عجلت الهزيمة القاسية التي مني بها الكوكب المراكشي أمام ضيفه أولمبيك خريبكة وهي الخامسة على التوالي للصحابي بفك الارتباط مع الأخير بعد اجتماع طارئ عقده الرئيس مربوح مع المدرب وبعض المسيرين خلص فيه المجتمعون بضرورة فسخ التعاقد مع المدرب الصحابي وأسندت مهمة الإشراف على تدريب الكوكب لكل من أحمد البهجة ويوسف مريانة حتى نهاية الشطر الأول من البطولة، وكان متوقعا الفراق بين الصحابي والكوكب حيث عجز منذ توليه قيادة الفريق عن تحقيق نتائج إيجابية تعيد الاستقرار للكوكب وتخرجه من النفق المظلم غير أن العكس هو الذي حصل مما جعل الفريق يتبوأ المرتبة الرابعة عشرة برصيد 12 نقطة وتنتظره مباراة ملغومة أمام مضيفه الوداد في آخر دورة ذهاب، وبعد أن تعالت أصوات المراكشيين وضغوطاتهم أجبر الرئيس مربوح في الأخير إلى الإعلان عن رحيل المدرب الصحابي. في تصريح للجريدة أوضح فؤاد الصحابي، مدرب الكوكب المراكشي، بعد نهاية اللقاء الذي جمعه بفريق أولمبيك خريبكة أن فريقه كان هو صاحب المبادرة في الشوط الأول، وكان الهجوم أكثر حيوية في اللقاء، غير أن اللاعبين أهدروا فرصا سانحة للتهديف، «وهذا شيء يؤسف له رغم المجهودات التي قمنا بها طيلة الأسبوع قبل ، وجالسناهم للرفع من معنوياتهم، لكن عمل أسبوع ضاع. أما أولمبيك خريبكة فلم تتح له سوى فرصة واحدة في هذه الجولة، حيث ارتطمت إحدى الكرات بالعارضة، خرجنا متقدمين بهدف لصفر». وأضاف الصحابي أن الشوط الثاني «تلقينا فيه هدف التعادل، والملاحظ أن الكوكب حين يتلقى هدفا ينهار لاعبوه كما حدث في خنيفرة، ومرة أخرى أؤكد أننا كنا على الأقل سننتصر بحصة كبيرة لو استغل كل من العياطي والبركة ويونس رشيد الفرص المتاحة لهم». وكشف الصحابي على أنه كان يراهن على هذه المباراة «لنخرج بثلاثة نقط تعيد لنا الثقة، لكن خاب أملنا». وأضاف الصحابي «لم نجعل المشكل المادي مبررا للهزائم حتى نختبئ وراء ذلك، المجموعة الحالية تحسن أداؤها عكس الماضي، لكن يبقى المشكل في إهدار الفرص ويعاني الفريق المراكشي في اسفل الترتيب حيث أصبح يحتل المركز قبل الاخير برصيد 12 نقطة من ثلاثة انتصارات ومثلها من التعادلات وثمان هزائم.