استعاد فريق الرجاء البيضاوي بصيصا من أمل التنافس على درع لقب الدوري الاحترافي عقب فوزه على الفتح الرباطي لحساب الجولة السابعة والعشرين، ورغم أن المباراة لم ترق إلى مستوى انتظارات الجماهير الرجاوية، فإن الفريق الأخضر حقق الأهم بصنعه لانتصار صغير، لكنه بأجر كبير. خسارة فريق الفتح الرباطي هي الثالثة علي التوالي، وهي الهزيمة التي قد تفجر أزمة داخل الفريق الذي لم يرض مسؤولوه بالتعثرات المتتالية التي قد تبعد الفريق عن المشاركة في إحدى المنافسات الخارجية، بعدما فقد كل الحظوظ في التنافس على اللقب، أو مركز الوصافة. صحيح أن صراعا تكتيكيا بين المدربين فوزي البنزرتي، وجمال السلامي أرخى بظلاله على مجريات المباراة، ولعل هذه الصرامة التكيتيكية هي التي شلت من ابداعات اللاعبين، و جعلت أطوار اللقاء تلعب في وسط الميدان، والمحاولات الهجومية تجهض في بداية بنائها مع بعض الاستثناءات طبعها فريق الفتح الرباطي لعب بخطة (4 -1- 4 -1) ليسطر على وسط الميدان، وليقلص من المساحات، لكن هذا النهج التكتيكي لم يعط أكله، في ظل التهييء البطيء للمرتدات الهجومية، كما أن المبالغة في احترام الفريق المنافس الرجاء، جعلت لاعبي الفتح يتحظفون في ابراز مؤهلاتهم التقنية، ولا يبادروا إلى بناء الهجومات السريعة، تاركين المبادرات الهجومية للعناصر الرجاوية التي عرفت كيف تصنع الامتياز في الدقيقة 18 بواسطة الهداف مابيدي، ورغم هذا التفوق في النتيجة فقد واصل الرجاويون نهجهم بالضغط على حامل الكرة، واجهاض محاولات الفريق الزائر في بداية بنائها. مع بداية الجولة الثانية، اختلطت الأوراق التكتيكية على المدرب جمال السلامي بعد الخروج الاضطراري للمدافع السينغالي، وطرد اللاعب الكاميروني أندري (د52)، الأمر الذي كان له تأثير على نفسية اللاعبيه، خصوصا وأنهم يواجهون فريقا قويا، بجماهيره العريضة، وفي غياب ولو مشجع واحد لفريق الفتح الرباطي الذي تلقى الهزيمة الثالثة على التوالي وهذه الخسارة ستبعده - لا محالة - عن دائرة المتنافس على المراتب المؤهلة للمشاركة في المنافسات الخارجية. تجدر الإشارة إلى أن اللاعب محسن متولي تلقى البطاقة الصفراء الرابعة، وبذلك سيتغيب عن المباراة المقبلة التي ستجمع المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي لحساب الجولة الثامنة والعشرين.