علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي (35 سنة)، الذي يقضي عقوبة سجنية تصل إلى عشر سنوات بسجن «ليريدا» بمنطقة كاتالونيا في إسبانيا، قرر وقف إضرابه عن الطعام. وكشفت مصادر جمعوية مغربية في منطقة كاتالونيا، أن عبد الحفيظ السالمي، الذي قضى نصف مدته السجنية بسجن «ليريدا» ،أعلن في نهاية شهر أبريل وقف إضرابه عن الطعام مباشرة بعد زيارة القنصل العام بتراغونا عبد الفتاح اللبار له. وأوضحت أن إعلان السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي وقف إضرابه عن الطعام كان ثمرة للمجهودات المجتمعة ما بين المصالح القنصلية بتراغونا وفعاليات جمعوية مغربية في منطقة كاتالونيا ودفاع المحامي المغربي هلال تركو الحليمي، الذي كلفته القنصلية في إطارالمساعدة القضائية. وأضافت أن وقف السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي إضرابه عن الطعام نتيجة لمفاوضات تمت مباشرتها معه خلال لقائه بالقنصل العام بتراغونة عبد الفتاح اللبار، الذي سهر بمساعدة نائب القنصل المكلف بالشؤون الاجتماعية، على تتبع ملفه شخصيا حيث زار السجين السالمي في مناسبتين لفتح حوار معه تحت إشراف إدارة سجن «ليريدا» وبتنسيق مع فعاليات جمعوية وحقوقية من أصل مغربي كالتنسيقية الوطنية لمغاربة العالم بإسبانيا التي يترأسها الفاعل الجمعوي رشيد فارس، وكذلك هلال تركو لحليمي محام مغربي والسيد التوزاني التابع لقنصلية المملكة المغربية بمدينة طراغونا الإسبانية. وكان السجين عبد الحفيظ السالمي، الذي سحبت منه، حسب مصادر مطلعة إدارة سجن «ليريدا» هاتفه النقال بعدما عثرت على أرقام تخص عائلات السجناء، قد عبر للفاعل الجمعوي والحقوقي، رشيد فارس عن التجاوب السريع للقنصل العام عبد الفتاح اللبار مع رسالته التي طلب منه فيها مساعدته من أجل استخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر، وثمن الفعالية من أجل تمكينه وثائقه الإدارية. يذكر أن السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي دخل نهاية مارس الماضي في إضراب عن الطعام تواصل إلى أزيد من خمسة أسابيع احتجاجا على إجهاز إدارة سجن «ليريدا» على كامل حقوقه مطالبا بإعادة «هاتفه المحمول المحجوز» و«التعامل اللائق» معه.