عقد المكتب السياسي اجتماعه العادي، يوم 2 يونيو 2014 ، بجدول أعمال يتضمن عدة نقاط من أهمها تقييم الوضع السياسي وعلى رأسها الاستحقاقات الانتخابية ، متابعة الأوضاع التنظيمية وخاصة المؤتمرات الاقليمية القطاعية، واجتماعات اللجان والتحضير لمؤتمر الشبيبة الاتحادية. وقبل أن يقدم الكاتب الأول، الأخ إدريس لشكر ، عرضا حول مختلف هذه القضايا ، تطرق في البداية الى وفاة الأخ كريم لشقر، بعد أن اعتقل من طرف الشرطة في مدينة الحسيمة، مؤكدا أن الحزب سيواصل متابعة هذا الملف في كل أبعاده السياسية والحقوقية والإنسانية. وبعد أن تداول المكتب السياسي، في مختلف النقاط الواردة في جدول الأعمال، فإنه يسجل ما يلي: 1- ضرورة الكشف عن الحقيقة في ملابسات وفاة الأخ كريم لشقر، المواطن والمناضل الاتحادي، المعروف بالتزامه السياسي ونضاليته. وأكد المكتب السياسي على أن الحزب سيواصل متابعته لهذا الملف، سواء على المستوى القانوني أو السياسي، محملا الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الحقوقي والعودة الى الوراء ، في ما يتعلق بتعامل رجال الأمن مع المواطنين ومع الحركات الاحتجاجية ومع المناضلين النقابيين والسياسيين، حيث تتكرر مظاهر الاضطهاد والقمع والترهيب. 2- رفض المنهجية التي تتعامل بها الحكومة مع الاستحقاقات الانتخابية الجماعية، حيث يسودها الارتباك والارتجال ، في ملف كان من المفترض أن ينال كل الاهتمام ، لتنزيل مبادئ الدستور، ولإصلاح الاختلالات الكبيرة التي يعرفها تسيير وتدبير الجماعات المنتخبة. وسجل المكتب السياسي التأخر الكبير الذي يعرفه تدبير هذا الملف ، حيث أن التحضير للانتخابات الجماعية يفترض اتخاذ عدة إجراءات والقيام بمجموعة من الإصلاحات ، سواء على مستوى لوائح الناخبين أو على مستوى التقطيع الترابي أو على مستوى القوانين المنظمة لسير الجماعات، وكذلك بالنسبة لنمط الاقتراع. واعتبر أن الإعلان عن أجندة للمواعيد الانتخابية ، جاء بشكل ارتجالي ، محذرا من أي تبنّ لقوانين في هذا المجال، لا يمكن أن يتم دون حوار سياسي مسبق، مع مختلف الأطراف ، رافضا أن يتم تمرير تشريعات بجهاته الاقليمية ، اعتمادا على منطق الأغلبية العددية. 3- الإشادة بالمجهود التنظيمي، الذي يقوم به الاتحاديات والاتحاديون، في كافة الأقاليم، من أجل انجاح مؤتمراتهم ، وفق البرنامج، الذي صادقت عليه اللجنة الادارية . ووجه المكتب السياسي، في هذا الصدد، تحية خاصة لمناضلات ومناضلي إقليم زاكورة، الذين نظموا مؤتمرا ناجحا بكل المقاييس ، يؤكد إصرارهم على مواصلة النضال، وتحقيق المكتسبات لساكنة الإقليم والتقدم في بناء الديمقراطية. وفي إطار الوضع التنظيمي، تابع المكتب السياسي أوراش المؤتمرات والاجتماعات القطاعية والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر الشبيبة الاتحادية وكذا اجتماعات اللجان ، مجددا حثه لكافة المناضلات والمناضلين على مواصلة التعبئة والانخراط الفاعل والقوي لإنجاح هذه المحطات التنظيمية ، التي تعتبر الدرع الأساسي للحزب، لتحقيق برامجه السياسية على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والجهوية والوطنية. 4- تثمين الزيارة الملكية للشقيقة تونس ، واعتبارا أن هذه الخطوة الهامة، تشكل تعزيزا للعلاقات الثنائية بين البلدين ورسالة ذات دلالة رمزية كبيرة، من أجل تطوير العلاقات بين شعوب المنطقة وتحقيق حلم البناء المغاربي .