في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية. الإحتلال في المغرب تقدم هوايضا بعد التسلم الرسمي للحماية فقط بخطى متعثرة إلى الأمام ، رغم إستعمال إبتداء من سنة 1913 أحدث أنظمة التسلح: الطائرات والقنابل . كتاب التاريخ العسكري الإسباني يمجدون اليوم (37 ) السلاح الجوي لبلدهم ، كالمتخصص الأول على الإطلاق في إلقاء قنابل صنعت للحرب الجوية تحت شروط حرب فعلية . الحدث التاريخي وقع في 17 دسمبر سنة 1913 . الطيار القبطان إدواردو بيرون والمراقب وقاذف القنابل القبطان كارلوس كيفنتس حلقا بطائرة طراز نمساوي (Lohner Pfeilflieger) للهجوم على موقع بني خريش جنوب تطوان في منطقة قبيلة بني خزمار وألقيا قنابل الطائرات من نوع « كاربوني.» فقد كانت تسمى «بقذائف الشظايا ، معبأة بالمتفجرات والكرات الفولادية. «إننا نملك أفضل القنابل ،الألمانية، التي كانت متكاملة أكثر من الإنكليزية و الفرنسية ( 38)، أوضح بكل فخر قائد السلاح الجوي لاحقا كيندلان. نماذج هذه القنابل وأليات الاستهداف? إكتشفها السليل الملكي ألفونسو دي أورليانس حسب تصريحاته أثناء مبارة طيران في كوتا عند مدينة إرفورت . على عكس هيئة أركان الحرب الألمانية ، التي رفضت السلاح الحديث وأدوات إستعماله ، لأنها لم تؤمن بنجاح الحرب الجوية، فقد وجد الفونسو إستحسانا في الإختراع الجديد. الأمير ? هكذا يحكي هو نفسه جمع أربعة نماذج من هذه القنابل و كذلك أليات الاستهداف «في حقيبته وحلق عائدا بها إلى شبه الجزيرة الإبيرية. فعلا فقد أدخل الإسبانيون» أحدث الأليات الحربية إلى المستعمرة ، من أجل ذلك أهملوا ما هو أكثر إلحاحا في الفوائد الحضارية مثل المدارس ، الطرق الفلاحية الجيدة ، إلغاء الكيان الصحي أو كيان?طرق المواصلات . في الإدارة و في «سياسة السكان الأصليين كان الإسبانيون أقل نجاحا مثلما» كانوا في الحقل العسكري . فحسب تقييم المراقبين الأجانب، السيادة الإسبانية علامة الفساد ، الظلم والإستغلال. ايضا ممارسات الحماية اليومية فهمت بقليل أو بكثير كإمتداد لمئات السنوات الطويلة حروب الإسترداد، والحرب الشرسة ضد الإسلام والمغاربيين «مورو»، الذين من ناحيتهم بقيت شبه الجزيرة الإبيرية مدة طويلة تحت حكمهم وحولوها إلى مجرد مقاطعة تابعة للخليفة في دمشق. أولا في سنة 1920 أقدم الجيش الإسباني، مدعوما من خلال الكتيبة الأجنبية المكونة حديثا على التقدم غربا داخل البلاد. من تطوان، التي تم إحتلالها سنة 1913وأعلنت عاصمة للمحمية، تقدم الإسبانيون ستون كيلومترا وأحتلوا المدينة الحرم شيشاون (شاون ) ( 39) . لتأمين منطقة جبالة المحتلة، تم بناء عدد من بيوت الحراسة الخشبية. سنة لاحقا تقدمت قوات مكثفة من القاعدة العسكرية الشرقية مليلية في إتجاه الغرب حتى أمام أنوال . بذلك وقفت القوات العسكرية الإسبانية لأول مرة في الريف ، مركز البلاد ، و كما تبين لاحقا مركز المقاومة. في صيف سنة 1921 طبعا بدى ، وكأن الإحتلال التام للمحمية أصبح وشيك التحقيق . هوامش : 37 فاليتا، los comienzos b licos ، ص 238. 38 المصدر السابق، ص 240. 39 طريقة كتابة : وصف الأمكنة و القبائل في المغرب كذلك الشخوص ممحددة في المصادر بشكل قوي. أننا نستعملها غالبا في صيغتها المتداولة.