قال يونس رشيد، لاعب الكوكب المراكشي، إن الفوز على الوداد في آخر دورة من ذهاب البطولة الاحترافية هو في حد ذاته حافز معنوي لجميع لاعبي الفريق، بعد أن لازمتهم النتائج السلبية، خاصة منها خمس هزائم متتالية، مضيفا بأن مرحلة الإياب أكيد أنها ستكون نقطة إقلاع حقيقي للكوكب، وسيتجاوز الفريق مرحلة الفراغ، التي كانت سببا في تراجع مستوى العناصر، مضيفا ان العزيمة والتلاحم والتضحية يمكن اعتبارها هي نقطة قوة المجموعة، مشددا على أن لا خوف على الكوكب مستقبلا. وفيما لي نص الحوار مع يونس رشيد. p ما هي ارتساماتك حول الفوز على الوداد البيضاوي؟ n أظن أن الفوز على الوداد داخل ميدانه هو في حد ذاته حافز معنوي لنا جميعا، فقد واجهنا الوداد بعزيمة وإرادة جماعية لمحو الصورة الباهتة للفريق، وبالتالي جعل حد لسلسلة الهزائم التي لازمتنا، خاصة في خمسة مباريات متتابعة، وضربنا موعدا مع أنفسنا بأنه لا خيار لنا سوى الانتصار لنختم آخر دورة في الذهاب بنتيجة تعيد الأمل للكوكب ولجمهوره، وتحمسنا أكثر لنكون على أتم جاهزية في الشطر الثاني من البطولة. p كيف تلقيتم خبر رحيل المدرب فؤاد الصحابي؟ n في الواقع نكن كامل الاحترام والتقدير للمدرب فؤاد الصحابي، الذي عمل كل ما في وسعه بجدية وحزم، لكن الظروف القاهرة وبعض الإكراهات حالت دون أن يعيد للفريق توازنه، وربما سوء الحظ بدوره لعب الدور الكبير في النتائج السلبية، ورغم الفراق فإننا لن ننسى بصماته الحميدة التي خلفها وراءه وستبقى علاقتنا وطيدة معه. p وكيف تتوقع وضعية الكوكب في الإياب؟ n ستكون مرحلة الإياب قوية وساخنة، وكل الفرق ستدخل غمار المنافسة بصورة مغايرة للذهاب، خاصة تلك التي ستعزز صفوفها بلاعبين جدد في الميركاتو الشتوي، والفريق الجاهز من جميع النواحي هو الذي سيساير الإيقاع بخطى متوازنة، وبدوره الكوكب فإنه عازم على الظهور بصورة مغايرة للشطر الأول من البطولة، وأكيد أننا كما يقال سنؤكد حضورنا القوي بالشكل الذي يتطلع إليه الجمهور المراكشي، عزيمتنا الجماعية ستمكننا إن شاء الله من احتلال مراتب متقدمة. لدينا فريق متكامل ومتفاهم والمجموعة الحالية قادرة على تحقيق أفضل النتائج، وأكرر لكم هنا أنه لا خوف على الكوكب. p هل أنت مرتاح داخل الكوكب؟ n بالطبع وليس في هذا شك، لقد كان حلمي هو اللعب لهذا الفريق نظرا لقيمته وتاريخه، والحمد لله حققت أمنيتي وأنا جد منشرح داخل الفريق، نظرا للأجواء العامة والأخوة التي تربطنا كلاعبين، لم نهتم بالمادة، المهم هو تألق الكوكب والعودة السريعة إلى سكة الانتصارات بحول الله. p وكيف تفسر عزوف الجمهور عن فريقه؟ n أظن أن العزوف الجماهير هو وليد النتائج السلبية، لكن بعد العودة كما قلت إلى النتائج الإيجابية فالجمهور بدوره سيعود إلى تشجيعنا ومؤازرتنا، لأنني أعرف قيمة الحب والوفاء للجمهور اتجاه الكوكب، أملي أن نرى المدرجات غاصة بالجماهير، وأدعوهم لجعل حد للقطيعة، نحن في حاجة إلى المساندة والدعم المعنوي فلا فريق بدون جمهور. p ماذا تقول في حق المدرب أحمد البهجة؟ n أولا وقبل كل شيء، فإن المدرب أحمد البهجة هو ابن الكوكب، وكما يقال «ابن الدار أدرى بها» إنه يتميز بغيرة كبيرة على الفريق، وأول شيء أقدم عليه بعد الإشراف على تدريب الكوكب هو التركيز على الجانب النفسي أكثر من التقني، لأنه وجد نفسانية اللاعبين هشة ولهذا حمسنا كثيرا وأعاد إلينا الثقة في النفس التي افتقدناها في السابق، وأعتقد أنه مع المدرب أحمد البهجة سيتغير كل شيء في الكوكب. p ما هي طموحاتك المستقبلية؟ n هي الاجتهاد أولا لفرض وجودي كلاعب بارز داخل الكوكب، والعمل أيضا لتطوير مستواي التقني لأكون عند حسن ظن الجمهور المراكشي. p وكيف تنظر لمشاركة المنتخب الوطني في «الكان»؟ n المغرب وجد نفسه في مجموعة قوية، وتبقى حظوظه وافرة، علما بأنه يتوفر على مجموعة من العناصر التي اكتسبت خبرة كبيرة لكونها تمارس في أقوى البطولات الأوربية، لكن الكرة الإفريقية بدورها تطورت بشكل لافت، ولهذا على المنتخب الوطني الاستعداد الجيد ليكون جاهزا، وبالتالي عليه تجاوز كل خصومه لضمان التأهيل ولو إلى المربع الذهبي. ونتمنى له حظا موفقا لأن المغرب في حاجة إلى التتويج. - يونس رشيد: من مواليد مراكش لعب لفرق الأحياء ثم شباب أيت ايمور لمدة سنة، ثم أولمبيك مراكش لخمس سنوات، قبل أن يحمل ألوان الكوكب المراكشي حاليا مكان اللعب: مهاجم.