شهدت مدينة مليلية المغربية المحتلة، صباح يوم الجمعة 28 فبراير الجاري، عملية اقتحام وصفت ب»السابقة من نوعها»، في الوقت الذي تمكن ما يزيد عن 200 مهاجر إفريقي من اختراق السياج الحديدي المتاخم لمدينة بني أنصار والتسلل إلى مليلية. وذكرت مصادر مطلعة أن المهاجرين غير الشرعيين استعملوا الأسلحة البيضاء والحجارة أثناء اقتحامهم للسياج الحديدي المحيط بمليلية السليبة، الأمر الذي أسفر عن إصابة عنصرين من الحرس المدني الاسباني بجروح وصفت ب»البليغة». وتعرض المهاجرون الأفارقة المنحدرون من دول جنوب الصحراء خلال تسلقهم للسياج الحديدي الذي تعلوه أسلاك شائكة، إلى جروح وإصابات متفاوتة، في حين لم يحدد عدد المصابين. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الاتحاد الاشتراكي»، فان المهاجرين الأفارقة نفذوا عملية الاقتحام على مستوى منطقة «كاليطا» التابعة لبني أنصار، على مرمى حجر المعبر الحدودي الوهمي لمليلية السليبة. ووصف متتبعون عملية الاقتحام بالأكبر من نوعها منذ سنة 2005، في حين علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن السلطات المحلية بإقليم الناظور، رحلت مساء الجمعة 28 فبراير الجاري، ما يزيد عن 100 مهاجر إفريقي إلى مدن الداخل. وقالت مصادر عليمة إن مركز إيواء المهاجرين بمليلية ممتلئ عن آخره، وأنه يتواجد به حاليا ما يزيد عن 1300 مهاجر إفريقي، في حين طاقته الاستيعابية لا تتجاوز 480 شخصا. ويأتي اقتحام مهاجري دول جنوب الصحراء لمدينة مليلية، في الوقت الذي قال وزير الخارجية الاسبانية «خوسيه مانويل غارسيا مارغايو»، انه من الضروري «مطالبة المغرب بالحرص على ألا يقترب المهاجرون من الحدود الاسبانية». ويذكر أن السلطات الإسبانية قد منعت، أخيرا، الحرس المدني الاسباني من استعمال الرصاص المطاطي خلال تصديه لهجمات المهاجرين الأفارقة على الحدود الوهمية لمليلية المحتلة، في الوقت الذي لم يصدر أي توضيح من السلطات المغربية خلال تسلم عناصر من القوات العمومية مهاجرين أفارقة من طرف قوات الأمن الاسبانية.