بزيارة بسيطة الى سوق السمك بمولاي بوسلهام ، يلاحظ الزائر كميات من السمك الصغير جدا مثل النون و الدرعي و الصول معروضة للبيع و بكميات كبيرة. فهناك من يستنكر هذا الصيد و التجارة الممنوعة و لكن لا حول له و لا قوة، و هناك من لا يبالي و هناك من يشتري هذا المنتوج ، ليتم استنزاف الخيرات السمكية للمرجة الزرقاء المحمية الدولية. و الغريب في الامر ان المسؤولين عن هذا الشان (ادارة المياه و الغابات) لا يحركون ساكنا رغم سهولة ضبط العملية ، و ذلك بزيارة بسيطة لسوق السمك إن لم يكن ممكنا ضبط قوارب الصيد التي يستعمل اصحابها شباكا ذات عيون ممنوعة، ليأتوا على الصغير و الكبير من الاسماك . ويزداد هذا النشاط خاصة عندما يقفل البحر مدخله على الصيادين ليتجهوا الى المحمية . و زيادة على ذلك هناك قوارب تدخل البحر و لا يحلو لها الاصطياد الا قريبا جدا من السواحل و بشباك محظورة و بطريقة «الخبط»، أي الضرب بالعصي في المياه لإزعاج الاسماك و حثها على الخروج هربا لتسقط في الشباك . وقد اشتكى كثير من صيادي القصبة الى المسؤولين دون جدوى .