مرحلة بني ملال كمحطة ثالثة، والتي انطلقت منذ15 ابريل الجاري وتستمر الى غاية 28 منه. الفنانون المشاركون انتقلوا من مختلف بقاع البلاد، ليقدموا إنتاجاتهم البصرية ويفصحوا عن رؤاهم وفلسفستهم وعبقريتهم الإستطيقية. الضوء، الحجم، اللون، الابتكار، التشارك، التسامح، والقيم الإنسانسة خاصة الكونية، كلمات تعمد أعمال هؤلاء الاربعة والعشرين فنانا كيميائيا . تشكيليون، نحاتون، مصورون فوتوغرافيون، كلهم فنان ينتمي إلى مدرسته ورؤيته وجيله، يقدم خبرته وتجربته الفنية، غايته التحليق بالقريحة الجمالية للمتلقي بل واستفزاز رؤيته عن مفهوم الجميل والقبيح في تصوره. الفنانون الكيميائيون المشاركون هم»فاطمة الزهراء الشرقاوي- فطمة بنكيران – أمين كنزة لحلو – فريدة سعيدي – ليلى عراقي – منية تويس – سناء شدال – سعاد السبيبي -عبد الكريم بنطاطو – عبد السلام نوار – عادل الصافي – أحمد حيزون – عبد السلام أزدم – عزيز بنجة / فيصل بن كيران – كمال السوسي – كريم خرباوي – محمد اكوح – محمد بكور / محمد الفرقشي – محمد العربي رحالي – نور الدين نوري – اسماعيل تيرسي – يوسف الحداد . فعاليات المعرض يشهدها رواق دار الثقافة بني ملال ، شارع مولاي عبد الكريم الخطابي ، بني ملال .