في الوقت الذي كان موظفات وموظفو جماعة مشرع حمادي بإقليم تاوريرت ، ينتظرون الرجوع إلى أماكن عملهم بمقر الجماعة بعد انتهاء أشغال بنائها، تفاجأوا بالرئيس يستقدم معدات وآليات الحفر ومواد البناء عازما على توسيع المرآب، الذي أصبح يقوم مقام الجماعة، وذلك بعد أن أجهز على الأشجار التي كانت تحيط بالمرآب المذكور، الشيء الذي دفع باشا مدينة العيون الشرقية إلى التدخل لوقف أشغال البناء لكون رئيس جماعة مشرع حمادي لا يتوفر على أية وثائق تسمح له بذلك. وقد خلف سلوك الرئيس استياء في صفوف الموظفات والموظفين ومعهم ساكنة جماعة مشرع حمادي، الذين أصبحوا يتساءلون عن سبب إصراره على استمرار أداء مهام الجماعة ب"كراج" قديم يتكدس فيه الموظفون، ولا يتوفر على أبسط شروط العمل ناهيك عن غياب المرافق الصحية... وللإشارة، فقد شيد مقر الجماعة الجديد وفق ثلاثة أشطر (2006، 2007 و2008)، بمواصفات عصرية تستجيب لمتطلبات العصر في إطار تقريب الإدارة من المواطنين، وتم ربطه بشبكة الماء والكهرباء، وبالتالي أصبح جاهزا للافتتاح متى سمح بذلك مزاج السيد الرئيس، وفي انتظار ذلك تبقى حقوق المواطن والموظف، على حد سواء، تنتهك وتقدم في أبخس صورها...