تلقى فريق الكوكب المراكشي، مساء أول أمس الأربعاء، هزيمة قاسية ومذلة داخل قواعده ضد المغرب التطواني بثلاثة أهداف مقابل واحد، حمل توقيع عبد الخالق أيت أورحي (د 74)، فيما تناوب على تسجيل أهداف تطوان كل من سعيد كرادة (د 18) وجحوح ( د29) وكريستيان هيداكو (د 52). وتندرج هذه المباراة في إطار مؤجل الدورة السادسة والعشرين من البطولة الوطنية الاحترافية، التي احتضنها الملعب الكبير بمراكش أمام جمهور لم يتعد ألفي متفرج. ومنذ انطلاقة الشوط الأول، بدا متوقعا أن يتلقى الكوكب هذه الهزيمة، حيث واجه الجمهور اللاعبين والمسيرين بشتى أنواع القذف والسب والنعوت المشينة، كما حملوا لافتة دونت عليها عبارات تتهم المكتب المسير بالعبث بميزانية الفريق، وجاء فيها « من نهار جيتوا آش درتوا من غير جيوبكم اللي عمرتوا» الشيء الذي كان له وقع سلبي على معنويات اللاعبين، الذين دخلوا المباراة بدون تركيز وبدون فعالية، مما فتح المجال أمام لاعبي المغرب التطواني لبسط سيطرتهم الميدانية والتحكم في إيقاع المباراة، عكس لاعبي الكوكب الذين كان تائهين على رقعة التباري، خاصة بعدما تلقى الهدف الأول في (د 18)، إثر تسديدة اللاعب سعيد كرادة، لم يتمكن الحارس المحمدي من التصدي لها. وعلى إثر هذا أصبح الفريق الزائر هو الأكثر فعالية ونشاطا، وبدا وكأنه في مباراة تدريبية، ولم نشاهد لاعبي الكوكب بالصورة التي اعتاد على رؤيتها الجمهور في الدورات السابقة، حيث كانت القتالية والانضباط التكتيكي يطبعان أداءهم . يشار إلى أن فئة من الجمهور غادرت الملعب قبل نهاية الشوط كرد فعل على المستوى الباهت للفريق المراكشي. وعزز فريق المغرب التطواني (حامل اللقب) عقب هذا الفوز، وهو الحادي عشر في الموسم مقابل عشرة تعادلات وخمس هزائم، تموقعه في المركز الثالث برصيد 43 نقطة، بفارق أربع نقاط خلف فريق أولمبيك خريبكة (الثاني ب47 نقطة) وأربع نقاط أمام فريقي الكوكب المراكشي واتحاد الفتح الرياضي، الذي تأجلت مباراته مع الرجاء البيضاوي إلى تاريخ لاحق، بسبب مشاركتهما الأول في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية والثاني في دوري أبطال إفريقيا. أما فريق الكوكب المراكشي، الذي مني بخسارته التاسعة مقابل 11 انتصارات وستة تعادلات، فتجمد رصيده عند 39 نقطة وظل في المركز الخامس.