أكد مجموعة من المهنيين العاملين في قطاع الصيد بالقوارب بمولاي بوسلهام ان مخزون السمك عرف تراجعا كبيرا ،ما أثر على دخلهم ،وعرضهم الى بطالة شبه دائمة..وعزا هؤلاء ذلك الى نشاط الصيد المكثف ،وغير المعقلن لأرباب المراكب ،التي تأتي الى مصايد مولاي بوسلهام من مناطق مجاورة ،كالعرائش ،وأخرى نائية كالبيضاء والمناطق الجنوبية، الذين - حسب إفادتهم - يستعملون شبابيك معروفة باسم " موستيكير"المحظورة التي تأتي على الأخضر واليابس من الأسماك ..وصرح نفس المتحدثين ،ان ما زاد في تأزم وضعيتهم ان نفقات لوازم الصيد تضاعفت ،فالشباك على سبيل المثال ارتفع سعره من 100 الى 220 درهم..بالإضافة الى ذلك فهم لايستفيدون من الدعم في المحروقات ..ظاهرة تراجع المخزون السمكي سجلها صيادون هواة أجانب عرفوا مولاي بوسلهام منذ عقود،وأكدوا ان مواصلة الصيد بهذه الطريقة الجشعة سيجهز على هذه الثروة بصفة نهائية في المنطقة ،ولم يستبعدوا ان يساهم الثلوت في تفاقم هذه المعضلة ، مبدين تأسفهم على ماض كان فيه ساحل مولاي بوسلهام والمرجة الزرقاء التي تتوالد فيه أنواع كثيرة من الأسماك تعج بالخيرات السمكية...ونشيران عدد القوارب العاملة في قطاع الصيد التقليدي تناهز 120 ،لكن أمام الصعوبات التي تواجه أربابها ،فضل بعضهم التعاطي لمهن أخرى ، بيع الخضارأو الأسماك المستوردة من شمال البلاد أوجنوبها ،العمل في أوراش البناء ،جمع المحار وما تجود به المرجة الزرقاء...والجدير بالذكران ساحل مولاي بوسلهام يعد أحد أجمل المواقع الطبيعية في بلادنا،شاطي متسع رمال ناعمة ،وجواره محمية المرجة الزرقاء ذات الشهرة الدولية التي تأوي طيور ناذرة ،فضلا على الغابات التي تحيط به،وبهذه المميزات أصبح قبلة للسياح من داخل المغرب وخارجه،واتخذه عدد من الأجانب مستقرا لهم ..ودعم مركز مولاي بوسهام قربه من الطريق السيار، والتحسن الذي طرأ على بنيته التحية ،لكن مشكل النظافة مازال مطروحا، وأكثر حول السوق الذي يعج بالنتانة والروائح الكريهة بشكل يدعو الى الخجل..ان العناية بهذه المنطقة والإهتمام بمرافقها ،وتشجيع الأنشطة السياحة والإقتصادية والحرفية من شأنه ان يوفر للصيادين العاطلين بديلا ،وفي نفس الوقت يخفف الضغط على المخزون السمكي..