بدعوة من مكتب فرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بتارودانت في اطار برنامج عمل متكامل الواجهة النقابية - ، انعقد بمقر الحزب بسيدي احساين مساء يوم الثلاثاء 11 فبراير 2014 ، اللقاء التواصلي التنظيمي حول العمل النقابي : إكراهات الواقع و آفاق التجاوز والبناء» ، قام بتأطيره كل من : مصطفى المتوكل ، محمد احساين ، عبد الجليل بتريش و محمد نايت عبد الصادق. في بداية اللقاء أخذ الكلمة منسق اللجنة محمد احساين، مشيرا الى الاطار العام لهذا التجمع الذي حضره اتحاديون و اتحاديات ممثلون عن المكاتب النقابية لعدة قطاعات منها ( الكهرباء السياحة التعليم التجارة المالية التجهيز و النقل الجماعات المحلية الماء الصالح للشرب الصحة.. ) .و في ذات السياق سلط الاضواء على دواعي هذا اللقاء لتدارس المشاكل المطروحة و المهام النضالية للاتحاديين و الاتحاديات في الواجهة النقابية و الاجتماعية، معتبرا اياه لقاء للمكاشفة و للتقييم و تطوير البرامج و آليات العمل . وفي مداخلة مصطفى المتوكل أشار الى أن هذا اللقاء يندرج في اطار البرنامج الذي وضعه مكتب الفرع بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف القطاعات ، و هو لقاء أولي مع المسؤولين النقابيين في أفق استدعاء مختلف الاتحاديين الذين يشتغلون على مستوى المكاتب أو لجن العمل النقابية .و ذكر في كلمته أن الاجتماعات على المستوى المركزي انصبت على المسائل التنظيمية في مختلف القطاعات وواجهات العمل الحزبي. وأشارالى أن العشر سنوات الاخيرة عرفت فيها النقابات العديد من الاشكالات ، آن الأوان لتجاوزها ووضع آليات العمل باعتماد استراتيجية فعالة لاعادة الدفء لمنظماتنا العتيدة. وأضاف أن التاريخ سجل بمداد من الفخر الدور الريادي الذي لعبه الاخوة و على رأسهم المناضل عبد الرحمان اليوسفي في حكومة التناوب في الوقت الذي كان المغرب على وشك السكتة القلبية ، كما وصفت الوضعية رسميا .و تم تجاوز العديد من الأزمات و معالجة الكثير من الاختلالات و تحققت العديد من المكتسبات و فتحت أوراش قوية ببلادنا الى أن حصل «الخروج عن المنهجية الديمقراطية».. لكن الآن يستغرب جميع متتبعي الشأن العام التراجعات الخطيرة التي تحدث من طرف الحاكمين و الاعتداء على الحقوق العامة بما فيها التقاعد و الترقية و الاضراب ... و أشار المتوكل الى التنسيق النقابي الثلاثي الاخير و أهمية التكامل مع الاخوة بالمنظمة الديمقراطية للشغل . و دعا الى خوض معارك اعلامية ترجع التوازن للمشهد الاعلامي الرصين و الديمقراطي لفائدة قضايا الشعب و خلخلة المشهد الحالي و مساندة المعارك التي يناضل من أجلها المواطن مع الوقوف في وجه كل الاكراهات و الاحباطات و اقتراح الحلول ووضع برنامج عمل على المستوى المحلي و تطويرالمبادرات التي يبدعها و يحدثها النقابيون و النقابيات. و ارتباطا بالموضوع أعطيت الكلمة للمناضلين الحاضرين حيث انصبت تدخلاتهم حول أوضاع العمل النقابي و الاكراهات المتمثلة في ما يلي : الحاجة الى تطوير آليات التأطير و التكوين تطوير و عقلنة التواصل بالمكاتب النقابية تفعيل دور القطاع النسائي داخل المنظومة النقابية و الحزبية الرفع من دور النقابة على المستوى الاعلامي و الحزبي و المجتمعي . أما على مستوى التوصيات فقد شملت التدخلات مايلي : تطوير دور قنوات التواصل النقابي و الحزبي تفعيل دور اللجن عن كل قطاع مع تحديد طريقة عملها - استحضار الحس النضالي و اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير الشؤون النقابية و طنيا ، جهويا ، اقليميا و محليا الانفتاح على فعاليات المجتمع المدني خلق آليات التكافل الاجتماعي مع وضع برامج محلية . و على ضوء هذه التدخلات و هذا النقاش المستفيض تدخل مصطفى المتوكل للرد على بعض النقاط التي تداولها الحاضرون نجملها في : العمل النضالي ببعض الادارات العمومية يجب أن تكون مسؤولية العمل النضالي بها فعالة ايجابا عقد اجتماعات المكاتب النقابية و اتخاذ القرارات الضرورية مع تنزيلها للواقع و فقا لمصالح الشغيلة و الصالح العام المزيد من العمل بالقطاع النسائي مع المواكبة العملية لكل البرامج ميدانيا تتويج الاجتماعات بتقارير مفصلة ترفع الى مكتب الفرع تطوير التنسيق و التواصل بين مكاتب النقابات و النقابيين عقد تجمع للنقابيين الاتحاديين في بعد تواصلي اجتماعي مع تكريم بعض المناضلين النقابيين يوم الوفاء و التضامن المحلي اعتبار الكل مسؤولا في ما يخص مستوى الاعلام و التنظيم و التواصل الاعداد لتنظيم يوم تكويني للاعلام من تأطير بعض الاطر العاملة بالجريدة و كذا بعض الأطر النقابية إعداد الاخوة و الأخوات الاتحاديين بالمكاتب النقابية لتقارير حول الاكراهات و المشاكل المطروحة و المقترحات ذات الصلة. و على هامش هذا اللقاء أدلى لنا الكاتب الاقليمي للحزب محمد جبري الذي تابع أطوار هذا اللقاء بالتصريح التالي : « أولا نثمن هذه المبادرة التي قام بها الفرع الحزبي بتارودانت، لأننا نعتبر أن العمل النقابي الجاد و المسؤول هو الذي يحمي و يصون حقوق الشغيلة و الطبقة العاملة التي أصبحت تعيش اليوم أوضاعا جد صعبة تتمثل في الزيادة المتتالية في الأسعار و غلاء المعيشة و تفشي البطالة بشكل فاق التوقعات و الاجهاز على حقوقها المشروعة .كما نثمن التنسيق بين المركزيات النقابية الثلاث FDT / CDT / UMT ، و نعتبر هذا التنسيق و هذه الوحدة النقابية خير جواب عن الاجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومة تجاه الشغيلة و الطبقة العاملة » .