أثار المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للسكنى والتعمير وإعداد التراب، في أول لقاء رسمي مع الوزير امحند العنصر، استقبال هذا الأخير لنقابة أخرى للحوار معها قبل الفيدراليين الذين يعتبرون أول... تنظيم نقابي في هذا القطاع، كما أثار أعضاء المكتب الوطني الخميس الماضي، انحياز مدير الوكالة الحضرية مراكش لنقابة موالية لحزب العدالة والتنمية، حيث وضع سيارة تابعة للوكالة رهن إشارة أحد مسؤوليها بالإضافة إلى سائق لنقله إلى الرباط، في حين رفض وضع سيارة رهن إشارة المسؤول الفيدرالي كريم زيزال ضداً على ما كان معمولا به في عهد كل وزراء القطاع الذين أشرفوا على قطاع السكن والتعمير. الوزير العنصر أكد في اجتماع الخميس الماضي على أهمية العمل النقابي باعتبار النقابة تشكل قوة اقتراحية، مؤكداً على أن الشريكين في حاجة إلى بعضهما البعض والعمل جنباً إلى جنب، كما أوضح أن إيمانه بالعمل النقابي نابع من قناعة شخصية أيضاً، على اعتبار أنه حصل على أول بطاقة نقابية سنة 1962. من جانبه، أكد أعضاء المكتب الوطني للنقابة الديمقراطية للسكنى والتعمير وإعداد التراب العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل على أهمية اللقاء الذي يأتي خلال مرحلة دقيقة تمر منها البلاد. كما عرض المكتب الوطني العديد من النقاط التي اعتبرها ذات الأولوية، وعلى رأس ذلك، ملف الوكالات الحضرية، حيث طالب بضرورة التسريع لإخراج قانون أساسي منصف، كما طرح الاستفزازات والتعسفات التي يقوم بها المدير بالنيابة للوكالة الحضرية للرشيدية التي يصر على محاربة الفيدراليين والفيدراليات، كما طالب أعضاء المكتب الوطني الوزير، الوقوف إلى جانب موظفي الوكالة الحضرية بمكناس الذين يتابعون في حالة سراح. في ذات السياق، كشفت الفيدرالية أن المفتشيات الجهوية هي الآن بدون مهام واضحة في غياب تام لأي تواصل معهم، وعدم تمكينهم من السيارات والإحساس بغياب الآفاق بهذه المفتشيات في ظل النسخة الثانية من الحكومة، وتقسيم حقيبة الوزارة إلى وزارتين، داعياً إلى ضرورة التنسيق ما بين الوزارتين، على اعتبار أن تقسيم القطب الوزاري غلب فيه الحس العددي والتوافقي على حساب مصلحة الهم الترابي والتنموي.