أفادت مصادر جمعوية مغربية في منطقة كاتالونيا في إسبانيا، أن جميع المجهودات التي تم بذلها خلال الأيام القليلة الماضية من أجل إقناع السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي (35 سنة) بسجن «ليريدا» بوقف إضرابه عن الطعام، «كللت بالفشل». وقال الفاعل الجمعوي والحقوقي، رشيد فارس أن المفاوضات التي تمت مباشرتها مع عبد الحفيظ السالمي خلال لقائه والنقاش المفتوح، الذي كانت تابعته محاميته الاسبانية، «لم تفض إلى نتيجة». وأوضح رشيد فارس، الذي زار السجين المغربي عبد الحفيظ السالمي، أنه لمس تشبث عبد الحفيظ السالمي، الذي دخل منذ أربعة أسابيع في إضراب عن الطعام احتجاجا على إجهاز إدارة السجن على كامل حقوقه بمطلب إعادة «هاتفه المحمول المححوز» «والتعامل اللائق» معه. وبالموازاة، كشفت مصادر ديبلوماسية مغربية في إسبانبا، أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة تاراغونا «تابعت وتتابع» ملف السجين السالمي، كواحد من أبناء الجالية المغربية في إسبانيا في وضعية صعبة يحتاج إلى المساعدة القضائية، منذ أن ربط بها الاتصال عبر رسالة توصلت بها منه. وأضافت ذات المصادر أن السجين عبد الحفيظ السالمي، كان قد بعث قبل أسابيع برسالة إلى القنصل العام للمغرب بمدينة تاراغونا، عبد الفتاح اللبار يطلب منه فيها مساعدته من أجل استخراج بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر. وأشارت في السياق ذاته إلى أن المصالح القنصلية المغربية بمدينة تاراغونا، التي قامت بتنسيق مع دفاعه (محامية اسبانية) وأيضا المحامي المغربي هلال تركو الحليمي الذي كلفته القنصلية في إطار المساعدة القضائية، باستكمال كل المساطر لتمكينه من وثائقه الادارية وفوجئت بتغيير السجين عبد الحفيظ السالمي لرأيه والتشبث باسترداد هاتفه المحمول كشرط لوقف الاضراب عن الطعام. وكان السجين عبد الحفيظ السالمي، الذي سحبت منه، حسب مصادر مطلعة إدارة سجن ليريدا هاتفه النقال بعدما عثرت على أرقام تخص عائلات السجناء، قد عبر للفاعل الجمعوي والحقوقي، رشيد فارس عن التجاوب السريع للقنصل العام عبد الفتاح اللبار مع رسالته، وثمن الفعالية من أجل تمكينه بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر.