يقوم وفد كبير من غرفة الصناعة التقليدية غواسي بباريس هذه الايام بزيارة الى مراكش، ويتكون من 35 منتخبا من هذه الغرفة و15 إداريا. وهكذا قام الوفد يوم الثلاثاء 6 ماي 2014 بزيارة لغرفة الصناعة التقليدية بمراكش، حيث استقبلهم رئيس الغرفة نجيب ايت عبد المالك الذي رحب بالوفد، وقدم له الكثير من المعطيات حول الصناعة التقليدية بمراكش، مبرزا دورها الأساسي في التنمية الجهوية، مؤكدا أن الغرفة بقدر ما نهجت سياسة القرب، فقد عملت بجدية في مجال التكوين والتكوين المستمر من خلال مراكز تكوين تعتمد أساليب حديثة، سواء من حيث التجهيزات أو من حيث المنهج، وهو ما سيؤكده مدير الغرفة محمد الضيمان الذي أسهب في الكثير من التفاصيل المرتبطة ببرامج الغرفة ومشاريعها التي تهدف الى النهوض بهذا القطاع، معززا ذلك بالكثير من الارقام والنماذج، خاصة مراكز التأهيل المهني التي باتت تلعب دورا مركزيا في صقل مواهب الصانعة والصانع التقليديين خاصة الشباب منهم، مما يضمن استمرارية للكثير من الصناعات وفي نفس الآن تطويرها. هذا وقد زار الوفد الفرنسي مراكز التأهيل والتكوين المستمر ومحاربة الأمية الوظيفية ،واطلع على برامج التكوين بالحاسوب. وقد فوجئ الوفد بأن المغرب وصل الى هذا المستوى الحديث في مجال التكوين. وسيتم الاتفاق على برامج مشتركة كالتكوين المستمر للصناع التقليديين، التكوين النظامي، وتبادل الخبرات في مجال المعارض، والمشاركة في هذه المعارض بين الغرفتين. وسيتم التوقيع على مشروع اتفاقية بين الادارتين ستوقعها من الجانب الفرنسي الكاتبة العامة لغرفة باريس غواسي، ومن الجانب المغربي المدير الاداري لغرفة الصناعة التقليدية بمراكش، على أساس ان يتم التوقيع النهائي سواء بمراكش أو في باريس من طرف رئيسي الغرفتين. الوفد الذي عقد عدة لقاءات مع عدة جهات رسمية من سلطات محلية وسلطات منتخبة ، أبدى رغبته الحثيثة في التعاون وتبادل الخبرات. ودعا دانييل رئيس غرفة باريس غواسي نجيب ايت عبد المالك رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمراكش لزيارة فرنسا ، ونوه بالمجهودات التي تبذلها غرفة الصناعة التقليدية بمراكش، مبديا إعجابه ببناية الغرفة التي تلخص بالفعل جمالية وقدرة فائقة في الإبداع والخلق لدى الصانع المراكشي خاصة والمغربي عامة. يذكر أن غرفة الصناعة التقليدية بمراكش تعرف دينامية خاصة في مجال البحث عن الاسواق والدعاية للصناعة التقليدية المغربية، من خلال اتفاقيات شراكة وفتح جسور التعاون مع العديد من الغرف في العديد من دول العالم خاصة في اروبا، ومن خلال المشاركة في العديد من المعارض الدولية، وقد جاء ذلك في إطار استراتيجية تعتمد اساسا على تأهيل الصانع التقليدي، وتطوير ذلك من خلال برامج تعتمد أساسا على التكوين المستمر الى جانب الاهتمام بالقضايا الاجتماعية للصانع، وحمايته وتوفير كافة الشروط الضامنة لتحسين ظروفه، وإعادة الاعتبار للكثير من الحرف التي كادت أن تنقرض.