تعرضت بعض جماعات إقليم بولمان عشية يوم 18/05/2014 لعواصف رعدية مصحوبة بتهاطل كميات قياسية من البرد( التبروري) ، مما أدى إلى خسائر جسيمة في الغلل الفلاحية تقدر بملايير السنتيمات تكبدها فلاحو الاقليم. وتنضاف هذه العاصفة التي ضربت عددا من أهم المساحات الفلاحية المسقية بالإقليم ، إلى مخلفات مواسم جفاف متكرر يضرب على الخصوص المناطق السهبية بإقليم بولمان مما يفاقم من معاناة الفلاحين والكسابين الذين يواجهون الارتفاع المهول في أسعار الأعلاف وكلأ الماشية جراء توالي سنوات الجفاف. وقد وقعت هذه الكارثة في ظرف مفصلي من الدورة الزراعية والاقتصادية حيث ضربت كل المحاصيل الفلاحية من حبوب وقطاني وفواكه بما في ذلك التفاح والمشمش والخوخ واللوز والزيتون وكلأ الماشية (الفصة) مما يحرم الفلاحين من أي دخل سنوي يعولون عليه لتأمين الإنفاق اليومي على مدى سنة كاملة، ومما يحرم الإقليم من آلاف أيام الشغل الذي ينتعش في فترة جني وتسويق المنتوجات الفلاحية على مدى ثلاثة أشهر. والكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليم بولمان/ ميسور، إذ تؤكد تضامنها وتعاطفها مع ساكنة الجماعات المنكوبة تؤكد وتطالب بما يلي: 1) تطالب السلطات الإقليمية والمحلية والمصالح الخارجية للفلاحة بإجراء جرد بالخسائر التي تكبدها الفلاحون جراء هذه الكارثة الطبيعية، وإعداد تقارير بشأن هذه الخسائر وتداعياتها الراهنة والمستقبلية على مداخيل الفلاحين وعلى التشغيل والأوضاع الاجتماعية والدينامية الاقتصادية بالإقليم، 2) تستعجل الحكومة التدخل العاجل وتعبئة الموارد المالية الضرورية المتأتية من آليات وصناديق التضامن والتماسك الاجتماعي والتعاون الدولي والوقوف الى جانب السكان المنكوبين، إعمالا للتضامن الوطني والمجالي، واعتماد برنامج خاص للتنمية المحلية ولمحاربة آثار هذه الكارثة وآثار الجفاف، 3) تطالب الحكومة بإعفاء الفلاحين المتضررين من القرض الفلاحي بعد ان فقدوا مصادر مداخيلهم، بل وأرزاقهم، 4) تطالب بالتعجيل بفتح اوراش للتنمية والتجهيز بالجماعات المنكوبة من أجل إيجاد فرص للشغل لتعويض الفرص التي يوفرها عادة موسم الحصاد والجني ، وتذكر على الخصوص بمطلب بناء سد تحولي على نهر ملوية لري اراضي جماعة سيدي بوطيب بميسور، 5) تعيد التأكيد على مطلب أساسي سبق ان جددته اكثر من مرة ونبهت إليه والمتمثل في تجهيز المساحات المزروعة بوسائل مقاومة البرد (التبروري) لاستعمالها عند الضرورة، تستعجل وزارة الفلاحة لضخ الكميات الكافية من الأعلاف المدعمة المخصصة للإقليم واخذ عوامل الجفاف المتكرر وكارثة البرد بعين الاعتبار، وإن الكتابة الإقليمية، إذ تنبه الى خطورة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم والتي ستتفاقم جراء الكارثة الأخيرة، تحذر من اي تعامل غير مسؤول وترقيعي مع هذه الأوضاع من شأنه ان يعمق الهشاشة ويدفع بفئات عريضة نحو الفقر ويقوض المجهود العمومي الذي بذل خلال السنوات الأخيرة لتنمية الإقليم. وتدعو الكتابة الإقليمية، انطلاقا من حرصها الجدي على تنمية الإقليم ، الى التعاطي بإيجابية مع البرنامج الإنمائي الذي تقترحه والمتضمن على الخصوص في بيان المؤتمر الاقليمي الاخير للاتحاد الاشتراكي وفي مقترحات وملتمسات وأسئلة النائب الاتحادي ممثل دائرة بولمان في مجلس النواب.