أحبطت السلطات المغربية، فجرأول أمس (الأحد) محاولة حوالي 500 مهاجر غير شرعي التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة، على مستوى منطقة «مولاريس» القريبة من بلدة بني انصار. وقالت مصادر ل»الاتحاد الاشتراكي»، إن المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء، حاولوا الهجوم بشكل جماعي على السياج الحديدي الفاصل بين مليلية السليبة والتراب المغربي. وأضاف المصدر ذاته أنه لم يتمكن أي من المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مدينة مليلية عكس ما كان يحدث في المحاولات السابقة. وأفاد مصدر أمني «أنه تم إيقاف حوالي 200 مهاجر غير شرعي حاولوا اقتحام السياج السلكي لمليلية المحتلة»، في حين لم يتأكد إن كان سيتم إخضاع الموقوفين لعملية البحث والتحقيق وتتم احالتهم على القضاء. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أنه قد شارك في عملية الإحباط، كل من عامل عمالة إقليمالناظور ورئيس المنطقة الاقليمية للأمن وباشا باشوية بني أنصار. ويأتي هذا الهجوم على السياج الحدودي الشائك بالشفرات الحادة والمخيفة، في وقت لم تمض فيه سوى بضعة أيام على إحباط محاولتي اقتحام متتالين للحدود الوهمية لمليلية المحتلة، شارك فيها ما يزيد عن 1000 مهاجر غير شرعي من بلدان دول الصحراء الكبرى. ويستعمل المهاجرون الأفارقة في الهجمات الجماعية على السياج الحديدي الشائك المحيط بمدينة مليلية المحتلة، السلالم الخشبية التي يصنعونها من أشجار الغابات. ويتخذ المئات من مهاجري دول جنوب الصحراء، من غابة «كوركو» الواقعة على الساحل المتوسطي لجبال الريف والمطلة على مدينة مليلية، مكانا للاستيطان ورسم الاستراتيجيات الهادفة لاقتحام السياج الحدودي الشائك، حيث كلهم أمل وشغف في تحقيق حلم الهجرة إلى «جنة الفردوس» الأوربي.