أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار في مؤتمر صحفي مشترك، عقده مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي في ختام أعمال الدورة 141 للمجلس على المستوى الوزاري، أن مدينة مراكش تستضيف يومى 12 -13 مارس الجاري مؤتمرا لوزراء الداخلية العرب لبحث ظاهرة الإرهاب، والانتقال في التعامل معها من التنديد إلى اتخاذ خطوات عملية جماعية من خلال تبادل المعلومات والمواجهة المشتركة لكل مظاهر العنف، وسد قنوات الارهاب، فضلا عن إصدار قرارات قوية وصارمة وهو ما سوف يعطى إشارة لكل الحركات والمنظمات الارهابية بأن الجسم العربي قادر على مواجهة هذه الآفة . وأوضح مزوار «أن هناك تحولا نوعيا في سبل محاربة الارهاب في المنطقة العربية، يتمثل في أنه ليس بوسع أي دولة بمفردها أن تكافح هذه الظاهرة، وأنه من الضروري حدوث تنسيق وتعاون فعال بين الدول العربية وبالذات بين أجهزة الأمن المختلفة وأجهزة الاستخبارات، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يجنب المنطقة الكثير من العثرات. ومن جانبه، أشاد العربي باقتراح الدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الداخلية والعدل العرب للتصدي للإرهاب ، مشيرا إلى أن ظاهرة الإرهاب باتت تزداد تعقيدا لأن الشعوب لم تعد تتحمل ذلك، فضلا عن حدوث ثغرات كثيرة وهو ما يستوجب تكثيف التعاون العربي المشترك لسد هذه الثغرات . وأعلن العربي أن مجلس الجامعة العربية أصدر في ختام أعماله قرارا بإدانة الإرهاب، وإلزام الدول الاعضاء باحترام القرار وتنفيذه. وكان صلاح الدين مزوار ، قد أكد في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية عقب تسلمه رئاسة الدورة الجديدة لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، « عن سعادة المغرب بترؤسه هذه الدورة «التي نتمنى أن تكون مناسبة للتباحث حول سبل مواجهة التحديات الكبرى التي تنتظر أمتنا العربية اليوم، في ظل استمرار مظاهر العنف والتطرف والصراعات المهددة لاستقرار الدول» .»