يعيش سكان منطقة الغرب تحت رحمة الأمطار الغزيرة، التي وضفت بغير العادية بفعل التقلبات الجوية التي تشهدها بلادنا، حيث كان لها تأثير سلبي على مستوى البنيات التحتية، بعد أن تحولت الطرق داخل المدار الحضري وخارجه إلى مقاطع خطيرة بسبب الحفر وتآكل الجنبات ناهيك عن الأوحال والمستنقعات في محيط الأحياء الهامشية. من جهة أخرى، تحاصر مياه الأمطار عدة مداشر، ونخص بالذكر: قرية الضاوية - السدود - الزوايات - سكمط..بجماعة سيدي محمد لحمر اقليمالقنيطرة. ثم أولاد يسف التيرس، لجاجنة جماعة سوق ثلاثاء الغرب وغير بعيد عن مدينة سوق أربعاء الغرب دوار بن شاهدات جماعة بني مالك،،فيما غمرت المياه المزروعات الفلاحية وأصبحت عبارة عن بحيرة مائية انطلاقا من النقطة الكيلومترية 10 عند دورة مولاي علي الشريف بالطريق الجهوية 406 حتى دوار سكمط بجماعة سيدي محمد لحمر أي على مسافة طولها 18 كلم تقريبا..! وقد سجلت «العلم» تذمر السكان المتضررين بهذه المداشر، الذين يحملون المسؤولية في هذه الفيضانات للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي باعتبار أراضيهم الفلاحية مجهزة وأن إدارة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب تهاونت في تنقية القنوات المخصصة لصرف مياه الأمطار ولم تأخذ العبر من فيضانات السنوات الماضية...!؟ وتسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة الأيام الماضية دون انقطاع في عزل عدد من المؤسسات التعليمية بدائرة سوق ثلاثاء الغرب والمكرن (ثانوية الوحدة) ومجموعة مدارس زعيترات وفي الاتجاه ذاته تعطلت الدراسة باعدادية الغرب داخل مدينة سوق أربعاء الغرب، وفي مدينة القنيطرة غمرت المياه العديد من المناطق الهامشية كدوار أولاد مبارك، ودوار لوفالون ودوار سي الطيبي،،، إذ امتلأت الأزقة والشوارع بمياه الأمطار التي منعت السكان من مغادرة منازلهم وحولت الأزقة إلى برك مائية خاصة عند مدخل عاصمة الغرب من الجهة الشمالية على الطريق الوطنية رقم 1 كما تهدمت العديد من المساكن القصديرية بفعل التساقطات والرياح القوية..! وبسوق أربعاء الغرب تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة أسبوعين تقريبا في قطع الطريق الجهوية 406 التي تربط هذه المدينة بشاطئ مولاي بوسلهام عند النقطة الكيلومترية،، نتيجة عدم تنقية القنوات المخصصة لصرف مياه الأمطار، كما انقطعت الطريق الجهوية 413 المؤدية إلى مشرع بلقصيري في اتجاه مدينتي مكناس وفاس لوجود عدة مقاطع خطيرة بسبب الحفر وتآكل الجنبات مما عرقل حركة السير والمرور، وعاش سكان السياح وأولاد دبة وأولاد حماد ليالي بيضاء نتيجة الفيضانات...! ومنذ يوم الجمعة 08 يناير 2010 بدأت تصل إلى المنطقة شاحنات كبيرة من ولاية القنيطرة محملة بأكياس رملية قصد استعمالها كجدران لحماية مثل هذه الأحياء الهامشية والتي انضمت إلى المدار الحضري لمدينة سوق أربعاء الغرب على إثر التقسيم الإداري الأخير الذي عرفته المنطقة قبل الانتخابات الجماعية الأخيرة. وبدائرة مشرع بلقصيري انطلاقا من الحوافات حتى المساعدة، حيث الأراضي الفلاحية المجهزة بحيرة مائية واحدة، وعلى مسافة 12 كلم تقريبا حيث تمتد مياه الفيضانات بعد أن عجزت قنوات الصرف عن استيعابها والتي لم ينتبه إليها المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب قصد تنقيتها كما حدث بضواحي مدينة سوق أربعاء الغرب دائرة سوق ثلاثاء الغرب باقليمالقنيطرة. وعلى امتداد أسبوعين تقريبا عاش رجال الوقاية المدنية والسلطة المحلية وبعض المنتخبين محنة حقيقية طيلة أيام الفيضانات حرصا على حياة المواطنين وممتلكاتهم.