ينظم المركز المغربي لإنعاش الصادرات (المغرب تصدير)، بعثة تسويقية لفائدة مقاولات قطاع النسيج (الملابس والنسيج والألبسة المهنية) بأبيدجان ما بين 4 و 6 ماي، وبدكار ما بين 6 و 8 ماي الجاري. وأوضح بلاغ للمغرب تصدير، أن هذه التظاهرة (رابح- رابح)، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، والتي تسعى إلى إنعاش صادرات القطاع بأسواق كوت ديفوار والسنغال، ستمكن من ولوج السوق الإفريقي ونسج شراكات مع الفاعلين المحليين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة عددا من اللقاءات المهنية لصالح ثماني مقاولات مشاركة وتمكين الشركات المغربية الرائدة في قطاع النسيج والألبسة، من لقاء المقاولين والموزعين، ومهنيي صناعة النسيج وفيدرالية الشركات والجمعيات المهنية لقطاع النسيج السنغالي والإيفواري. وأضاف البلاغ، أنه ومن أجل دعم عملية الاستكشاف، يتضمن البرنامج أيضا زيارات إلى شركات النسيج السنغالية والإيفوارية، وكذا إلى ورشات لتقديم النسيج بهذين البلدين. وذكر أن صناعة النسيج والألبسة بالمغرب تشكل نشاطا يتوفر على إمكانات مهمة ويحتل موقعا استراتيجيا ضمن الصناعة التحويلية الوطنية، سواء من حيث فرص الشغل والصادرات وإحداث التوازن السوسيو اقتصادي، إذ يخلق القطاع حاليا ما يفوق 175 ألف منصب شغل ويصدر ما تناهز قيمته 31 مليار درهم. وخلال العقد الماضي حسب المصدر نفسه اختار المغرب، ومن أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية مع البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، التفاوض وإبرام العديد من الاتفاقيات التجارية التفضيلية مع 17 بلدا إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، فإن 70 في المائة من الاستثمارات الخارجية للمغرب موجهة للسوق الإفريقي. كما أن تدفق الاستثمارات المغربية المباشرة بالعديد من البلدان الإفريقية جنوب الصحراء، بلغت 23 مليار درهم ما بين 2007 و2012. وعرفت المبادلات التجارية بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء، تطورا مرضيا خلال السنوات ال12 الماضية، إذ انتقلت من 3,6 مليار درهم سنة 2000 إلى 16.4 مليار درهم سنة 2012، أي أن حجم المبادلات التجارية تضاعفت أربع مرات ونصف. ويصدر المغرب أساسا إلى كل من السينغال وموريتانيا والكوت ديفوار وغينيا الاستوائية ونيجيريا، هذه البلدان التي تستقبل 41 في المائة من مجموع الصادرات المغربية في اتجاه هذه المنطقة.