مازال صيادو القوارب التقليدية ضحايا الموجة العاتية ليوم 6 يناير 2014 بمولاي بوسلهام، ينتظرون تعويضهم من طرف المسؤولين الذين وعدوهم بذلك منذ وقوع هذه الحادثة، في الوقت الذي تم تعويض صيادين آخرين بمناطق أخرى بينما تم تأخيرهم لأسباب يجهلونها لحد الآن. ويطالب الصيادون بالتعجيل بعملية التعويض، وذلك لعدة أسباب منها اقتراب موسم الصيف الذي يعرف إقبالاً كبيراً على السمك من طرف المواطنين، وكذلك اقتراب شهر رمضان الأبرك وعيد الفطر وما تعرفه هذه المناسبات من مصاريف إضافية لتلبية حاجيات الأسر، هذا بالإضافة إلى الدخول المدرسي وما يترتب عنه من مصاريف تثقل كاهل الصيادين الذين أصبحوا عرضة للبطالة بعد فقدان قواربهم جراء الموجة الكبيرة. وعبر هؤلاء البحارة عن حاجتهم الملحة للاستفادة من قوارب بلاستيكية (البوليستير) بدلا من القوارب الخشبية الممنوحة من طرف الدولة في إطار مشروع تعويض القوارب المتضررة من المد البحري، وذلك لعدم ملاءمة القوارب الخشبية مع ظروف العمل بنقطة التفريغ بمولاي بوسلهام بحيث تشكل خطرا كبيرا على أرواحهم خاصة في الملتقى بين المرجة والبحر (فم المرجة الزرقاء). اعتبارا لكل ذلك يطالب الصيادون بتفهم مشاكلهم من طرف المسؤولين والعمل على الإسراع بعملية التعويض حتى لا يمر الموسم الحالي دون الاستفادة منه على غرار باقي الصيادين بالمنطقة.