يواصل وزير الداخلية الاسباني، «خورخي فيرنانديث دياس»، الدفاع عن استعمال الشفرات الحادة على طول الحدود الوهمية لمدينة مليلية المغربية المحتلة، بدعوى منع «المهاجريين غير الشرعيين من التسلل إلى مليلية». وأشار وزير الداخلية الاسباني، بعيد لقاء جمعه بالمفوضية الاروبية ببروكسيل، الخميس، إلى أن العديد من الدول الاروبية تستعمل نفس التقنية لحماية حدودها، في حين أوضح أن اسبانيا تدرس إمكانية سحب الشفرات الحادة، إذا ما تأكد تعارضها للقوانين الاروبية. وأكد، «خورخي فيرنانديث دياث»، أن استعمال الشفرات، التي جرى تثبيتها أخيرا، في أعلى السياج الحدودي الوهمي المتاخم لمدينة بني أنصار، ليست إلا « وسيلة غير ضارة وردعية»، جرى وضعها بغرض ثني المهاجرين الأفارقة من التسلل إلى مدينة مليلية السليبة. وأسفرت الشفرات، عن إصابة العديد من المهاجرين الأفارقة بجروح وصفت ب»الخطيرة»، أثناء محاولتهم التسلل إلى مدينة مليلية المغربية المحتلة، الأمر الذي أثار موجة من التنديد والاستياء بين الحقوقيين والجمعيات المدافعة عن المهاجرين وحقوق الإنسان. وكشف وزير الداخلية الإسباني، أن التقرير المعد حول الوضع الأمني بالحدود يوجد حاليا فى يد رئيس الحكومة الإسبانية «ماريانو راخوى»، فى انتظار تقييمه. وكان «خوان خوسيه إمبرودا»، رئيس مقاطعة مليلية، عن «الحزب الشعبى» الحاكم فى إسبانيا، قد أبدى رفضه لمسألة وضع الشفرات الحادة فى السياج الحدودي الوهمي لمليلية السليبة، في حين لم ينكر تخوفه من عبور المهاجرين للحدود، حيث قال فى تصريحات صحفية: «يجب أن نكون واقعيين فيما يخص مسألة الهجرة غير الشرعية». ومن جهتها، قررت النيابة العامة الإسبانية، أخيرا، فتح تحقيق مع الجهات التي أمرت بتثبيت شفرات حادة فى سياج مليلية الحدودى، واعتبر رئيس النيابة العامة الإسبانية، «إدواردو توريس دولسى»، أن تركيب هذه الأدوات الضارة هو عمل «لا يتوافق مع القانون». ويذكر، أن الحزب الاشتراكي الاسباني المعارض، اقترح على حكومة «ماريونو راخوي»، استعمال طائرات بدون طيار لمراقبة الحدود الوهمية لمدينة مليلية المغربية المحتلة، لمنع المهاجرين الأفارقة من الوصول إلى مليلية، الأمر الذي رفضته الحكومة الاسبانية واعتبرته مقترح غير واقعي في مواجهة الهجرة السرية، على اعتبار أن الأمر يتعلق بمسافات قصيرة، وهذه الطائرات لن تساعد على وقف عمليات الاقتحام.