عبدالمالك مروان الجزء الأول يتضح من خلال كتابات بعض المؤرخين ، والعسكريين ، والصحفيين الإسبان وغيرهم ، من الذين تابعوا أحداث حرب الريف (1) أو حضروا فيها وشاركوا في معاركها ، كالقائد ريكلمي رئيس مكتب الشؤون الأهلية بمليلية ، ووكيل " يومية تلغراما الريف "(2) مانويل كالبان خمنيس ، اللذين اشتغل بجانبهما محمد بن عبدالكريم الخطابي ، و الجنيرال كوميز خورنادا(3) ، وخوليو ربوييس دي زاياس ، و فسكوندي إيزا (4) ، والجنيرالين برينكير (5)، ورودريكو ، وتوماس كارسيا فكيراس (6)، وغوديد يوبي مانويل (7)، وهارت دافيد ، والمؤرخ الأمريكي المشهور دافيد.س. وولمان … الخ ، بأن علاقة آل عبدالكريم ( الأب وابنيه محمد و امحمد) بالإسبان قد مرت في العقدين الأولين من القرن العشرين بمرحلتين رئيسيتين : مرحلة الصداقة و التعاون حصل على إثرها آل عبدالكريم على جوائز و تعويضات مهمة من الإسبان. مرحلة التوتر، و الإنفراج ، ثم التوتر من جديد قاد الطرفين الى حرب الريف الثانية . سنحاول في هذا الموضوع المقسم الى جزئين ، التطرق الى بعض تفاصيل العلاقة المذكورة ، بموضوعية وحياد تام ، لإبراز بعض الحقائق التي نجهلها ، فتاريخ الريف كمايعلم الجميع في حاجة ماسة الى أبحاث دقيقة و عميقة ، لمعرفة المسكوت عن ، و للقضاء على الأخطاء المرتكبة من بعض الدارسين والباحثين التي عادة ماتربك القارئ ، وتدفعه الى إهماله والنفورمنه ، رغم أنه إرث آبائه و أجداده ، وخير موجه للإستفادة من الأخطاء السابقة ، و عبارة عن قنطرة عبور نحو التنمية الإقتصادية و الإجتماعية و الثقافية … الخ ، الهدف الأسمى لكل غيورو غيورة على ريف الريفيين (8). مرحلة الصداقة و التعاون 1 نسب آل عبدالكريم لقد نقل الإسباني غوديد يوبي مانويل كلام ابن عبدالكريم الذي أشار فيه الى أصل أجداده قال فيه : " نحن من أجدير ننتمي الى بني ورياغل ، و ننحدر بشكل مباشر من أولاد سيدي عبد الكريم بالحجاز الذين كانوا يوجدون … على ضفاف البحر الأحمر، استقر أجدادنا ببني ورياغل في السنة الثالثة هجرية " (9) ، وقد حاور الفرنسي ماتيو .ج. روجيرمحمد بن عبدالكريم في سنة 1927 الذي قال له : " لقد استقر أجدادنا ببني ورياغل منذ 900 ميلادية " (10) ، و أشار أيضا هارت ، و وولمان ، الى الأصل العربي لآل عبدالكريم ، وقبلا طرح إنتمائهم الى منطقة بالحجاز التي انحدرمنها الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله ، وقد دحض الشريف تيفاني و سي محمد الشمس الرأي الأخير بدعوى عدم وجود أية أدلة واضحة تثبت الأصل العربي لآل عبدالكريم ، و أشارا الى أن " إسم الخطابي " قد جاء من أيت خطاب الأمازيغية و ليس من الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب (11). 2 الفقيه عبدالكريم ( الأب) قال محمد بن عبدالكريم في سيرته الذاتية : " إن أبي كان قائدا عسكريا ، وكان هو و السي محمد أخمديش من صنهاجة السرارالوحيدين اللذين اتحدا مع السلطان المولى عبدالعزيز في مواجهة الثائر الروكي بوحمارة " (12) . وقد علق على ذلك هارت وقال : " إن إثارة النسب لإثبات السلف اللامع أوالمشهور ، كانت ممارسة شائعة بين ( البربر) ." (13) أما غوديد فقد قال : " إن والد ابن عبدالكريم كان فقيرا ولا يحمل أسلحة ، وقد تفرغ للكتابة في الأسواق "(14) ، لكنه انتقد نفسه فيما بعد وقال : " كان يملك في سنة 1905 بندقية من نوع موزير ، وفي السنة الموالية كان بحوزته بندقية صيد (15) ، أما المؤرخة مادرياكا ماريا روسا فقد قالت : " إنه مغربي متقاعد فقيه و قاضي بقبيلته ، ظل وفيا للسلطانين المولى عبد العزيز، و المولى عبد الحفيظ (16) " ، وقال مارتنيز كامبوس : " إنه إنسان ذو شخصية حقيقية بين المغاربة الإسبان المتاخمين للساحل ، و أن الخدمات التي قدمها لإسبانيا قد رقت ابنيه في حياتها " (17)، وقد أيده وولمان عندما قال: " إنه رجل ذو مكانة و نفوذ " (18) ، أما بنيل ريشارد فقد قال : " كان مواليا لإسبانيا و يحصل منها على معاش " (19) . ( قبل توتر علاقته بها ) . 3 محمد بن عبد الكريم ( الإبن) أ تاريخ إزدياده هناك إختلاف واضح بين المؤرخين ، و الدارسين ، في تحديد تاريخ ازدياد محمد بن عبد الكريم ، ويتضح من خلال العقيد الإسباني ربوييس دي زاياس ، بأن عمره كان في سنة 1909 حوالي 22 سنة ، يعني أنه قد ازداد سنة 1887 (20) ، و يرى كل من جرمان عياش ، و محمد بن عمر بن علي العزوزي الجزنائي ، ووولمان ، و محمد اشتاتو ، و سعيد زريوح ، أنه قد ازداد سنة 1882 ، أما دافيد س .هارت فقد قال : " إزداد سنة 1881 (21) " ، و قد خالف الأراء السابقة كل من المؤرخة ماريا روسا مادرياكا ، و ليون كابريال ، و مانويل لكنيش ، وقالوا: " إزداد سنة 1883 ". لقد عارض وولمان المؤرخين الذين قالوا بأن محمد بن عبدالكريم قد ازداد بأجدير ، عندما قال : " إنه ولد بأيت علي يوسف من بني ورياغل (22) . ب تعليمه لقد شرع محمد بن عبدالكريم في حفظ القرآن الكريم ، و تعليم مبادئ اللغة العربية بأجدير، على والده ، وعمه عبد السلام ، ثم التحق للدراسة بتطوان و فاس ، وقد أشار الى ذلك في سيرته عندما قال: " تلقيت تعليمي الأول على أبي و عمي عبد السلام ، ثم درست بعد ذلك بتطوانوفاس " (23) . هناك اختلاف بين المؤرخين و الباحثين المغاربة و الإسبان حول التحاق محمد بن عبدالكريم للدراسة الثانوية بمليلية للحصول على باكالوريا إسبانية ، فالإسبان قالوا إنه قد بدأ دراسته في التعليم الثانوي الإسباني بتطوان ، و أكمله بمليلية مباشرة بعد عودته الى أجدير، ثم بعد ذلك انتقل للدراسة بجامعة القرويين بفاس ، وبعض المغاربة عارضوا ذلك و قالوا إنه قد تابع دراسته بمليلية بعد إنهاء دراسته بفاس (24) . وعن أسباب رحيل آل عبدالكريم الى تطوان قال وولمان : " إن والد ابن عبد الكريم قد ترك بلدته ( أجدير) ، وانتقل بأسرته الى تطوان سنة 1892 نتيجة ضلوعه في نزاع دموي ، حيث كان غير قادر على البقاء فيها لأسباب أخلاقية " (25) . تقول بعض المصادر: " إن محمد بن عبدالكريم وشقيقه أمحمد قد درسا بإحدى مدارس مليلية ، تاريخ إسبانيا و جغرافيتها ، و لغتها ، وآدابها ، و الرياضيات … الخ " (26) . قال وولمان : " قد تعلما أيضا الديانة المسيحية الكاثوليكية "(27) ، وهوما نفاه المؤرخ سالا فرانكا الذي قال : " إن مدارس مليلية العمومية و الخاصة لا تعطي دروسا في الديانة المسيحية الكاثوليكية لغير الكاثوليكيين ( المسلمون و اليهود) " (28) . ج تأثره بالفكر السلفي لقد تأثر محمد بن عبدالكريم الخطابي أثناء دراسته بجامعة القرويين بفاس بالفكر السلفي الذي كان سائدا في المشرق العربي في الربع الأخير من القرن التاسع عشر. كان هدفه الدفاع عن الأمة الإسلامية من الأخطار التي كانت تهددها ، و التي تتجلى في الإمبريالية الأوربية و الإستعمار، و من أبرز رواده جمال الدين الأفغاني ، و شكيب أرسلان ، و محمد عبده … الخ ، وكان يرتكز على عدة مبادئ أساسية أهمها : معارضة المقاومة السلبية بالعالم الإسلامي . مواجهة الظلم . الدخول في معارك ضد الإستعمار الأوربي . الرجوع الى القرآن وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (29) . وقد انعكست الأفكار المذكورة وغيرها على شخصية محمد ابن عبدالكريم الخطابي ، حيث طبقها على أرض الواقع بعد توتر علاقته بالإسبان ، و مغادرته النهائية لمدينة مليلية سنة 1919 . 4 بداية اتصال آل عبدالكريم الخطابي بالإسبان أ معاش الفقيه عبدالكريم ومساعدته للإسبان لتحقيق إنزال بحري مبكر بخليج الحسيمة كان الفقيه عبدالكريم ( الأب ) يبني إستراتيجيته السياسية تزامنا مع تواجد ابنيه محمد و امحمد بمليلية للدراسة الثانوية ، حيث عمل على تثبيت سلطة السلطان المغربي بالريف ، وقبول معاهدة الحماية ، وكانت له اتصالات مع التجار الأوربيين ، ومع السلطات العسكرية الإسبانية بجزيرة الحسيمة (30) . وكان يحصل على معاش من إسبانيا منذ سنة 1908 يبلغ حوالي 500 بسيطة شهريا (31). وفي 21 مايو سنة 1913 حصل من حكومتها التي كان يرأسها رومانونيس على صليب الإستحقاق العسكري ، أحمر اللون الدرجة الثانية بتعويض إضافي قدره 75 بسيطة شهريا (32) ، مع اقتطاع 9 بالمائة كضريبة لخزينة الدولة ، وكان يحتفظ ب : 68،25 بسيطة (33) . وقد حصل أيضا على مبالغ مالية إضافية على شكل منح وهدايا بسبب واجباته اتجاه إسبانيا ، ووعوده بقيادة حكيمة تخدم مصالحها بالمغرب . وهكذا فقد أرسل له قائد قيادة مليلية الجنيرال كوميز خورنادا عن طريق ابنه محمد حوالي 500 بسيطة في 22 غشت سنة 1914 ، وفي 20 أكتوبر من نفس السنة زوده ب : 250 بسيطة ، و بعد مدة قصيرة حصل على 500 بسيطة إضافية بمناسبة عيد ديني إسلامي (34) . تثبت بعض المصار بأن العلاقة الطيبة التي كانت بين الإسبان وعبدالكريم الأب ، قادت هذا الأخير الى قبول مخطط القوات الإسبانية التي كانت تهدف الى تحقيق إنزال بحري مبكر بخليج الحسيمة من 14 الى 15 يونيو سنة 1913 ، لكنها تراجعت عن ذلك بسبب تدهور أوضاع الجبهة الغربية ، حيث تم تعزيزها في 9 يونيو سنة 1913 بقوات من قيادة مليلية التي كانت عازمة على تنفيذ المخطط المذكور(35) . وقد أشار المؤرخ رفائيل كاساس دي لافاكا الى ذلك وقال : " في سنة 1913 كان القائد العام لقيادة مليلية كوميز خورنادا ، يقترب من تحقيق إنزال بحري بخليج الحسيمة بمساندة من الزعماء الرئيسيين لبني ورياغل خاصة من آل عبدالكريم ( الأب و ابنيه) ، لكن حكومة رومانونيس و المفوض العام الملازم جنيرال الفو ضيعا الفرصة (36) . وللإشارة أن تعاون آل عبدالكريم الخطابي المذكور كان يتم في الوقت الذي كانت تقاتل فيه عناصر من مختلف قبائل الريف ضد الحملات الإسبانية على ريف الريفيين (1909 1911 1912) ، والتي استشهد في إحدى معاركها المجاهد الشريف محمد أمزيان في 15 مايو سنة 1912 . يتبع هوامش : (1) هناك ثلاثة أراء مختلفة حول تعريف حرب الريف : رأي يقول : بأنها تلك المعارك والمناوشات التي كانت بين القوات الإسبانية وثوار الريف ، وقد قسمها أصحاب هذا الرأي الى حرب الريف الأولى : أو مايسمى بحرب ماركالو (1893 1894 ) ، حيث دخلت فيها قبائل قلعية وباقي قبائل الريف المتحالفة معها في صراع قوي مع الإسبان على حدود مليلية ، انتهت بانتصار الريفيين وبمقتل القائد ماركالو، وحرب الريف الثانية : بين نفس الأطراف المتنازعة ، اندلعت في يوليوز سنة 1909 على خلفية مقتل ستة عمال إسبان بمنطقة سيدي موسى الذين كانوا يقومون بأشغال على خط السكة الحديدية الذي كان يربط مليلية بمنجم بني بويفرور، وقد توقفت سنة 1914 بسبب أحداث الحرب العالمية الأولى ، لكن الإسبان كانوا يوجهون حملات خاطفة ضد القبائل الغير خاضعة لهم الواقعة وراء واد كرط ، ثم حرب الريف الثالثة : بدأت منذ الزحف الإسباني على ريف الريفيين سنة 1920 ، وانتهت بسقوط اخرمعاقل الثوار في يوليوز سنة 1927. رأي ثاني يحصر حرب الريف في ذلك النزاع القوي الذي كان بين الإسبان والريفيين بين 1921 و1927 على الجبهتين الشرقية والغربية ، حيث قاد فيها محمد بن عبدالكريم الخطابي الجهاد بالريف ، و تعرض فيها الإسبان لخسائر فادحة في الأرواح و العتاد ، وانهزموا في عدة معارك ، بأدهار أبران ، و إغريبن ، وأنوال ، والعروي ، أسفرت عن اندفاع الريفيين نحو مليلية لاقتحامها ، ثم بعد ذلك زحف الإسبان من جديد على المنطقة وبالضبط منذ شتنبرسنة 1921 ، حيث اصطدموا بمقاومة عنيفة ، وتم نقل المعارك الى جهات أخرى ، تميزت هذه الحرب بتحالف الفرنسيين مع الإسبان الذين استعملوا أسلحة محظورة دوليا ( الغازات السامة ) ، التي عجلت باستسلام ابن عبدالكريم للقوات الفرنسية بتركيست في 27 مايو سنة 1926 ، وبالقضاء على ثورة الريف بصفة نهائية في يوليوز سنة 1927 . رأي ثالث يبدو أنه أقرب الى الصواب ، فقد عرف حرب الريف بأنها تلك المعارك التي دارت بين الريفيين و القوات الإسبانية من يوليوز سنة 1909 الى يوليوز سنة 1927 ، قسمت الى حرب الريف الأولى : 1909 1914 ، التي اندلعت بالأسباب المذكورة سابقا ، قاد فيها الجهاد الى حدود 15 مايو سنة 1912 الشريف محمد أمزيان ، ثم استمرت بعد ذلك على شكل هجمات إسبانية هنا وهناك ضد بعض القبائل الغير خاضعة لها الى سنة 1920 التي استولى فيها الإسبان على مساحة شاسعة من ريف الريفيين ، عجل باندلاع حرب الريف الثانية من اواخر مايو سنة 1921 الى يوليوز سنة 1927 ، انتهت بانهزام ثوار الريف ، وباسترجاع الغزاة كل الأراضي التي فقدوها في المعارك السابقة . (2) جريدة مستقلة دافعت عن مصالح إسبانيا بالمغرب أثناء فترة الحماية ، كانت تصدر بمليلية يوميا ماعدا يوم الإثنين ، تأسست في 2 مارس سنة 1902 على يد قبطان المدفعية والصحفي كانديدو لوبيرا خيريلا ، كانت تسمى عند تأسيسها برقية " تلغراما " ، ثم تغير إسمها فيما بعد الى " تلغراما الريف " أو برقية الريف ، توقفت عن الصدور سنة 1963 ، وعوضت بتلغراما مليلية ، " برقية مليلية " . (3) ازداد بمازونا في سنة 1852 ، تكون في الأكاديمية العسكرية للخيالة ، تخرج منها في سنة 1868 ، كملازم ، تلقى أيضا دروسا إدارية ، شارك في حرب كوبا ، عمل في المسح الطبوغرافي بفاسوتطوان والعرائش ، عينه الملك الفونسو 13 في سنة 1909 قائدا أعلى " إستادو مايور " ، للعمليات العسكرية بمنطقة مليلية ، حيث كان يقود حوالي 40000 مقاتل ، ترقي الى جنيرال فرقة سنة 1910 ، ثم الى جنيرال دفيزيون سنة 1912 ، وفي سنة 1915 عين قائدا عاما للقوات الإسبانية بالمغرب ، توفي بتطوان سنة 1918 . (4) إزداد بمدريد سنة 1873 ، من المحافظين ، تفلد عدة مناصب ، كان نائبا برلمانيا بسوريا ضواحي مدريد ، وقائد مدريد مابين 1913 و1914 ، ووزيرا للنقل … ، سنة 1917 ، ثم وزيرا للحرب في عهد الملك الفونسو الثالث عشر، من 5 مايو سنة 1920 الى 14 غشت سنة 1921 ، شهد كارثة أنوال ، أقيل من منصبه بسبب مسؤوليته في الكارثة المذكورة ، توفي بمدريد سنة 1945 . (5) عسكري إسباني ، ولد بكوبا سنة 1873 ، تكون في الأكاديمية الإسبانية العامة للجيش ، عين جنيرالا أثناء مشاركته في الحملة الإسبانية على ريف الريفيين سنة 1909 ، ثم مديرا عاما للقوات الأهلية بمليلية ( الريكولاريس والشرطة الأهلية ) ، تعرضت القوات الإسبانية في عهده لأسوأ كارثة في تاريخها ( معارك أنوال) ، توفي بمدريد سنة 1953 . (6) عسكري إسباني ومؤرخ ، ازداد في سنة 1892 ، تكون تكوينا عسكريا ، قضى حوالي 30 سنة بمنطقة الحماية الإسبانية بالمغرب ، كان ملازما في سنة 1915 ، وفي سنة 1917 عضوا بالمدرسة العليا للحرب ، ثم ترقى الى رتبة قبطان في سنة 1919 ، وضابطا أعلى للتخطيط والإدارة ، واللوجستيك في القوات المسلحة الإسبانية ما بين 1921 و 1926 ، تقلد مناصب أخرى فيما بعد . من أهم كتبه : العمليات العسكرية بالمغرب ، صدر سنة 1928 ، و الإقتصاد الإجتماعي المغربي ( 1950 1954). (7) هو مانويل غوديد يوبيس ، ازداد ببورتو ريكو في 15 اكتوبر سنة 1882 ، تكون في أكاديمية الخيالة ، عين في سنة 1905 قبطانا أعلى في التخطيط والإدارة و اللوجستيك العسكري ، شارك في حرب الريف الأولى و الثانية ، و في الإنزال البحري الفرنسي الإسباني بخليج الحسيمة في 8 شتنبر سنة 1925 ، تقلد مناصب أخرى ، اعدمه الجمهوريون ببرشلونة في بداية الحرب الأهلية الإسبانية (1936 1939) ، بتهة الخيانة في 12 أكتوبر سنة 1936 (8) يقع الريف على طول الواجهة المتوسطية للمغرب الممتد من طنجة غربا الى ملوية شرقا ، تم تقسيمه الى ريف غربي ، وريف أوسط ، وريف شرقي . أما بالنسبة لريف الريفيين فمساحته ضيقة ، يمتد من إقليمالحسيمة غربا الى نهر ملوية شرقا ، معظم سكانه أمازيغ ، ينطقون بالريفية التي هي فرع من الأمازيغة المعروفة بإفريقيا الشمالية . (9) غوديد يوبي مانويل : المغرب مراحل التهدئة ، مدريد 1932 ص : 76 (10) ماتيو.ج. روجير : مذكرات عبدالكريم ، باريز 1927 ص : 55 (11) غوديد يوبي مانويل : مرجع سابق ص : 79 (12) خ . ف . سالا فرانكا : جمهورية الريف ، مطبعة الكازارا ، مالقا 2004 ص : 28 (13) ذكره : دافيد . س . وولمان في : عبدالكريم وحرب الريف ، مطبعة واكوس تاو ، برشلونة 1971 ص : 90 (14) غوديد يوبي مانويل : مرجع سابق ص : 79 (15) الخدمة التاريخية العسكرية ، فهرس وثائق إفريقيا ، المجلد الخامس ، ص ص : 671 680 (16) مادرياكا ماريا روسا : محمد بن عبدالكريم الخطابي التناقضات الأساسية للتقدم الأنتروبولوجي … غرناطة 1996 ص : 15 (17) ماتيوس كامبوس كارلوس : إسبانيا المقاتلة ، القرن العشرين : المغرب ، مطبعة أكويلار ، مدريد 1969 ص : 240 (18) دافيد.س. وولمان : مرجع سابق ص : 90 (19) بنيل ريشارد : حرب الريف … ، غرناطة 1996 ص ص : 35 47 (20) ذكره : رفائيل كاساس دي لافاكا في : ستة قادة من الحرب الأهلية الإسبانية ، مطبعة فنيكس ، طوليدو1998 ص : 155 (21) خ.ف. سالافرانكا : مرجع سابق ص : 35 (22) دافيد .س. وولمان : مرجع سابق ص : 90 (23) غوديد يوبي مانويل : مرجع سابق ص : 78 (24) مثال : محمد بن عمر بن علي العزوزي الجزنائي الذي قال في مؤلفه " محمد بن عبدالكريم نادرة القرن العشرين في قتال المستعمرين " ، الطبعة الأولى يوليوز 2007 ، ص : 21 " … وعودته من فاس كانت سنة 1909 وفي هذه الفترة أرسله أبوه الى مليلية ليدرس القانون " ، يتضح بأن الكاتب قد خالف الأراء التي تقول بأن محمد بن عبدالكريم الخطابي قد تكون بفاس قبل أن يتعلم بمدرسة مليلية ، و لم يدرس بمليلية القانون فقط ، فقد درس وتعلم مواد أخرى التي أشرت اليها في الموضوع . (25) دافيد.س. وولمان : مرجع سابق ص ص : 90 91 (26) نفسه ص : 90 (27) نفسه ص : 91 (28) ج.ف. سالافرانكا : مرجع سابق ص : 33 (29) هارت دافيد : مقاومتان بربريتان للإستعمارين الفرنسي والإسباني بالمغرب … ، غرناطة 1996 ص : 51 (30) مادرياكا ماريا روسا : مرجع سابق ص : 15 (31) رفائيل كاساس دي لافاكا : مرجع سابق ص : 161 (32) الخدمة التاريخية العسكرية القيادة العامة لمليلية وثائق عبدالكريم السجل : 2 ، الحافظة : 4 ، اطلع عليها المؤرخ كاساس دي لافكا ، وذكرها في كتابه " ستة قادة من الحرب الأهلية الإسبانية " ص : 162 (33) بسيطة واحدة في بداية القرن 20 تعادل اليوم حسب بعض الدارسين حوالي 500 بسيطة أو 3 أورو . (34) وثائق عبدالكريم السجل : 2 ، الحافظة : 4 ، مرجع سابق ص : 161 (35) كوميز خورنادا : مؤثرات عملياتنا بالمغرب ، المطبعة الوطنية ، مدريد 1976 ص : 28 (36) رفائيل كاساس دي لافاكا : مرجع سابق ص : 156