فوضى وعبث قام بعض المحسوبين على جمهور الرجاء باقتلاع الكراسي وتكسيرها فيما بين شوطي المباراة مما دفع برجال الأمن بالتدخل الفوري لتفريقهم، وهو سلوك بعيد كل البعد عن الروح الرياضية والتربية. واحتج المراكشيون على هذا الفعل خاصة أن التخريب أضر كثيرا بالملعب. أمن انتشرت عدة فرق أمنية في معظم الشوارع الرئيسية بالمدينة كما تم تخصيص فرق التدخل السريع بمحطتي القطار والمسافرين تحسبا لأي طارئ وعرفت كل المنافذ المؤدية إلى الملعب الكبير إنزالا أمنيا مكثفا مع تطويق كل جنباته وفرض مراقبة صارمة على الجمهور من قبل الشرطة والدرك والقوات المساعدة. جمهور توافدت على مراكش أعداد كبيرة من مناصري الرجاء البيضاوي وقدر عدد المناصرين الذين حجوا إلى الملعب بثمانية آلاف متفرج عكس جمهور الكوكب الذي لم يتعد عدده ألف متفرج مما جعل فارس النخيل يتبارى وكأنه خارج قواعده. استنكار استنكر بقوة الجمهور البيضاوي إقدام إدارة الملعب الكبير على الاستعانة بالموسيقى الصاخبة قبل المباراة في الوقت الذي كان فيه مشجعو الرجاء يرددون شعارات فريقهم.
لاعبو الكوكب لعبوا بدون اندفاع خوفا من الهزيمة قال أحمد البهجة مدرب الكوكب بنبرة تنم عن الغيرة والحسرة أنه كان يعول خلال هذه المباراة على ربح ثلاثة نقاط تنعش آمال فريقه في البقاء ضمن أندية البطولة الاحترافية، وزاد قائلا المباراة كانت صعبة واجهنا فريقا كبيرا يضم لاعبين متمرسين وحاولنا بكل الوسائل التوقيع على الانتصار وأعتقد أن ضغط المباراة والعامل النفسي كان لهما التأثير على نفسانية لاعبي الكوكب مما جعلهم يلعبون بحيطة وبدون اندفاع خوفا من الهزيمة رغم أنني نبهتهم بألا يتراجعوا إلى الخلف. وفي الشوط الثاني استرجعوا الثقة في النفس وقاوموا برجولة لكن دفاع الرجاء كان متراصا وأعتقد يضيف البهجة أن الرجاء بدوره كان يسعى للخروج بنتيجة الفوز وهو ما جعل هذه المباراة قوية. وخلص وهو يتأسف على إهدار هذه الفرصة داخل قواعده عموما اللاعبون قاموا بالواجب وكيف ما كان الحال نقطة أحسن من لا شيء. وعلينا أن نفكر في المباريات المقبلة لأن الأهم عندنا هو الحفاظ على مكانتنا في القسم الأول، وأناشد الجمهور وكل الغيورين بدعم ومؤازرة الكوكب لأنه فريقهم وهم مطالبون بعدم التخلي عنه في هذا الظرف العصيب.