بعيدا عن المواقع الملوثة، بفضاء جميل وموقع أروع يمتد شاطئ مولاي بوسلهام على مسافة تقدر بحوالي أربعة عشرة كيلومترات بساحل المحيط الأطلسي مؤهلات فلاحية وسياحية محلية أنشئت جماعة مولاي بوسلهام، بعد التقسيم الإداري لسنة 1992، حيث كانت تابعة من قبل لجماعة للاميمونة، وتحد شمالا بجماعتي الشوافع وسيدي بوبكر الحاج، وجنوبا بجماعة البحارة أولاد عياد قيادة سيدي محمد لحمر، وغربا بالمحيط الأطلسي. وتتكون هذه الجماعة من 13 دائرة انتخابية وتشكل هدفا لنهب الرمال والسطو على أراضي الجموع والحبوس والأملاك المخزنية وشركة الشاطئ. ويبعد شاطئ مولاي بوسلهام عن مدينة سوق أربعاء الغرب بحوالي 42 كلم، ويعتبر من أجمل الشواطئ المغربية وأكثرها استقطابا للسياح، بموقع جغرافي متميز يطل على المحيط الأطلسي، اشتهر بالمرجة الزرقاء، التي تمتد على مساحة شاسعة وعلى جانبها غطاء نباتي جميل كالأشجار والنباتات المائية، وتوجد في الجهة الأخرى كتبانا من الرمال الذهبية تجلب الأنظار، كما أن هذه المرجة لها أهميتها في تلطيف المناخ، وبذلك تكون مقرا للطيور المهاجرة والقارة النادرة، إذ اشتهرت بالطيور الجميلة مثل المصاف الوردي الآتي من شمال أوروبا، كما يمارس بالمرجة الزرقاء نشاط الصيد البحري لعدة أنواع سمكية مثل النون وأسماكا متنوعة أخرى. وحفاظا علي هذه الثروة السمكية، يجب محاربة استعمال شباك الصيد ذات العيون الضيقة الممنوعة والتي سبق أن استعملتها بعض الشركات دون الترخيص لها بذلك!! ويتميز شاطئ مولاي بوسلهام الذي يعد قبلة لجميع الشرائح على حد سواء وأيضا الأجانب، خصوصا الفرنسيين والإسبان والمغاربة المقيمين بالخارج بمياهه العذبة ونقاء رماله الذهبية التي تمتد على 14 كلم انطلاقا من البحارة أولاد عياد بفضاء جميل وبموقع رائع على الساحل الأطلسي تزيده غابة الكالبتوس جمالية أكثر، مما جعله يفوز بالجائزة وباللون الأزرق، وذلك لنقاء رماله الذهبية والإجراءات والتدابير المتخذة من طرف الجماعة وشركائها. الصيد البحري: يعتبر قطاع الصيد مصدر عيش سكان الزاوية والرياح، غير أن هذا القطاع يعرف مشاكل كثيرة ومتعددة وعلى رأسها انعدام وجود ميناء يؤمن حياة الصيادين، حيث تتعرض أغلب المراكب للغرق نظرا لارتفاع الأمواج، وبالتالي استحالة الخروج إلى البحر أو الدخول منه وهو ما جعل شاطئ مولاي بوسلهام محطة موت الصيادين عند غرق مراكبهم وهي محملة بالأسماك الممتازة والمطلوبة بالأسواق الوطنية والدولية... أضف إلى ذلك معاناة هؤلاء الصيادين من أخطبوط داخل البحر يمزق ويتلف شباكهم وهي بواخر صيد كبيرة، كان من المفروض أن يكون مجال اصطيادها بعيدا عن الشاطئ، فكلما اقتربت هذه البواخر العملاقة من الشاطئ إلا وحصدت معها شباك صغار الصيادين المغاربة وبهذا يضيع مصدر الرزق الوحيد لهؤلاء. ورغم الأهمية التي تحظى بها جماعة مولاي بوسلهام والمتمثلة في كونها تضم أراضي زراعية هامة، ومركزا سياحيا له مكانته على الصعيد الوطني والدولي، بالإضافة إلى كونها تزخر بمعالم سياحية شاطئية، هذا إلي جانب الخيرات الزراعية مثل التوت الأرضي الذي تشتهر به المنطقة. كل هذه البنيات الأساسية تجعل من شاطئ مولاي بوسلهام موقعا ذا إشعاع اقتصادي وسياحي يجب تنميته واستثماره بشكل يستجيل للمتطلبات الظرفية التي تستلزم توفر سلطة إدارية قادرة على التتبع والتقصي ومجلس جماعي في مستوى انتظارات الساكنة والمتوافدين على المنطقة من المصطافين. وفي هذا الصدد توصلنا بعدة شكايات من المواطنين طالبوا من خلالها بضرورة توفير الأمن في محيط الشاطئ حماية للمتلكات والأرواح مع وضع حد للمتسكعين واللصوص الذين يقلقون راحة المواطنين وذلك بالزيادة في عدد أفراد رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة قصد القضاء على أوكار الفساد وجميع المبيعات! وعلى الملجس القروي وشركائه القيام بالمزيد من حملات النظافة حرصا على صحة وسلامة المواطنين خاصة بجوار أسواق السمك واللحوم والخضر دون أن ننسى المخيم الدولي الدي يعرف إقبالا كبيرا من طرف المصطافين القادمين من جميع الأقاليم والمدن المجاورة، طلبا للاستجمام والسياحة وممارسة هواية الصيد زيادة على كون شاطئ مولاي بوسلهام مدرج في خانة الشواطئ الصالحة للاستحمام ويدخل في إطار المخطط الأزرق الذي يندرج في سياسة بلوغ 10 ملايين سائح في أفق 2010.