أكد مدير شركة مقاولة البناء المكلفة بورش إصلاح مسجد الشهداء بالدارالبيضاء ، في اتصال مع الجريدة زوال السبت الماضي ، وهو الورش المفتوح منذ أكثر من خمسة أشهر، أن المسجد سيكون جاهزا نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو القادم، مُرجعا أسباب تأخر الأشغال إلى فقدان بعض المواد الخاصة والمهمة في عملية الإنجاز، علما بأن الشركة وجدت مواد أخرى من نوع آخر، لكن إدارة وزارة الأوقاف تشبّثت بما تم الاتفاق عليه قبل بداية أعمال الإصلاح والترميم، مشيرا إلى أنه بعد توفر المواد المفتقدة، تم استئناف الأشغال بصفة مستمرة منذ صباح الاثنين قبل الماضي. في اللقاء ذاته تم التأكيد على أن «الإصلاحات ستشمل إضافة أمور جد مهمة، خارج ما هو مضمّن بالصفقة، وذلك خدمة لضيوف بيت الله ، كآلة التبريد، والزرابي والانارة بكل تلاوينها، في أفق أن يعود مسجد الشهداء برونق جميل، لتتمكن الساكنة المجاورة وأبناء المنطقة وكافة مرتادي الجامع ، من أداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، في جو من الاطمئنان بعيدا عن المعاناة، إضافة إلى المُسنين الذين حُرموا من الصلاة بالمسجد القريب من سكناهم». للإشارة ، فإن إغلاق مسجد الشهداء ، كان له تأثير جليّ على يوميات أبناء المنطقة المجاورة ، بالنظر إلى أن المسجد الصغير المتواجد بالحي، لا تسمح طاقته باستيعاب الأعداد الغفيرة من المصلين الذين اعتادوا ، منذ سنوات ، التوجه صوب «الشهداء » سواء تعلق الأمر بأداء الصلوات الخمس أو أداء صلاة الجمعة، والجميع يترقب افتتاحه من جديد ، خصوصا وأن شهر رمضان المبارك أضحى على الأبواب ، والتراويح بهذا «الجامع» ذات طقوس خاصة بالنسبة لمئات المصلين من مختلف الأعمار ومن الجنسين .