راهن المتتبعون الرجاويون على اللاعب الدولي المهدوفي ليكون أحسن خلف للمدافع الأيسر زكرياءالزروالي الموقوف من قبل الكاف لمدة سنة كاملة. واستبشر الجمهور الرجاوي خيرا حينما تعاقد اللاعب المهدوفي مع الفريق الأخضر، وهو الذي أبان عن إمكانات عالية مع أولمبيك خريبكة، وكان وراء هزيمة الرجاء قبل نهاية الموسم الكروي الماضي بثلاث دورات، لكن هذا المدافع ذو الحس الهجومي خيب ظن الجماهير الرجاوي بعطاءاته التي لامست المتوسط ولم ترق إلى الحد الأدنى من تطلعات المتتبعين الرجاويين. عندما تعاقد المهدوفي مع الرجاء ساد الاعتقاد أن مكان الظهير الأيسر أضحى يشغله لاعب مميز، قد ينسى جماهير الخضراء اللاعب زكرياء الزروالي، لكن الدورات الأربع من عمر الدوري المغربي كشفت بما لا يدعو للشك أن المهدوفي مازال لم يتأقلم بعد مع الأجواء الرجاوية. واللافت أن الرجاويين عندما تعاقدوا مع هذا اللاعب بصفقة مالية محترمة، وصلت الى مائة وعشرين ميلون سنتيم، اعتقدوا أنهم بهذه الصفقة قد حصنوا الجهة اليسري للدفاع الرجاوي ودفعت بهم ثقتهم إلى التخلي عن لاعبين شباب يشغلون نفس المنصب، وشاركوا في الاستعدادات التحضيرية للموسم الحالي أمثال هشام أيت الكريف، الذي لعب الموسم الماضي كمعارك لأولمبيك أسفي، وياسين الكردي الذي لعب الموسمين الماضيين للنادي القنيطري، فضلا عن المدافع الأيسر الذي استقدمه المسؤولون الرجاويون قبل انطلاق الموسم الجاري من فريق وزارة العدل الذي يمارس بقسم الهواة. وبذلك يكون فريق الرجاء قد إضحى يتوفر عى ظهير أيسر واحد ووحيد، والأمر يتعلق بالوافد الجديد المهدوفي. هذا الأخير أصيب خلال مباراة الرجاء ضد الفتح الرباطي لحساب الجولة الرابعة، فاضطر المدرب هنيري ميشال إلى استبداله بالمدافع الأيمن يونس بلخضر، وتحويل رشيد السليماني إلى الجهة اليسرى، فيما يشبه الترقاع التكتيكي. يبدو من خلال هذه التوليفة التكتيكية أن فريق الرجاء البيضاوي يفتقد اللاعب بديل المدافع الأيسر المهدوفي، علما أن المسؤولين الرجاويين تعاقدوا هذا الموسم مع أربعة عشر لاعبا، وهو رقم قياسي في تاريخ الرجاء، حتى لا نقول في تاريخ التعاقدات والانتدابات بالبطولة الوطنية، ما يعني بأن مسؤولي الرجاء كان همهم قبل انطلاق الموسم الجاري، استقطاب لاعبين بغض النظر عن إمكاناتهم، وعن الأماكن التي سيشغلونها والنتيجة غياب الانسجام وحضور باهت وإقصاء من منافسات كأس العرش.