تعرف مساجد مدينة تيزنيت إقبالا كبيرا للمصلين من كلا الجنسين خلال صلاة التراويح لتوفرها على قراء شباب يتم استقدامهم من المدارس العلمية العتيقة المنتشرة في عموم تراب الاقليم لما يمتازون به من أصوات شجية يؤدون بها قراءات قرآنية يستحسنها المرتادون للمساجد ويتميز شهر رمضان بالإقبال اللافت للمواطنين على المساجد بمختلف المدن حيث تعرف ارتفاعا واضحا في أعداد المصلين في كل الصلوات الخمس وكذا في صلاة التراويح وما يزيد من هذا التميز الرمضاني إقبال العنصر النسوي من مختلف الأعمار على المساجد لاسيما في صلاة التراويح بل هناك من تحرص منهن على مرافقة زوجها أو احد أقاربها لشهود قيام الليل وصلاة الصبح في المساجد. ورغم ازدياد عدد النساء المقبلات على الصلاة في المساجد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في هذا الشهر الفضيل فإن مشاكل ضيق الأجنحة المخصصة لهن أو انعدامها ببعض المساجد ما تزال مطروحة وبدون حل كما هو الحال بمسجد السنة بتيزنيت حيث عمدت الجمعية القائمة على رعاية شؤون المسجد تخصيص فضاء خارج المسجد أحيط بالعديد من الحصائر إلا أن السلطات المحلية رفضت الاجراء وأمرت بإزالة الحصير ورغم هذا الاجراء لم يمنع النساء من الحضور لأداء هذه الشعيرة التعبدية المتميزة خلال شهر رمضان ، لكن يبقى مع ذلك مشكل ضيق المكان المخصص لصلاة النساء مشكلا مطروحا خاصة في شهر رمضان . أما ما يخص جناح الرجال فيعرف هو الاخر اقبالا على أداء صلاة العشاء والتراويح في حين يفضل آخرون الذهاب ولو مسافات لمساجد أخرى حيث يطمئنون لقراءات أئمتها وفي مسجد السنة يتناوب على إمامة المصلين خلال صلاة التراويح مقرئون يتعلق الامر بالمقرئ سعيد المستطيع ( مكفوف)حافظ لكتاب الله عن طريق السمع ويستعين سعيد المستطيع في دراسته ومراجعاته على حاسوبه المتميز الذي يتخاطب معه ويقرأ له ما بالشاشة، ويساعده أحد الشباب ابتغاء الاجر والثواب في هذا الشهر الفضيل. وفي ليلة القدر يتناوب مع سعيد المستطيع في الامامة محمد بوعزة أحد خريجي المدرسة العتيقة بأربعاء رسموكة بإقليم تيزنيت و حاصل على جائزة محمد السادس في حفظ القرآن الكريم . وفي موضوع ذي صلة ومع حلول شهر رمضان تجددت معاناة ساكنة المدينة القديمة بتيزنيت وخاصة السكان القاطنون بأحياء إضلحة، أولبيض، بوييغد في أداء صلاة التراويح خصوصا مع تأخر عمليات إصلاح وترميم المسجد الذي أغلق منذ سنتين وهوما اضطر الكثيرين منهم لقطع مسافات طويلة من أجل الصلاة في مساجد أخرى أو الاكتفاء بالصلاة بجناح المدرسة العتيقة المجاورة للمسجد المغلق مما يعني القبول بالازدحام في غياب تام لشروط النظافة و التجهيزات و الأفرشة وهو ما يطرح على المسؤولين والجمعية المشرفة على رعاية شؤون المسجد الاسراع بعملية الترميم وتوفيرالشروط الضرورية لأداء شعيرة الصلاة في جو من الطمأنينة والخشوع.