في حروب الإسبان في المغرب ضد قبائل الريف خلف إلقاء القنابل من الطائرات نهاية حرب سريعة، وذلك عبر محاولة تفجير القرى، شبه الواحات في المنحدرات الصخرية الجافة والمناطق الجبلية. مستجدات عسكرية هامة بلا شك ، كما هو في مثل هذه الحالة ، لم تبحث بدقة . كذلك الجيش الأحمر إبتعد عن ذلك في الإستشهاد المذكور أنفا: أولا تم إستعمال الأسلحة الكيماوية في محيط كبير عن طريق الطائرات ، نوع من حرب الغازات ، التي مورست بإتفاق مفهوم ضمنيا في الحرب العالمية و لم يتم إستعملها إلا في بعض الحالات القليلة. في المغرب تواصلت دون إهتمام بالرأي العام ، حقيقة الحرب المستقبلية، تنبأت بها العديد من المقالات بعد الحرب العالمية : سوف تكون حرب « جوية كيماوية » ( أو بل حتى كيماوية بيولوجية). عن ذالك ساد إتفاق عالمي. النقاشات العلنية عن رعب حرب كيماوية ، بعد 1945 بعد أكثر من ثلاثين سنة زوحمت و حجبت من طرف قضية الحرب النووية ، تعيش اليوم بلا شك نهضة متواضعة. إنها تعرج بعيدا خلف المخططات العسكرية و الحكومية. بينما إحتمالات حرب كيماوية هي بالأحرى اليوم أكبر من إنذاك : أمام القنبلة النووية كانت أسلحة الغازات هي الوسيلة الأخيرة للقيادة الحربية فقط عند تأزم الوضع (20)، كما صاغ ذالك النازيون، و ايضا لم سيتعملها كذالك هتلير و لو مرة واحدة)، اليوم تلعب بالنسبة للقوى الكبري دور « ما قبل » السلاح من غير الستراتيجي الأخير، الذي عليه المساعدة ، في تأخير إستخدام النووي ، حتى أنه لربما لاحاجة لإستعماله. كذلك تماما يفهم القرار المتخذ في ماي سنة 1986 من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية ، إستعادة رسميا إنتاج الغازات السامة من جديد و مع «بينار» ( المكون المزدوج) تم إنشاء ذخيرة جديدة ، من المحتمل ايضا ، إدخال غازات عصب أكثر فعالية و غير مسبوقة. الخطر الكبير لحرب كيماوية ما تقوم طبعا، في العالم الثالث، حيث يوجد دائما كثير من الدول تنزع إلى إدوات الإبادة الجماعية إلى إمتلاك الأسلحة الكيماوية ومن الواضح أن هذه ليست للتهديد او التخويف فقط . المغرب و إتيوبيا الإستعمال الإسباني للغاز السام في الريف كانت عشرسنوات فيما بعد قدوة سرية للحملة الإيطالية في إتيوبيا. في غرب إفريقيا اكدت إيطاليا الفاشية ( في أكبرعيار حتى الأن) تجربة المغرب : كيف يمكن للسلاح الكيماوي أن يكون حاسما في إخماد بلد غير متطور، صعب المنال ، الذي لا يمتلك وقاية ضد الغاز، أو مساعدة طبيتة مناسبة للجنود والسكان المدنيين ، ثم ناهيك عن إمكانية القصاص. وكذلك بالعكس : فأحداث الحرب الكيماوية في إتيوبيا ، مقارنة مع حرب الريف ، تم توثيقها نسبا ، ما جعلها تكشف عن الكثير من الوقائع مما بقي مجهولا في المغرب. هناك العديد من الأسس المتطابقة: المعطيات الطبيعية ، في تطور وضع التسلح وتجهيزات الحرب ، في طريقة الحرب و بسالة المقاتلين الأهالي ، حيث حاولت القوي الإستعمارية التقليل من أهمية إستعمالات الغازات السامة. كثير من التقارير عن الحرب في شرق إفريقيا يمكنها أن تُكتب بالمثل عن الصراع في المغرب كذالك (21) . هوامش : 20 لاحظات شتولتسنبرك وفقا للحديث مع ممثلي الإدارة القيصرية للبناء الرقتصادي 1939. 21 أنظر باركر، المهمة الحضارية: فولكارت، الأسلحة الكيماوية في الحرب الإتيوبية الإيطالية، ص 108.