يدشن فريق الرجاء البيضاوي محطات المنافسات القارية باستقباله لفريق دياموند سطار السيراليوني يومه الجمعة، بداية من الساعة السابعة مساء، ولعل رهان الرجاويين كبير لتجاوز الدور التمهيدي، لكن الحذر واجب في هذه المحطة التي سيقودها طاقم تحكيم من النيجر، رغم أن الفريق المنافس مغمور على الساحة الافريقية. يدخل فريق الرجاء البيضاوي المنافسات القارية بعد هزيمة صغيرة، لكن وقعها كبير على ترتيب الفريق، وهو الذي ينافس على الحفاظ على لقب الدوري المغربي، وجاءت الهزيمة التي قد يكون لها تأثير على نفسية اللاعبين أمام الفتح الرباطي لحساب مؤجل الجولة الثالثة عشرة. ورغم التألق الذي رسمه لاعبو الرجاء خلال مونديال الأندية، فإن أولى محطات عصبة الأبطال الأفارقة تأتي في أجواء غير عادية بالنسبة للرجاء، وتتمثل في حصد الفريق الأخضر للهزيمة الخامسة في منافسات الدوري المغربي، وصومه عن صنع الفوز منذ الجولة الثامنة، بل لم يحصد النسور الخضر خلال المباريات الثلاث الأخيرة سوى نقطة واحدة، صحبة المدرب التونسي فوزي البنزرتي. وإذا كان فريق الرجاء البيضاوي شارك في المونديال الأخير بعد تتويجه بطلا للدوري المغربي، فإن الجماهير الرجاوية تراهن على مشاركة جديدة في مونديال الأندية باسم بطل افريقيا، وهذا طموح ليس سهلا، إلا أنه غير مستحيل، وأولى الخطوات في المنافسات الافريقية تبدأ عبر بوابة فريق دياموند سطار السيراليوني، فماذا أعد المدرب فوزي البنزرتي لتجاوز أولى العقبات القارية بنجاح. الربان الجديد للرجاء التونسي الجنسية البنزرتي الذي يراكم تجربة كبيرة على المستوى الافريقي، والذي سبق له أن توج باللقب القاري، أكد على أن التأهل للدور القادم يحسم في جولتين، موضحاً «إن الجولة الأولى ستكون بملعبنا، وسنعمل على استثمارها بصنع فوز يضمن لنا إياباً مريحاً» ولم يخف مدرب الرجاء جهله التام عن الفريق المنافس، لكنه استدرك بأن مباراة الذهاب تمنحه فرصة قراءة الخصم، واعتبر الدخول في المنافسات القارية حافز للاعبين لاستعادة الثقة وتأكيد الجاهزية، وشدد البنزرتي على العامل النفسي، باعتبار الجرعة الإضافية للرفع من المعنويات، وأكد في تصريحه على صعوبة المباراة، موضحاً «لقد علمتني التجربة الافريقية أن ليس هناك فريقاً ضعيفاً، لكن الأهم أن يكون فريق الرجاد قوياً». فريق دياموند سطار الذي حل بالدار البيضاء منذ يوم الثلاثاء الماضي، والمكون من 32 فرداً، خاص حصصه التدريبية بملعب كهرماء، وختمها بحصة مساء أمس الخميس على أرضية مركب محمد الخامس، هذا الفريق الذي يمثل مدينة كوادو البعيدة عن العاصمة فريتاون بحوالي خمسمائة كيلومتراً، أقصي الموسم الماضي في الدور التمهيدي. لكن طموحه هذه المرة هو الذهاب بعيداً في المنافسات القارية، الذي سيجعل الفريق الخصم ينهج أسلوباً دفاعياً صرفاً حفاظاً على نظافة شباكه، أو العودة بأقل الخسائر، وهذا نهج تكتيكي أضحى مألوفاً في مثل هذه المنافسات، ولعل المدرب التونسي فوزي يحسن قراءته، وسيعتمد نهجاً هجومياً لكسب الفوز بحصة كبيرة لضمان إياب مريح، وهو الذي يعي جيداً ظروف التنافس في الأدغال الافريقية. لاعبو الرجاء الذين يراكمون تجربة كبيرة على المستوى القاري، واعون بالمسؤولية ويراهنون على المنافسات الافريقية للتوقيع على حضور موفق، ومن خلال بعض التصريحات يتأكد أن جميع اللاعبين يتطلعون لحسم التأهل بالدار البيضاء تحسباً لأية مفاجأة، وطالب لاعبو الرجاء بتشجيعات الجماهير، على اعتبار أن رهانهم هو الظفر باللقب القاري. تجدر الإشارة إلى أن مباراة الإياب تغير موعدها، مفروض أن تجري يوم الجمعة القادم، تأخر موعدها الى يوم السبت 15 فبراير بداية من الساعة الرابعة، وسيقودها طاقم تحكيم من السينغال، فيما سيقود مباراة الذهاب طاقم تحكيم من النيجر يتكون من داودة كحكم ساحة بمساعدة ابراهيم بلاكوي وعبد الرحمان ديارا. يذكر أن فريق الرجاء البيضاوي وفريق دياموند سطار سيسافران الى سيراليون يوم الاثنين المقبل على متن نفس الطائرة.