بعد أسابيع من انتهاء مدة اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تستفيد منها بالدرجة الأولى، مراكب الصيد الإسبانية، وخاصة منها، مراكب صيد سمك السطح (سردينيي) التابعة لميناء (برباطي) بأقصى جنوب غرب إسبانيا... تقوم هذه المراكب، وعددها يقارب العشرين، باستعمال الشباك ذات العيون الضيقة جداً، في صيد سمك الشطون / الأنشوا، بالمصايد المغربية، الواقعة ما بين مولاي بوسلهام والعرائش... ويتسبب استعمال هذه الشباك المحظورة في إسبانيا، يومياً، في إبادة عشرات الأطنان من هذا الصنف من السمك، والذي يبقى عالقاً من رأسه وخياشمه في العيون الضيقة لهذه الشباك. ويتم بعد ذلك التخلص منه، عن طريق نفض الشباك بواسطة الرافعة الآلية الجرارة.. وقد أعرب لنا عدد من الصيادين المغاربة الذين يصطادون هذا الصنف من السمك الأزرق المطلوب بكثرة في الأسواق الإسبانية، عن تذمرهم الشديد، خاصة وأن هذه المراكب الإسبانية، لا تخضع حمولتها للمراقبة بالموانئ المغربية كطنجة والعرائش كما تنص على ذلك بنود الاتفاقية، وبالتالي، لا تقوم الخافرات المغربية بمراقبة صيدها وتفتيش نوعية شباكها، وحجم أسماك صيدها..! فلماذا لا تقوم السلطات البحرية المغربية بواجب مراقبة المراكب الإسبانية التي تدمر المخزون السمكي، وخاصة سمك الشطون / الأنشوا، بالمصايد الواقعة ما بين العرائش ومولاي بوسلهام؟!