حفر، وحفر، وحفر، تلك هي حالة العديد من شوارع وأزقة مدينة بني ملال. شارع العيون، شارع المتنبي، شارع شوقي، شارع ابن خلدون... أزقة كثيرة بأحياء سي سالم، الهدى، الأطلس، الأدارسة ... حفر قديمة لم يتم إصلاحها خلال «عملية إصلاح» طرق وشوارع المدينة التي قامت بها شركة مختصة تحت إشراف مجلس الجماعة، في إطار صفقة أبرمت بينهما قبل سنتين. وحفر جديدة ظهرت بعد الإصلاح، خاصة إثر الأمطار الأخيرة التي تهاطلت على المدينة. أزقة لم تصلح منذ تشييدها قبل سنين مضت، كما هو الحال بحي سي سالم التابع للملحقة الإدارية السادسة. أصحاب السيارات، وخصوصا سيارات الأجرة، يشتكون من الأعطاب التي تصيب سياراتهم بسبب تلك الحفر المنتشرة بشوارع المدينة. أشغال حَفْر جديدة يقوم بها المكتب الوطني للكهرباء، تخص تبديل أسلاك التيار الكهربائي، تقام على جنبات الطرق والشوارع، تحولت إلى خنادق طويلة، عزلت المتاجر والمساكن والمؤسسات الإدارية والتعليمية، حتى أصبح المرور صعبا ومحفوفا بالمخاطر. خاصة بالنسبة للنساء والشيوخ والأطفال. الأمطار الغزيرة حولت هذه الخنادق إلى برك مائية آسنة تتجمع بها الأوحال والأزبال جراء توقف الأشغال لمدة طويلة، بسبب المطر. لتصبح المدينة عبارة عن حفر وركامات للأتربة والأوحال. فهل يتم استغلال توقف الأمطار للإسراع باستكمال الأشغال؟ وتجنيب السكان المزيد من الأخطار والصعوبات؟ وكذا إصلاح الحفر لتسهيل المرور والتجوال؟