أكد الدكتور محمد بنعكيدة، رئيس الجمعية المغربية الوطنية للمصحات الخاصة، في تصريح هاتفي ل» الاتحاد الاشتراكي»، أن الإضراب الذي دعت له الجمعية بتنسيق مع التجمع الوطني للأطباء الاختصاصيين بالقطاع الحر، يوم الخميس 30 مارس 2017، قد عرف نجاحا عريضا بالقياس للاستجابة الواسعة في أوساط مهنيي الصحة بالقطاع الخاص، إذ بلغت نسبة النجاح حوالي 75 في المئة، خاصة في المدن الكبرى، كما هو الشأن بالنسبة للدارالبيضاء والرباط ومراكش وغيرها، مشددا على أن العيادات الخاصة أغلقت أبوابها، في حين عطّلت المصحات الخاصة أقسامها ومصالحها باستثناء المستعجلات التي ظلت مفتوحة من أجل توفير الخدمة العلاجية للحالات المستعجلة، حفاظا على سلامة المواطنين وإنقاذا لأرواحهم، مبرزا أنه رغم كون المصحات الخاصة قد فتحت أقسام المستعجلات إلا أن تردد المرضى عليها كان قليلا وهو ما يعني بأن خطوة الإضراب قد حققت الهدف المتوخى منها. وأضاف الدكتور بنعكيدة، أن نجاح الإضراب الذي لم تكن غايته الدخول في مواجهة مع أي جهة كيفما كان نوعها، أو اعتماد أي سياسة للشد والجذب، يكمن في طبيعة النقاش الذي رافق الدعوة له، والذي تم تداوله بعد ذلك إعلاميا وفي مختلف الأوساط، إذ تأتى لفت انتباه الرأي العام إلى جملة الإكراهات التي يمارس في ظلها أطباء القطاع الخاص، الذي يقدمون خدمات طبية وعلاجية في الوقت الذي يُحرمون من التغطية الصحية ومن التقاعد، إلى جانب باقي المعيقات الأخرى، مشددا على أن كل الأطراف المعنية هي اليوم مدعوة وبإلحاح للتعامل مع هذا الموضوع بشكل جدّي من أجل إيجاد حلول بناء على مقاربة تشاركية، بعيدا عن لغة التشنج والتخوين.