دعا محمد دعيدعة الكاتب العام للنقابة الوطنية الديمقراطية للمالية ,العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل صباح السبت 22 مارس 2014 في لقاء بمراكش، الطبقة العمالية إلى توحيد صفها و تنسيق جهودها دفاعا عن حقوقها ، و مواجهة للتحديات المطروحة عليها في ظل الهجوم الذي يستهدف المأجورين بشكل خاص و الطبقة الشعبية بشكل عام . و أضاف دعيدعة في اللقاء الذي جمعه بمناضلي قطاع المالية المنتمين إلى النقابة المذكورة بجهة مراكش تانسيفت الحوز ، أن هناك تحديات كبيرة مطروحة على الطبقة العاملة اليوم في ظل التدبير الحكومي الذي نهجته حكومتا عبد الإله بن كيران التي جمدت الحوار الاجتماعي و استهدفت الطبقة الشعبية بالزيادات المتلاحقة في الأسعار و ضرب حق الإضراب من خلال الاقتطاع من أجور المضربين ، مع العلم أن الإضراب حق دستوري و صيغة احتجاجية يضطر العمال إلى اللجوء إليها عندما يختنق الحوار . و اعتبر المتحدث أن تعنت رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران أثمر فعلا إيجابيا على المستوى النقابي ببلادنا ؛ حيث أن نتيجته كانت هي التقريب بين ثلاث مركزيات نقابية التي كثفت جهودها من أجل التنسيق فيما بينها دفاعا عن الطبقة العاملة و عن حقوقها المشروعة. معبرا عن أمله في أن يكون هذا التنسيق استراتيجيا يخدم وحدة الشغيلة ، لأن مشاكلها و همومها و مطالبها موحدة ، و لأن قوة الطبقة العمالية في وحدة صفها . و عرّج محمد دعيدعة في حديثه على المحطة النضالية المنتظرة في السادس من أبريل المقبل ، و التي ستكون فرصة للطبقة العمالية للتعبير عن رأيها في السياسة الحكومية و الإجراءات و التدابير اللاشعبية التي تنهجها . داعيا مناضلي قطاع المالية إلى المشاركة بكثافة في مسيرة الرباط دفاعا عن المصالح الحيوية للشغيلة ، لأن كل المأجورين بمختلف فئاتهم معنيين بالملفات المطروحة . و توقف عند مشكل التقاعد و تصور الحكومة لحله ، المبني بكامله على أن يتحمل الأجير لوحده دفع ثمن سوء تدبير الصناديق المعنية من خلال تمديد سن التقاعد و الزيادة في المساهمة و تحديد التعويض المستحق على أساس متوسط أجر عشر سنوات الأخيرة و غيرها . و قال دعيدعة في هذا الصدد « مطلوب اليوم من الطبقة العاملة أن تعبر عن رفضها لهذه الإجراءات ، مع العلم أن هناك حاجة لحل هذه الإشكالية ,لكن ليس على حساب المأجورين ؛ كما أن الحلول ينبغي أن تكون متوافق حولها و منصفة للطبقة العاملة « و فيما يخص القضايا القطاعية ، ركز دعيدعة على القانون الأساسي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي المالية الذي صودق عليه مؤخرا ، مذكرا بحيثيات التحضير لهذا القانون الذي جاء من أجل ضمان أداء فعال و ناجع و شفاف للمؤسسة . منبها إلى ضرورة الاستعداد لمحطة اختيار أعضاء لجنة التوجيه على أساس الكفاءة و الخبرة في في تدبير العمل الاجتماعي . و أبرز المحاور التي ينبغي أن تشكل أولويات للمؤسسة و في مقدمتها التقاعد التكميلي و السكن و التغطية الصحية التكميلية ودعم دراسة أبناء موظفي القطاع . و خلص إلى أنه بإخراج القانون الأساسي لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للمالية ، تكون النقابة قد أنجزت ملفها المطلبي المحدد في مؤتمرها الأخير بالكامل ، و على المؤتمر القادم أن يحدد مطالب أخرى و على رأسها إخراج قانون أساسي خاص لموظفي المالية و إصلاح نظام العلاوات الذي ينبغي أن يكون واضحا وشفافا يرتبط بالمردودية و يحد من الفوارق .