لقي أحد صيادي القوارب التقليدية بمولاي بوسلهام، حتفه بعدما انقلب زورقه بمدخل المرجة الزرقة وعلى متنه 3 صيادين. وقد استطاع اثنان منهم أن يسبحا نحو الشاطئ فيما توفي أحدهم جراء جريان المياه وذلك يومه الثلاثاء 18 فبراير في الساعة الثانية عشرة والنصف من منتصف النهار. وكان الصيادون عائدين من البحر بعد أن دخلوه باكرا في الساعة 5 فجرا، قادمين بمحصول الشباك الى محطتهم حيث يتم تفريغ الأسماك وبيعها لكن شاءت الأقدار أن يحصل ما لم يكن في الحسبان، حيث تعطل المحرك في مدخل المرجة (فم المرجة) وهي منطقة تكون خطيرة عندما يكون البحر هائجا، مما أسفر عن انقلاب القارب بسبب الأمواج ليسبح اثنان من الصيادين نحو الشاطئ، فيما لم يقو الضحية على مقاومة الأمواج والجريان ليصبح في عداد المفقودين. وقد بلغ الى علمنا أن أحد الناجيين توفي كذلك في اليوم الموالي من شدة الصدمة التي عاشها . ويعاني الصيادون بالمنطقة من وعورة هذا المدخل منذ سنين، حيث كل سنة هناك حوادث انقلاب القوارب وغالبا ما تكون هناك خسائر مادية(انكسار القوارب وإتلاف المحركات) وفي بعض الاوقات تحصل خسائر بشرية. ومما زاد من خطورة المدخل هذه السنوات الأخيرة هو تراكم الرمال مما يجعل دخول البحر أو الخروج منه مشكلة كبيرة بالنسبة للصيادين الذين يعانون في صمت والكل يتنبأ بإغلاق الرمال للمدخل في الأيام القادمة إن لم تتخذ تدابير استعجالية لحفره. فالمطلوب من المسؤولين عن الشأن القطاعي والمجلس والولاية التفكير في حل لهذا المشكل. وللعلم فإن هناك 155 قاربا ترسو بهذه المحطة، وكل قارب يشغل 3 صيادين أي ما مجموعه 465 صيادا، وهناك 135 قاربا منخرطا في تعاونية محلية فيما 20 الأخرى تابعة لجمعية، وينتمي الصيادون الى 4 دواوير للمنطقة أغلبهم من دوار الرياح التابع لجماعة مولاي بوسلهام.